اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النبي عقلي
نعم قرأتها في مصدر معين سأوافيك فور حضوري له
|
اشكرك عزيزى ..
ساقوم الان بنقل كلام قدماء علماء الكنيسة المبكرة عنهم .. ومنهم اوريجانوس ايضا...
١-فقرة ايرينيوس ( 180 ميلادية) اقدم مصدر وصلنا عن الابيونيون:
اقتباس:
ضد البِدَع (الجزء الأول ، الفصل 26)
مذاهب سيرينثوس والإبيونيون.
1. كرينثوس، رجل تَعًلَمَ حِكمَة المصريين ، واعتقد بأن العالم لم يكن من خلق الإله نفسه، بل من قوة معينة بعيدة عنه ، على مسافة من تلك الذات الالهية التي هي صاحبة السمو الأعلى فوق الكون . لقد اعتقد بان يسوع لم يولد من عذراء ، بل كان ابن يوسف ومريم ونسلا عاديا بشريا ،لكنه مع ذلك كان أكثر عدلاً وحكمة من جميع الرجال. علاوة على ذلك ، بعد معموديته ، انزل الله عليه المسيح على شكل حمامة ، وحينئذ اعلن للعالم الأب المجهول ، وصنع المعجزات. ولكن أخيرًا غادر المسيح(السماوى) يسوع ، بعدها تألم يسوع وقام من الموت ، بينما ظل المسيح غير محسوس ، لانه كائنًا روحيًا.
2. يعتقد أولئك الذين يُطلق عليهم "الإبيونيون" أن العالم خلقه الله ؛ لكن آرائهم فيما يتعلق بالرب(يسوع) مماثلة لآراء سيرينثوس وكاربوقراط. إنهم يستخدمون الإنجيل وفقًا لمتى فقط ، ويرفضون رسولية بولس ، مؤكدين أنه كان مرتدًا عن الناموس. أما بالنسبة للكتابات النبوية "فى العهد القديم" ، فهم يسعون إلى شرحها بطريقة فردية إلى حد ما: فيمارسون الختان ، ويحرصون على مراعاة العادات التي يفرضها الناموس(الموسوى) ، ويهوديون في أسلوب حياتهم ، حتى أنهم يمجدون مدينة اورشليم. وكأنها بيت الله.
|
تعليقات :
١- لم يحدد ايرينيوس مصادره ،و ماسبق هو فهمه الشخصى لعقائد الابيونيون.
٢- الابيونيون طبقا له ، لم يؤمنون بفكرة انه كانت هناك عذراء صالحة حكيمة ،تجسد الاله فى ثمرة رحمها ...بل فهموا الامر بطريقة اخرى.. فامنوا بان هناك رجلا وُلِد ولادة عادية لابوين بشريين ،و كان اصلح واحكم بنى البشر، وتَجسد الاله "الشبح " فيه لحظة معموديته ،وفارقه عند صلبه .... (يسوع الوعاء البشرى الذى حل فيه المسيح الاله الطيفى) .. بعبارة اخرى ، كانوا غنوسيون ...
المدى الذى يمكننا قبوله من كلامه السابق ،مبنيا على مراده بكلمة
(آرائهم فيما يتعلق بالرب(يسوع) مماثلة لآراء سيرينثوس وكاربوقراط)..
يقول الكاتب سالف الذكر :
اقتباس:
|
وفقًا للنسخة الأصلية لعبارة إيرينيوس ، كانت عقائد الإبيونيين فى شخص المسيح مماثلة لعقائد سيرينثوس وكاربوقراط. لكن ماذا يعني ذلك عمليا؟ الاجابة من الواضح أنه يَصعٌب الاعتقاد بان ابيونية إيريناوس تتطابق مع جميع وجهات نظر كرينثوس حول المسيح. لان حقيقة أن الأبيونيين كانوا مؤمنون بوحدانية الاله، الامر الذى يجعل من غير المحتمل أن يكون مسيح الإبيونيين قد أعلن عن "الإله المجهول": إن فكرة صعود المسيح من فوق تشبه أيضًا دور المسيح في نشأة الكون الغنوصية التي وصفها إيريناوس في بداية كتابه ضد الهرطقات: وربما يكون إيريناوس قد بالغ في نظرته السطحية لعقيدة سيرينثوس الغنوسية ووصفه بأنه يؤمن ب الديميورغوس، "أو خالق الكون المادي". ومع ذلك ، فمن المحتمل أن تعليم سيرينثوس اشتمل على تكهنات حول المسيح الموجود مسبقًا الذي دخل يسوع عند المعمودية ولهذا السبب بالذات ، كان مرتبطًا بسهولة بالغنوصية. وعلى الأرجح ، شارك الإبيونيون فى الاعتقاد بتلك العقيدة بالفعل لأنه في المصادر اللاحقة ترتبط تلك التكهنات صراحة بالإبيونيين.
|
ماهى تلك المصادر اللاحقة ؟ الاجابة سنجدها فى كتابات ابيفانوس
و الذى كلامه لحسن الحظ،من جهة حل الاشكالية،فى كلام ايرينيوس عن
١-إنهم يستخدمون الإنجيل وفقًا لمتى ، ودَعَمَ وفَصًلَ
٢-كلامه عن تصورهم عن طبيعة يسوع
من كتاب The Panarion
1-13
اقتباس:
هم أيضًا يقبلون الإنجيل بحسب متى. مثل الكرنثيين،ويقتصرون عليه ايضا. ويسمونه، "حسب العبرانيين" ، وصحيح القول إن متى اَلًفَ انجيله بالعبرية.
انهم يستخدمون ما يسمى إنجيلًا بحسب متى ، رغم أنه ليس الإنجيل بأكمله ولكنه محرفا ومبتورا !ويبدا هكذا :
وكان في أيام هيرودس ملك اليهودية تحت قيادة رئيس الكهنة قيافا، أن جاء يوحنا ينادي بمعمودية توبة لغفران الخطايا. وكان يقال عنه أنه من سبط هارون ، ابن زكريا الكاهن وأليصابات ،وخرج الجميع إليه. وعندما عَمًد يوحنا قدم إليه الفريسيين ، واعتمدوا منه وجميع أورشليم أيضا.و كان لديه ثوب من وبر الإبل ، وعلى حقويه حزام من الجلد. ولحمه كان عسل بري مذاقه مثل المن في شكل كعكات من الزيت. ولما اعتمد الشعب، جاء يسوع أيضًا ، واعتمد على يد يوحنا. ولما خرج من الماء انفتحت السماوات ورأى الروح القدس نازلاً على شكل حمامة ودخل فيه. وسمع صوت من السماء: "أنت ابني الحبيب وبك سررت". ومرة أخرى الصوت : "انا اليوم ولدتك". وفجأة أشرق نور عظيم في ذلك المكان. فلما رآه يوحنا قال: من أنت يا سيد؟ ثم سمع صوت من السماء: هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت. ثم وقع يوحنا عند قدميه وقال: "يا رب عَمِدني". لكنه لم يرد قائلا "كف ، لذلك يجب أن يتم كل شيء".
الا ترى كيف أن تعاليمهم الزائفة كلها عقيمة، ملتوية ، وليست صحيحة في أي موضع! لأنه من خلال استخدام نفس ما يسمى بالإنجيل وفقًا لمتى وشجرة نسبه، اراد سيرينثوس وكاربوقراطيس إثبات أن المسيح هو نتاج نسل يوسف ومريم ، لكن هؤلاء الناس الإبيونيون طرات لهم فكرة اخرى. لقد زوروا جداول الأنساب في إنجيل متى وافتتحوها ، كما قلت سابقا ، "حدث في أيام هيرودس ، ملك اليهودية ، في كهنوت قيافا الأعظم ، أن رجلاً معينًا ، اسمه يوحنا ، جاء. المعمودية بمعمودية التوبة في نهر الأردن » هذا لأنهم يؤكدون أن يسوع كان حقًا رجلا ، كما قلت ، لكن المسيح اللاهوتى، الذي نزل على شكل حمامة ، دخله واتحد به ،وتلك العقيدة وجدناها بالفعل عند طوائف أخرى.
المسيح نفسه من الله في الأعالي ، ولكن يسوع هو نسل رجل وامرأة.
مع ذلك ينكرون مرة أخرى أنه رجل ، على أساس الكلمات التي قالها المخلص عندما قيل له
، "انظروا أمك وإخوتك يقفون خارجًا" ، "46. وبينما هو يكلم الجموع، إذا أمه وإخوته قد وقفوا في خارج الدار يريدون أن يكلموه،47. فقال له بعضهم: ((إن أمك وإخوتك واقفون في خارج الدار يريدون أن يكلموك )).48. فأجاب الذي قال له ذلك: ((من أمي ومن إخوتي؟ ))
49. ثم أشار بيده إلى تلاميذه وقال: ((هؤلاء هم أمي وإخوتي.0. لأن من يعمل بمشيئة أبي الذي في السموات هو أخي وأختي وأمي .
وان الله اختار اثنين للذهاب الى العالم ،وهما الشيطان والمسيح ،وان العالم سقط فى يد الشيطان ،وأن هذا هو السبب في أن يسوع وُلِد من نسل إنسان واختير ، وبالتالي صار ابن الله بالاصطفاء، بعدما دخله المسيح الذي أتى إليه من الاعالى في شكل حمامة.
لكنهم يقولون إنه لم يولد من الله الآب بل تَشَكًلَ قبل كل شيء كواحد من رؤساء الملائكة ، وأنه متسلطا على الملائكة وجميع المخلوقات .
ويعتقدون ايضا بان المسيح قد ظهر تجسدا فى الماضى لابراهيم وغيره من الانبياء.
وأنه يُدعى المسيح وريث العالم هناك ، لكنه يأتي إلى هنا متى شاء ، إذ أتى في آدم وظهر للآباء مرتديا جسد آدم. وفي الأيام الأخيرة جاء نفس المسيح "الشبح اللاهوتى" الذي أتى لإبراهيم وإسحاق ويعقوب ، وارتدى جسد آدم ، وظهر للناس ، وصُلِب وقام من الموت وصعد للسماء.
|
الى تعقيبى والمزيد من الاقتباسات
تحياتى