تحياتى
وعودة لعنوان الموضوع
المزيد عن الابيونيون وطبيعة المسيح
اقتباس من ترتليان .. يقول فى كتابه Prescription Against Heretics
, c. 200
اقتباس:
|
يصف يوحنا فى رسالته ،هؤلاء على وجه الخصوص بأنهم "ضد المسيح"وبانهم اما الذين "أنكروا أن المسيح قد جاء في الجسد" أوالذين رفضوا الاعتقاد بأن يسوع هو ابن الله. الصنف الاول أتباع عقيدة مرقيون السينوبي؛والثانى أتباع عقيدة ابيون.
|
تعقيب
كثيرا ما تجد فى المؤلفات عن الابيونية كلمة ان الابيونيون ،رفضوا الاعتقاد بأن يسوع هو ابن الله، اعتمادا على كلام ترتليان السابق . لكن للاسف الكلام هكذا بدون توضيح ،مضلل الى حد بعيد.. فمايقصده ترتليان هنا ان الابيونيون بما انهم ينكرون الميلاد العذرى،اذن هم ينكرون ان المسيح ابن الله ،بالمعنى الحقيقى الذى يعتقده اتباع الكنيسة الرسمية، ولا ينكر هنا المعنى المجازى الذى اعتقده الابيونيون.. فى الواقع المسيحيون قاطبة اعتبروا يسوع بانه
١-المسيح
٢-ابن الله
المصطلحان عندهم وجهين لعملة واحدة ، لكنهم اختلفوا فقط فى معنى البنوة ..
............................
موقف الابيونيون من الناموس الموسوي :
نعود لاقتباس ايرينيوس مرة اخرى :
اقتباس:
إنهم يستخدمون الإنجيل بحسب متى فقط، ويرفضون بولس الرسول قائلين إنه مرتد عن الناموس. ويُفسرون اسفار انبياء العهد القديم بطريقة غريبة إلى حد ما.و يمارسون الختان ، ويحرصون على مراعاة العادات التي يفرضها الناموس(الموسوى) ، وأسلوب الحياة اليهودي ، حتى أنهم يمجدون مدينة اورشليم. وكأنها بيت الله.
.............
فى موضع اخر ،يُرجِع ايرينيوس السبب فى خطؤهم العقائدى فى موقفهم من شريعة الناموس ،الى اعتمادهم الحَصرى على انجيل متى ،وعدم مراعاتهم ما تقوله باقى الاناجيل …
|
تعقيب على كلامه :
من يقرا انجيل متى ،سيجده متفقا مع بولس ومرقس ولوقا ويوحنا الخ فى مسالة كون يسوع المسيح وانه صُلِب وموته كان مٌقدراً وكفاريا، لكن كثير من العلماء يعتقد بان كاتب متى انزعج من الفكرة التى روج لها بعض معاصروه،وهى ان يسوع نسخ وابطل شئ من الناموس ،ومن ثم قام كاتب متى بتخصيص معظم اصحاحه الخامس للتاكيد على استمرار صلاحية الناموس
يقول Steve Mason
فى كتابه
, Josephus, Judea, and Christian Origins
اقتباس:
أما بالنسبة للتوراة ، فلم يكتفِ متى بحذف ملاحظة مَرقُس الافتتاحية حول نسخ يسوع لشريعة الاطعمة (متى 15:17) ، بل طبقا له أصرَّ يسوع أيضًا وبالتفصيل(5: 17-21) على أنه لم يأتِ لنسخ الشريعة. ، وأن أي شخص خالف وصية من أصغر تلك الوصايا وعَلًمَ الناس أن يفعلوا مثله، عده الصغير في ملكوت السموات. حتى أنه نرى بان كاتب متى ،مٌعجَب بالفريسيين كمعلمين (وليس كقدوة فى التصرفات ) ويصر على حفظ قوانين العشور.
متى ١:٢٣ وكلم يسوع الجموع وتلاميذه قال:. ((إن الكتبة و الفريسيين على كرسي موسى جالسون،. فافعلوا ما يقولون لكم واحفظوه. ولكن أفعالهم لا تفعلوا، لأنهم يقولون ولا يفعلون.
|
النص التالى الذى يذكر موقف الابيونيون من الناموس ،جاء على لسان ترتليان (حوالي 160 إلى 220 م) فى كتابه Prescription Against Heretics
اقتباس:
|
كتب بولس ، أيضًا إلى أهل غلاطية ، مهاجما أولئك الذين يحفظون الختان والشريعة ويدافعون عنها: وتلك هي هرطقة ابيون.
|
ماذا كتب بولس فى غلاطية ؟
1. ثم إني بعد أربع عشرة سنة صعدت ثانية إلى أورشليم مع برنابا واستصحبت طيطس أيضا،
2. وكان صعودي إليها بوحي . وعرضت عليهم البشارة التي أعلنها بين الوثنيين، وعرضتها في اجتماع خاص على الأعيان، مخافة أن أسعى أو أكون قد سعيت عبثا.3. على أن رفيقي طيطس نفسه، وهو يوناني، لم يلزم الختان،4. وإلا لكان ذلك بسبب الإخوة الكذابين المتطفلين الذين دسوا أنفسهم بيننا ليتجسسوا حريتنا التي نحن عليها في المسيح يسوع فيستعبدونا،
5. ولم نذعن لهم خاضعين ولو حينا لتبقى لكم حقيقة البشارة.6. أما الأعيان ـ ولا يهمني ما كان شأنهم: إن الله لا يحابي أحدا من الناس ـ فإن الأعيان لم يفرضوا علي شيئا آخر،
7. بل رأوا أنه عهد إلي في تبشير القلف كما عهد إلى بطرس في تبشير المختونين،
8. لأن الذي أيد بطرس للرسالة لدى المختونين أيدني أنا أيضا في أمر الوثنيين.
9. ولما عرف يعقوب وصخر ويوحنا، وهم يحسبون أعمدة الكنيسة، ما وهب لي من نعمة، مدوا إلي وإلى برنابا يمنى المشاركة، فنذهب نحن إلى الوثنيين وهم إلى المختونين،
10. بشرط واحد وهو أن نتذكر الفقراء، وهذا ما اجتهدت أن أقوم به.
11. ولكن، لما قدم صخر إلى أنطاكية، قاومته وجها لوجه لأنه كان يستوجب اللوم:
12. ذلك أنه، قبل أن يقدم قوم من عند يعقوب، كان يؤاكل الوثنيين. فلما قدموا أخذ يتوارى ويتنحى خوفا من أهل الختان،13. فجاراه سائر اليهود في ريائه، حتى إن برنابا انقاد هو أيضا إلى ريائهم.14. فلما رأيت أنهم لا يسيرون سيرة قويمة كما تقضي حقيقة البشارة، قلت لصخر أمام جميع الإخوة:(( إذا كنت أنت اليهودي تعيش عيشة الوثنيين لا عيشة اليهود، فكيف تلزم الوثنيين أن يسيروا سيرة اليهود؟ )).15. نحن يهود بالولادة ولسنا من الوثنيين الخاطئين،
16. ومع ذلك فنحن نعلم أن الإنسان لا يبرر بالعمل بأحكام الشريعة، بل بالإيمان بيسوع المسيح. ونحن أيضا آمنا بالمسيح يسوع لكي نبرر بالإيمان بالمسيح، لا بالعمل بأحكام الشريعة، فإنه لا يبرر أحد من البشر بالعمل بأحكام الشريعة.17. فإذا كنا نطلب أن نبرر في المسيح، ووجدنا نحن أيضا خاطئين، أفيكون المسيح خادما للخطيئة؟ حاش له!
18. فإني، إذا عدت إلى بناء ما هدمته، أثبت على نفسي أني عاص،
19. لأني بالشريعة مت عن الشريعة لأحيا لله، وقد صلبت مع المسيح.
20. فما أنا أحيا بعد ذلك، بل المسيح يحيا في. وإذا كنت أحيا الآن حياة بشرية، فإني أحياها في الإيمان بابن الله الذي أحبني وجاد بنفسه من أجلي.21. فلا أبطل نعمة الله. فإذا كان البر ينال بالشريعة، فالمسيح إذا قد مات سدى.1. يا أهل غلاطية الأغبياء، من الذي فتنكم، أنتم الذين عرضت أمام أعينهم صورة يسوع المسيح المصلوب؟2. أريد أن أعلم منكم أمرا واحدا: أمن العمل بأحكام الشريعة نلتم الروح، أم لأنكم سمعتم بشارة الإيمان؟3. أبلغت بكم الغباوة إلى هذا الحد؟ أفينتهي بكم الأمر إلى الجسد، بعدما ابتدأتم بالروح؟4. أكان عبثا كل ما اختبرتم، إذا صح أنه كان عبثا5. أترى أن الذي يهب لكم الروح ويجري المعجزات بينكم يفعل ذلك لأنكم تعملون بأحكام الشريعة، أم لأنكم سمعتم بشارة الإيمان؟6. هكذا (( آمن إبراهيم بالله، فحسب له ذلك برا )) .7. فاعلموا إذا أن أبناء إبراهيم إنما هم أهل الإيمان.8. ورأى الكتاب من قبل أن الله سيبرر الوثنيين بالإيمان فبشر إبراهيم من قبل قال له: (( تبارك فيك جميع الأمم )).9. لذلك فالمباركون مع إبراهيم المؤمن إنما هم أهل الإيمان.10. فإن أهل العمل بأحكام الشريعة هم جميعا في حكم اللعنة، فقد ورد في الكتاب: (( ملعون من لا يثابر على العمل بجميع ما كتب في سفر الشريعة )).11. أما أن الشريعة لا تبرر أحدا عند الله فذاك أمر واضح، لأن (( البار بالإيمان يحيا )),12. على حين أن الشريعة ليست من الإيمان، بل (( من عمل بهذه الأحكام يحيا بها)).13. إن المسيح افتدانا من لعنة الشريعة إذ صار لعنة لأجلنا، فقد ورد في الكتاب: (( ملعون من علق على الخشبة ))14. ذلك كيما تصير بركة إبراهيم إلى الوثنيين في المسيح يسوع فننال بالإيمان الروح الموعود به.15. أيها الإخوة، إني أتكلم بحسب العرف البشري: إن وصية صحيحة أثبتها إنسان لا يستطيع أحد أن يبطلها أو يزيد عليها.16. فمواعد الله قد وجهت إلى إبراهيم (( وإلى نسله ))، ولم يقل: (( وإلى أنساله )) كما لو كان الكلام على كثيرين، بل هناك نسل واحد: (( و إلى نسلك ))، أي المسيح.17. فأقول: إن وصية أثبتها الله فيما مضى لا تنقضها شريعة جاءت بعد أربعمائة وثلاثين سنة فتبطل الموعد.18. فإذا كان الميراث يحصل عليه بالشريعة فإنه لا يحصل عليه بالوعد. أما إبراهيم فبموجب وعد أنعم الله عليه.
19. فما شأن الشريعة إذا؟ إنها أضيفت بداعي المعاصي إلى أن يأتي النسل الذي جعل له الموعد. أعلنها الملائكة عن يد وسيط،20. ولا وسيط لواحد، والله واحد.21. أفتخالف الشريعة مواعد الله؟ حاش لها! لأنه لو أعطيت شريعة بوسعها أن تحيي، لصح أن البر يحصل عليه بالشريعة.22. ولكن الكتاب أغلق على كل شيء وجعله في حكم الخطيئة ليتم الوعد للمؤمنين لإيمانهم بيسوع المسيح.23. فقبل أن يأتي الإيمان، كنا بحراسة الشريعة مغلقا علينا من أجل الإيمان المنتظر تجليه.24. فصارت الشريعة لنا حارسا يقودنا إلى المسيح لنبرر بالإيمان.
25. فلما جاء الإيمان، لم نبق في حكم الحارس،26. لأنكم جميعا أبناء الله بالإيمان بالمسيح يسوع،27. فإنكم جميعا، وقد اعتمدتم في المسيح، قد لبستم المسيح:28. فليس هناك يهودي ولا يوناني، وليس هناك عبد أو حر، وليس هناك ذكر وأنثى، لأنكم جميعا واحد في المسيح يسوع.29. فإذا كنتم للمسيح فأنتم إذا نسل إبراهيم وأنتم الورثة وفقا للوعد.
يُعلق كاتب مسيحى
إلى أي حد أثر بولس في المسيحية؟ مجمع أورشليم مثالاً…
اقتباس:
المعمودية والاختتان:
كان اليهود منقسمين إلى قسمين، فريق يقول بوجوب أخذ الحضارة والتماشي معها من اليونانيين ، والفريق الآخر متمسك بتقاليد اليهود ويدعو للحفاظ عليها. وبعد أن بدأ الوثنيون و الأمميون يؤمنون بالرب ويدخلون حظيرة الإيمان. قال المتهلنون (الفريق الأول) بإعفاء الوثنيين من إتمام جميع شرائع موسى أم المحافظين فإنهم أوجبوا عليهم -الوثنيين- إتمام الناموس قبل الدخول -الاعتماد- في المسيحية.
وبعد حدوث الإضطهادات و ذهاب بعض التلاميذ والأخوة إلى أنطاكية، وكان من بينهم من قبارصة وقيروانيين، راحوا يعلنوا بشرة الخلاص الحاصل بالرب يسوع آمن أناس من اليونانيين، فلم وصل إلى أنطاكية فريق من المؤمنين من أصل يهودي حدثت مناقشة حادة حول علاقة الناموس بالإنجيل وأوجبوا على الأخوة الذي من أصل وثني أن يختتنوا ويتمموا الوصايا التي فرضها الناموس. فرأى الأخوة في أنطاكية أن يوفدوا بولس و برنابا و طيطس وغيرهم إلى أورشليم لمباحثة الأخوة بهذا الشأن.
الكنيسة الأولى
في السنوات الأولى التي تلت موت يسوع، كان معظم المؤمنين يهوداً بالولادة. ويرى بعض الدارسين بأن اليهود المسيحيون كانوا يطبقون كل مفاهيم الدين اليهودي الرائجة في عصرهم مع فارق أساسي يتجلى في إيمانهم بأن يسوع هو المسيح (Messiah) المنتظر.
إلا أنه وبفضل العمل الدؤوب لبولس وبرنابا، فقد تحول العديد من الوثنيين إلى المسيحية (أعمال 13 و14)، وبدا من الجلي أن الوثنيين سيصبحون ركناً أساسياً في الكنيسة. لذا أصبح من الضروري توضيح بعض التفاصيل اللاهوتية والعملية المتعلقة بدخول الوثنيين إلى الكنيسة.
خلاف في أنطاكية
تبدأ القضية كما يصفها سفر أعمال الرسل (15: 1-3) بقدوم بعض الأشخاص، من أورشليم واليهودية يدعون بأنهم ممثلين لكنيسة أورشليم، إلى أنطاكية، وذلك قبيل عودة بولس وبرنابا من رحلتهما الرسولية الأولى. أخذ هؤلاء يقولون للراغبين بالانضمام إلى الدين الجديد بأنه لا يمكنهم الخلاص ما لم يمارسوا طقس الختان اليهودي، علامة عهد الله لإبراهيم.
عارض بولس وبرنابا هذا الرأي بشدة، وحين بدت الكنيسة في أنطاكية غير قادرة على البت في الموضوع، قررت إرسالهما إلى أورشليم لمناقشة هذه القضية مع الرسل والشيوخ هناك. وفي أورشليم اجتمع بولس على انفراد مع قادة الكنيسة (غلاطية 2: 2) من الممكن أن هذا الاجتماع حدث غالباً، قبل الاجتماع العلني الذي يتحدث عنه سفر أعمال الرسل.
النقاط المشتركة والنقاط الخلافية
كان الجميع، سواء أنصار يعقوب أم بولس، يعترفون بأن المسيح هو وريث المواعد، ويمثل تحقيق عهد الرب بشكل كامل. إلا أن أنصار يعقوب، وهم المسيحيون من أصل يهودي، كانوا يرون أن العهد يصل إلينا عن طريق الشريعة. وعلى العكس من ذلك يؤكد بولس وبشكل قاطع “أن المسيح افتدانا من لعنة الشريعة” (غلاطية 3: 13). وليس ذلك فقط بل يرى أن الشريعة حمل ثقيل فرض مؤقتاً، وأنه يخشى أن توقع في الخطأ وتبقي في الوهم “إنما أضيفت بداعي المعاصي إلى أن يأتي النسل الذي جعل له الموعد” (غلاطية 3: 19). فبرأيه ليست أعمال الشريعة هي ما يحمل إلينا الخلاص والحياة في المسيح وإنما الإيمان “فإنكم جميعاً وقد اعتمدتم في المسيح فقد لبستم المسيح، فليس هناك يهودي ولا يوناني” (غلاطية 3: 27-28).
النقاش في أورشليم
كان الهدف من الاجتماع كما يصفه سفر الأعمال، هو حل الخلاف الناشب في أنطاكية، والذي كانت له أبعاد أعمق من مسألة الختان، كما رأينا. إذ أن بعض الفرّيسيين الذين أصبحوا مؤمنين رأوا أنه “يجب أن يختن المؤمنون من غير اليهود ويعملوا بشريعة موسى” (أعمال 15 :5).
وعلى ما يبدو فقد عقدت الكنيسة اجتماعاً علنياً للبت في الحكم أداره يعقوب. سُمِح في هذا الاجتماع لكلّ من له رأي أن يدلي به وهناك أدلى المؤمنون الفريسيون، ذوي الميول اليهودية (أعمال 15: 5) برأيهم أولاً، لكن بولس والآخرون رفضوا الاستسلام.
كان بولس يرى أن خضوع الوثني المهتدي لنير الشريعة يعني ضمّه إلى الشعب اليهودي، وبالتالي الانفصال عن سائر الناس. ومن هنا كان يتساءل: ماذا يحل بشمولية دعوة يسوع وانفتاح الملكوت على الأمم كلها؟ وللقائلين بأن الله أعطى عهده لشعب معين، كان بولس يرد بأن العهد أعطي لإبراهيم “أبو جمهور من الأمم” ونسل أوفر من نجوم السماء ورمال البحر. وفي هذا إشارة واضحة إلى شمولية عهد يسوع وعدم اقتصاره على شعب أو فئة معينة.
خطاب بطرس
شرح بطرس، الذي أعطاه الرب مفاتيح السماء (متى 16: 19)، الظروف التي قادته إلى منزل كورنيليوس. وتبنى، باسم الكنيسة جمعاء، براهين بولس المؤكدة أن الله يريد خلاص الوثنيين. إذ رأى بأن الله هو من اختار أن يسمع الوثنيون بشارته ويؤمنوا، والله يعرف قلوب المؤمنين من الوثنيين وبالتالي منحهم الروح القدس (أعمال 15: 8).
بواسطة الإيمان طهّر الله قلوب الوثنيين، وجعلهم نظيفين طقسياً. فالنقاء الطقسي كان همّاً رئيسياً لليهود المتشددين وخاصة الفريسيين. وهو انتقد المدافعين عن الختان بقوله لهم: “فلماذا تعارضون الله؟” (أعمال 15: 10). ورأى بأن خلاص الوثنيين يتم بذات الطريقة التي يخلص فيها اليهود.
قرار يعقوب
يبدو أن خطاب بطرس أنهى النقاش الدائر واستكانت النفوس فبدأ يعقوب، من حيث انتهى بطرس، وتصفه الرسالة إلى أهل غلاطية على أنه من المحافظين المتشددين. وأعطى توصياته التي تبناها المجمع وصاغها في رسالة إلى الكنائس المعنية. برأ القرار بولس وبرنابا من خلال إعلانه عدم إلزامية الختان. إلا أنه طلب من الوثنيين تجنب بعض الممارسات المقيتة بالنسبة للشعب اليهودي من قبيل: تقديم الأضاحي للأصنام، أكل اللحوم مع الدم، أكل لحوم الحيوانات النافقة والزنى.
|
يُتبع