عامة الناس لا يملكون من القدرات الفكرية ما يمكنهم من شق طريقهم في الحياة من دون ذلك الاطار العام الديني اللذي يمنعهم من التأمل كثيراً في الاسئلة الوجودية، حيث يعطيهم عليها اجابات «يقينية» بحيث يكفون عن التساؤل فيها و يلتفتون الى شئون معيشتهم.
هؤلاء لو تركوا الدين فسيصبحون عدميين أو يصابون بامراض نفسية عقيمة لا علاج لها سوى بتبني نظام فكري متكامل بديل يملك نظرة معينة عن الوجود تملأ الفراغ في ذهنه، لأن الاسئلة الوجودة ستصبح فجأة بدون جواب، فستطفوا الى واجهة عقولهم و ستلح عليهم في البحث عن اجابات.
وليس ثمة فكر مطروح يلبي هذه الرغبة سوى الفكر اليساري اللذي يقدس الفرد و شهواته و رغباته و راحته.
لذلك اغلب الملحدين يساريين ..
|