هل الإسلام قابل للتطوير؟
لطالما كانت الأديان في مسار مضاد للحياة المدنية الحديثة في جوهرها الفلسفي وتفرعاتها في شؤون الحياة من سياسة واقتصاد وحتى العلاقة الجنسية.
واتسم نمط العلاقة بالصراع والمناكفة والمفاصلة ومن بين ذلك ما يحدث من سجال لا يتوقف في المنتديات الفكرية.
وإذا نظرنا إلى الأمر من زاوية علمية استقرائية؛ فهل يمكن التنبؤ بمسارات أرحب تتجاوز سمة الصراع هذه؟
بمعنى هل يمكن أن تسقرأ مساراً يتطور فيه الدين الإسلامي - على سبيل المثال - ليكون متسقاً ومتصالحاً مع القيم الإنسانية العليا التي تمثل آخر ما توصلت إليه البشرية من مستويات الوعي في عقلها الجمعي؟
هل يمكن اعتبار التوجهات الفقهية " التنويرية" في تفسير النص الديني مؤشر على تكون مسار يعيد تشكيل الإسلام من جديد؟
أليست التغيرات الإجتماعية في الدول الدينية كالمملكة العربية السعودية وما تبعه من انحسار للنفوذ الحركي الإسلامي بالفعل السياسي مؤشر آخر على هذا التحول من الصراع إلى التكامل؟
|