تحية طيبة :
حين تدرس علماً من العلوم , فعلى الأقل احترم مصطلحاته و لا تعبث بها , حتى إذا أراد الدارس التوسع و الرجوع إلى المراجع الأصلية لم يلق عناء كبيراً في الترجمة .
و لكن القومجيين و الإسلاميين رغم أن العداء ظاهر بينهم , لكنهم أقرب إلى بعضهم البعض مما تتخيل , و لا أدل على ذلك من أن عدداً كبيراً من منتسبي داعش هم بعثيون سابقون من جناحي البعث العراقي و السوري.
المعثكلة ... درسونا هذه المعثكلة في التشريح و الفيزيولوجيا و النسج ثم في السريريات , و لأن لي ذكريات معها قررت أن أبحث عن معنى معثكلة و أصل التسمية في معاجم اللغة , فلم أجد شيئاً , فاسترجعت معلومات الثانوي و كيفية استخراج كلمة بتجريدها من الحروف الزائدة , فصارت عثكل , و إليكم ما وجدت :
- لسان العرب :
العِثْكالُ والعُثْكول والعُثْكُولة العِذْق وعِذْقٌ مُعَثْكَلٌ ومُتَعَثْكِلٌ ذو عَثاكِيل والعُثْكُولُ والعُثْكُولة ما عُلِّق من عِهْنٍ أَو صُوف أَو زِينة فَتَذَبْذَب في الهواء وأَنشد تَرى الوَدْعَ فيها والرَّجائزَ زِينةً بأَعْناقِها مَعْقُودةً كالعَثاكل وعَثْكَلَه زَيَّنه بذلك والعَثْكَلة الثَّقِيل من العَدْو والعُثْكُول والعِثْكال الشِّمْراخ وهو ما عليه البُسْرُ من عِيدانِ الكِباسة وهو في النخل بمنزلة العُنْقود من الكَرْم وقول الراجز لو أَبْصَرَتْ سُعْدى بها كَتائِلي طَوِيلَة الأَقْناءِ والأَثاكِلِ أَراد العَثاكِلَ فَقَلَبَ العين همزة وتَعَثْكل العِذْقُ أَي كَثُرَتْ شَمارِيخُه وعُثْكِلَ الهَوْدَجُ أَي زُيِّن وفي الحديث أَن سَعْد بن عُبادة جاء برجل في الحَيِّ مُخَدَّج إِلى النبي صلى الله عليه وسلم وُجِد على أَمَةٍ يَخْبُث بها فقال النبي صلى الله عليه وسلم خُذُوا له عِثْكالاً فيه مائة شِمْراخٍ فاضْرِبُوه بها ضَرْبةً العِثْكالُ العذْق من أَعْذاق النخل الذي يكون فيه الرُّطَب ويقال إِثْكالٌ وأُثْكُول وأَنشد الأَزهري لامرئ القيس أَثِيثٍ كقِنْوِ النَّخلة المُتَعَثْكِل والقِنْوُ العِثْكال أَيضاً وشَمارِيخُ العِثْكال أَغْصانُه واحدها شِمْراخ.
المهم في المذكور أعلاه هو : و هو من النخل بمنزلة العنقود من الكرم , و هنا وضح سر تسمية مجانين المعجم الطبي العربي للبنكرياس بهذا الاسم , علماً أن ابن سينا لما تحدث عن البنكرياس سماه : البانقراس حسب التسمية اليونانية و لم يعربه.
لا أفهم حقيقة لم يجب أن يعرّب و يؤسلم كل شئ في هذه البلاد
