عرض مشاركة واحدة
قديم 08-03-2020, 05:48 PM zakimaster غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [1]
zakimaster
عضو جميل
الصورة الرمزية zakimaster
 

zakimaster is on a distinguished road
افتراضي مشكلة الملاحدة مع الدين و الله

الملاحدة و الدين،
الإنسان خلق كائنا عاقلا و واعيا، مميز بعقله عن سائر المخلوقات، و لكن لابد لكل شيء ضوابط، لكي لا يصبح الإنسان مثل الآلة بدون روح لا تحكمه الضوابط، فالله ميزه بالأخلاق، و هي المعاملات بالفعل أو القول، حقوق وواجبات، إتجاه نفسه و من حوله.
فالملحد يقول أنها وجدت بالفطرة غريزة، و هناك مجموعة قوانين دولية تحفظ هذه الأخلاق وطورها الإنسان، حتى و لو كانت هناك قوانين تنافي الفطرة الإنسانية مباحا كالمثلية فليس عندهم مشكل، فالمشكل دائما في الدين عندهم. لأنه يحدهم من مجموعة ضوابط إنسانية أخلاقية، لأن الدين ليس مشكلة علمية عندهم لأن الدين لا يتعارض أبدا مع العلم، و أتحداكم يا ملحدين أن تأتوا بنص ديني يعارض التعلم و أخذ العلم.

أيضا هناك من يرى أن المسلمين متخلفين، و نسي التاريخ الكبير الذي قدمه المسلمون في العلم الذي اليوم يستعمل في شتى المجالات، و لكن ما يحدث اليوم للمسلمين فهو لأسباب سياسية بحتة، لا نقاش فيها، فالشاب العربي عندما تكون عنده مشاكل إقتصادية أو إجتماعية يرى هذا مشكلا في الدين، لأن الدين هو المتنفس الوحيد، فالملحد حتى لو لم يكن هناك أصلا أديان لقال لوالديه لما ولدتموني و اتيتم بي إلى هته الحياة البائسة.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : و ما أتيت إلا لأتمم مكارم الأخلاق، و لم يقل لأتمم علمكم. فلا تخلطوا الحابل بالنابل. فالعلم للإنسان تركه الله له ليتعلم و ينظر في خلق الله، و ينفع به نفسه، و الدين جعله عليكم لأنه هو الذي خلقكم و يعرف ضوابطه من كل الجوانب. الشَّرِيعَةَ وُضِعَتْ لِلْمُحَافَظَةِ عَلَى الضَّرُورِيَّاتِ الْخَمْسِ، وَهِيَ: الدِّينُ، وَالنَّفْسُ، وَالنَّسْلُ، وَالْمَالُ، وَالْعَقْلُ، لكن الملاحدة يسمون أنفسهم الإنسان الحر الذي لا يحتاج إلى خالق ليشرع لهم، فليس هناك مشكل في إنتهاك المحرمات و لاحرمات و أعراض الناس أو القتل ما دام ليس هناك إله، فكل شيء مباح. فتاريخ الملاحدة مليء بالإنتهاكات من قتل و و و... ليس هناك مانع خاصة إذا كان مسؤول كبير.

هناك من يقول بأن أخلاق المسلمين لا تمت بالأخلاق صلة، فأنا أقول لك كل واحد سيحاسب وحده، الناس تحاسب فرادى و ليس مجموعات.

و هناك من يقول بأن الإسلام قتل و إنتشر بالسيف، لو قرأت عن حروب المسلمين لا يعتدون على النساء (السبي وليس القتل) والأطفال أو الشيوخ و لا حتى الشجر، ولكن تاريخ الكفار و الملاحدة في الحروب لم تسلم منه شيء.

وهناك من يستهزئ بالقرآن على أنه مجرد كلام، أين هو الإعجاز؟ يقول المولى عز و جل " وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَىٰ عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ"، فالقرآن إعجاز حقيقي، ففي ظاهره آيات بينات تقرأها و في ظاهره طاقة روحية نورانية بواسطة ذبذبات و ترددات محكمة الترتيب مع المعنى الظاهري هذا ما يفسر تأثيره على الجن و على الإنس بطاقة إيجابية بشريطة أن يقرأه بإيمان و يقين، تقرأه بقلبك و ليس فقط بلسانك.

في الأخير الديانات نزلت لظبط الأخلاق و الحفاظ على النفس، فإعراظكم على الدين هو إعراظكم على الأخلاق و القيم.

في إنتظار ردود مستهزأة كالعادة الذي يثبت ما أقول.



  رد مع اقتباس