اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خطوط متعرجة
المسلمين هم اللذين قالوا لنا ذلك، لم ينجو احد من كفار مكة على كفره حتى ينقل لنا خبر انه يشهد بصدق محمد قبل ادعائه للنبوة.
هذا الحوار نقله لنا المسلمون، كما قلت بنفسك ان المصدر هو البخاري.
هل هناك تسجيل لهذا الحوار لدى الجانب الرومي لو كان حصل حقا؟
لو ان رجلا ادعى النبوة ثم لاقى بعض المصاعب ثم تخلى بعد ذلك عن ادعاء النبوة، فما سيكون مصيره بين قومه؟ سيتهمونه بالكذاب المنافق و سينفر عنه الصديق قبل العدو.
ثم هل النبي هو الوحيد في التاريخ اللذي صبر على الشدائد؟ اي قائد عسكري او سياسي صبر على الكثير من الشدائد و المحن.
من أين لك ذلك؟ الرسالة في بدايتها كانت موجهة للعرب فقط:
لتنذر ام القرى و من حولها
بلسان عربي مبين
و ما ارسلنا من رسول الا بلسان قومه ليبين لهم
ولو نزلناه على بعض الأعجمين فقرأه عليهم ما كانوا به مؤمنين
عالمية الرسالة فكرة أتت لاحقا، بل هناك قرائن على ان الفاتحين الاوائل لم يقوموا بدعوة غير العرب (مثلا: السريان) في العراق و الشام الى الاسلام.
و لو فرضنا زعمه عالمية رسالته في بدايتها فليس في هذا دليل او قرينة على صدقه.
لو فرضنا ذلك فليس فيه دليل فالكثير ممن حوله كانوا يقرأون و يكتبون
و هي عموما دعوى بلا دليل، و يغلب على ظني انه كان يقرأ و يكتب، لأن القرآن لم يرد على المشركين ابدا بأن النبي لا يقرأ ولا يكتب، انظر مثلا:
ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين
فلم يقل لهم: النبي امي لا يستطيع ان يقرأ! بل قال لهم: انت تزعمون انه ينقل من العبرانيين و السريان بينما القرآن بالعربية و ليس بالسريانية او العبرانية.
عندنا هذا المقطع ايضا:
وقال الذين كفروا إن هذا إلا إفك افتراه وأعانه عليه قوم آخرون فقد جاءوا ظلما وزورا (25:4) وقالوا أساطير الأولين اكتتبها فهي تملى عليه بكرة وأصيلا (25:5) قل أنزله الذي يعلم السر في السماوات والأرض إنه كان غفورا رحيما (25:6)
لم يرد عليهم بأن النبي امي لا يقرأ ولا يكتب!! بل ناقض قولهم و فقط.
و جاء في وصف النبي انه:
رسول من الله يتلو صحفا مطهرة (98:2) فيها كتب قيمة (98:3)
مما يدل على قرائته من كتاب.
جعل خُمس غنائم الحرب لنفسه،
جعل لنفسه عدد لا محدود من النساء، و قاعدة خاصة له دون غيره بأن «يتزوج» من دون مهر ولا موافقة ولي امر ولا عقد، بل يكفي ان تهب المرأة نفسها له فتصبح في عصمته.
لم يثبت كونه أمي، و لا يحتاج ان يقرأ بنفسه، بل يمكن ان يكون هناك من يترجم له.
ورد انه امر زيد بن ثابت بتعلم السريانية لانه كأنت تأتيه كتب بالسريانية لا يحب ان يطلع عليها احد!! و هذا مما رواه المسلمون انفسهم وليس مما رواه اعدائهم!
كما ورد ايضا ان هناك صحابي غامض اسمه دحية الكلبي كان يسافر بين مكة و الشام، و كان يأتي الى النبي ثم يذهب و بعد ان يذهب يقول النبي لاصحابه هذا جبريل جاء على صورة دحية الكلبي!! فيكون دحية الكلبي احد الشخصيات اللتي تنقل له بعض كتابات السراينيين و العبرانيين.
هذا ما تسرب لنا مما رواه المسلمون، و ما خفي كان أعظم.
بل هذه الحادثة دليل على كذب نبوته، فلو كان نبيا لأنزل الله شيئا على الفور، و لكنه لم يكن يدري ما يفعل، لذلك تردد كثيرا و تشاور مع الكثير من الناس قبل ان يقرر في النهاية ان يخترع قرآنا يناسب الموقف.
من الصعب على القائد ان يأخذ موقفا ثم يغيره بعد ذلك لأن ذلك ينقص من قدره في نظر اتباعه، لكن في حالة النبي يستطيع ان يغير رأيه فيما بعد و يزعم ان الله أمره بذلك.
مثلا، العفو عن اسرى بدر حدث بعد مشاورات مع اصحابه لكن الظاهر انه حدث شيء جعله يغير رأيه و ندم على قراره الاول و تمنى لو انه اخذ بمشورة عمر، فاخترع هذه الاية.
على سبيل المثال يعني.
فهذا ليس دليل على صدقه ولا شيء من ذلك.
|
مسالة الأمية لا قيمة لها؛ لا تثبت النبوة كما أن معرفة القراءة لا تنفيها.
و عالمية الرسالة يثبتها انه طالب أهل الكتاب بالإيمان به.و احتج بعلمهم بنبوته
انكارك زهد النبي مكابرة فلا شك أنه عاش حياة بسيطة هذه حجراته في المسجد النبوي في منتهي الضيق.
و كون الخمس له لا ينفي الزهد فلم يكن ينفقه علي نفسه و اهله.
و قصة الإفك خبر أحادي مدون بعد قرن و نصف كيف تعتبره دليلا علي كذبه؟
هل لك منهج في قبول الأخبار
و هل تلتزم صحة كل خبر ؟؟
و اذا كنت ستعتمد أخبار أحاد في الطعن بنبوته فالاخبار متواترة قطعا بأن له معجزات تثبت نبوته.
و شكرا