الأخ Skeptic .. الأخ مازن .. الأخ النبي عقلي
أهلاً بكم وتحياتي لكم جميعاً
أولا - أنا قلت سابقا :
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رمضان مطاوع
وبصرف النظر عما ورد في هذا الموضوع من أدلة :
إن الآثار المادية كالمعبودات الوثنية ونقوشات للتفاصيل الاجتماعية القديمة ما هي إلا آثار تركها ملوك الممالك المادية ( وطبعا لا يخفى على أحد أن كلمة ملوك جمع ملك .. وكلمة ممالك جمع مملكة .. وكلمة مادية تتعلق بالأمور المادية البحتة المجردة من الروحانيات ) , المهم هؤلاء الملوك وأتباعهم كالفراعنة وغيرهم مما تركوا لنا آثار مادية لا حصر لها هؤلاء الذين لم يكن لهم أي علاقة لا بالله ولا بالدين ولا بالإسلام .. هم مجردون من الروحانيات تماماً , نعم لا ننكر لهم حضارات قديمة كالحضارة السومرية والحضارة الفرعونية والحضارة الأغريقية والحضارة الصينية وغيرها من الحضارات التي أقامها ملوك وشعوب العالم القديم وبقيت آثار تلك الحضارات المادية التي لا علاقة لها بالروحانيات إلى يومنا هذا هي عبارة عن معبودات وثنية ونقوشات للتفاصيل الاجتماعية القديمة
وهذه المعبودات الوثنية ونقوشات للتفاصيل الاجتماعية القديمة هي صحيح معظمها آثار تاريخية لملوك ممالك مادية كملوك الحضارة السومرية وملوك الحضارة الفرعونية وملوك الحضارة الأغريقية وملوك الحضارة الصينية وغيرهم , ولكن هذه الآثار لتلك الحضارات القديمة فيها بعض آثار ذكر الشخصيات البارزة آنذاك كالأنبياء ( ملوك الممالك الروحية ) وغيرهم , وذلك بدليل الروابط السابقة
ولك مثلا مملكة السيد المسيح عليه السلام كما جاء في انجيل يوحنا الإصحاح 18 العدد من 33 : 37 إذ قال «مَمْلَكَتِي لَيْسَتْ مِنْ هذَا الْعَالَمِ. لَوْ كَانَتْ مَمْلَكَتِي مِنْ هذَا الْعَالَمِ، لَكَانَ خُدَّامِي يُجَاهِدُونَ لِكَيْ لاَ أُسَلَّمَ إِلَى الْيَهُودِ. وَلكِنِ الآنَ لَيْسَتْ مَمْلَكَتِي مِنْ هُنَا».
لذلك :
الأنبياء ( ملوك الممالك الروحية ) لا يهتمون بالممالك المادية : لأنهم لا يُريدون الدنيا المادية ولكن يُريدون الآخرة الروحية , لذلك ممالكهم الروحية تنشأ تلقائياً بالحكمة والموعظة الحسنة والرحمة التي تقتضي اللين وعدم الفظاظة وغلظة القلب , اللين الذي يؤدي إلى التفاف الناس حول النبي فتتأسس مملكته الروحية ولو كان فظاً غليظ القلب لانفضوا من حوله ولما نشأت له مملكة روحية , الأنبياء لا يورثون ولا يتركون ثروات ولا آثار مادية كالآثار التي تركها ملوك الحضارات المادية القديمة أي آثار الممالك المادية , ورغم ذلك بقيت آثار ملوك الحضارات الروحية القديمة أي آثار الممالك الروحية
أما الملوك ( ملوك الممالك المادية ) فقط هم من يهتمون بممالكهم المادية : كملوك الحضارات القديمة سواء السومرية أو الفرعونية أو الإغريقية أو الصينية أو غيرها , هؤلاء الملوك تركوا لنا الآثار كالمعبودات الوثنية ونقوشات للتفاصيل الاجتماعية القديمة والتي ذُكر فيها بعض الأنبياء والأديان السماوية أي آثار الممالك الروحية القديمة في تلك الآثار للممالك المادية القديمة , مما جعلنا نستدل بها في موضوعاتنا كمؤمنين على وجود الأنبياء وتنفي إدعاءات الملاحدة الباطلة
|
فبالنسبة لي كمؤمن مسلم لا يهمني وجود أدلة من عدمه على وجود الأنبياء ودين التوحيد , لأن قناعتي الشخصية بأن الأنبياء هؤلاء أناس روحانيين ( يعني هم بشر لكنهم ناس روحانيين ) رسالتهم ومهمتهم روحية لا مادية , هؤلاء
زهدوا الدنيا ومهمتهم التبليغ وهداية البشرية فقط لا غير لا يُريدون قصور ولا تماثيل ولا أي شيء من الدنيا , هؤلاء سماتهم الزهد .. بدليل :
http://alrisalh.net/?p=276
https://islamweb.net/ar/library/inde...4980&idto=4980
ولذلك : وجود آثار تاريخية مادية للأنبياء يتعارض مع زهدهم كأنبياء
ثانيا - نلاحظ تناقص نسبة الزهد في الدنيا تدريجياً كلما بعدنا عن عصر النبوة :
1- ولو بحثنا عن آثار للنبي محمد ص
ففد لا نجد له أي آثار مادية , لأن خلافته
خلافة نبوة حقيقية روحية بتعيين من الله مباشرة
2- ولو بحثنا عن آثار للخلفاء الراشدين
فقد نجد لهم بعض الآثار , لأن خلافتهم مجازية (
خلافة على منهاج النبوة) قد يكون تعيينهم بقرار تعيين من النبي الخليفة الحقيقي
3- ولو بحثنا عن آثار لخلفاء الدول الإسلامية الكبرى كالأموية والعباسية والفاطمية والعثمانية
فسنجد لهم الكثير من الآثار , لأن خلافتهم عبارة عن
ملك عاض
4- ولو بحثنا عن آثار ملوك وأمراء ورؤساء الدول الإسلامية الصغرى الحالية
فسنجد ما لا حصر له من إنجازات هؤلاء الملوك والرؤساء , لأن ممالكهم ودولهم عبارة عن
ملك جبري
5- وسيأتي زمن
خلافة على منهاج النبوة كالخلافة الراشدة لكن الخليفة سيكون نبي مجدد لشريعة محمد ص معيّن بقرار تعيين من الله مباشرة
ثالثا - نحن المؤمنون وخصوصاً المسلمون يكفينا من الأدلة التاريخية ما لا يدعو مجالاً للشك على وجود دين التوحيد والأنبياء , ويكفينا في ذلك :
1- الكتاب المقدس عند الأمة الموسوية ( اليهود والنصارى ) كدليل قوي باعتباره كتاب تاريخي
2- الكتاب المقدس عند الأمة المحمدية ( السنــة والشــــيعة ) كدليل قوي باعتباره كتاب مقدس محفوظ من التحريف البشري
أما أنتم أيها الملاحدة براحتكم ,, لكم إلحادكم ولنا ديننا ..
تحياتي للجميع
