تحية طيبة :
كانت العلمانية و ما زالت من وجهة نظري المتواضعة حلاً للكثير من مشاكل المنطقة , و في حالتي فهي العلمانية الليبرالية تحديداً .
الدولة ينبغي أن تكون لخدمة الشعب و ليس العكس كما هو حاصل في بلداننا , ففي بلد حر تنتخب الحكومة بناء على البرنامج الذي تعد الناخبين بتنفيذه , و إذا لم تف بالتزاماتها ترحل فوراً.
الحكومة ينبغي أن تحاسب , و هذا لا يمكن أن يتحقق في نظام إسلامي الحاكم فيه يستمد شرعيته من الله و الرسول , فهو ولي الأمر و الذي ينقض بيعته تضرب عنقه.
مبدأ المحاسبة كذلك لا يمكن أن يتحقق في ظل نظم شمولية كالنظم العسكرية القومية ( و قد عشت في ظل نظام البعث و أعرف تماماً عم أتحدث ) أو النظم الشيوعية .
من جهة أخرى فإن الإنسان المتصالح مع نفسه يقر أنه في النهاية إنما يتصرف لمصلحته الخاصة , و ليس انطلاقاً من مثل عليا موهومة .
و هذا المبدأ عندما يطبق اقتصادياً فهو ببساطة ليبرالية.
اقتصاد السوق أثبت كفاءته عالمياً , فالمنافسة الحرة تدفع الشركات العاملة في مجال معين لتطوير السلعة أما لو كان الاقتصاد محكوماً من قبل القطاع العام , و الدولة هي التي تحتكر التصنيع فستغيب المنافسة , و مقارنة بسيطة بين سلعة رأسمالية مع نظيرتها الاشتراكية توضح ما أقول .
يبقى الحديث عن ضرورة فصل الدين عن الدولة , فبدون هذا الفصل سوف يتعرض كل من لا ينتمي للدين الرسمي للدولة سواء كان منتمياً لدين آخر أو لادينياً للظلم و للمعاملة كمواطن درجة ثانية.
يجب أن يطبق مبدأ المواطنة , و أن يتساوى أبناء البلد أمام القانون , و يكون للجميع نفس الحقوق و عليهم نفس الواجبات .
هذه باختصار وجهة نظري حول الموضوع و بانتظار مشاركاتكم و تعليقاتكم
