عرض مشاركة واحدة
قديم 10-16-2020, 04:24 PM Jurist غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [7]
Jurist
موقوف
 

Jurist is on a distinguished road
افتراضي

هناك فرق بين خلق الشر وفعله كما أن هناك فرق بين خلق سائر الأفعال و فعلها
فالعبد عندما يرتكب معصية ففعل المعصية مخلوق لله وليس الله هو من فعله وإلا لكان الله هو من عصى نفسه
عندما يقوم أحد باقتراف جريمة من الجرائم فالله هو من خلق الفعل وليس هو مقترفه
ولابد أن يفرق بين الإرادة الكونية و الشرعية
فما يريده الله إرادة كونية ليس بالضرورة يحبه و يرضاه
لكن إرادته للشىء إرادة كونية ولو على خلاف ما يحبه ويرضاه يكون لحكمة ونفس إرادته لهذا الشىء الذي لا يحبه ولا يرضاه ليس شرا بل هو خير بمعنى أن منفعة إرادته لهذا الشىء راجحة على المفسدة المقترنة بإرادة ذلك الشىء ولذلك فالله لا يصدر عنه فعل يوصف بأنه شر بل كل أفعاله خير حتى خلقه للشر في محصلته هو خير.
والمثال التقليدي الذي يضرب للدلالة على ذلك هو بعض صور العلاج التي لولا ما يرجى منها من الشفاء لكانت شرا لو فعلت، كعلاج الجروح بالكي أو بتر الأطراف لحماية سائر البدن.
ووقوع الشر هو ضرورة لإقامة الحجة على الخلق في سياق الاختبار الإلهي. لأنه لولا أن المؤآخذين بالعقوبة قد صدرت عنهم الشرور لما كان مجرد علم الله المسبق بما سيفعلونه مسوغ لمعاقبتهم.
ووصف الاختبار الإلهي للجن و الإنس ومجازاتهم على أفعالهم بأنه هراء وعبث من قبل الملاحدة الذين يقولون أننا نشأنا من الأرض عبثا و نعود إليها عبثا بعد أن نحيا حياة عبثية بين العبثين هو من باب رمتنى بدائها و انسلت.

ولي عودة تفصيلية في موضوع مستقل



  رد مع اقتباس