حتى روايات جمع القرآن السنية يوجد بينها تناقض واضح :
وروى ابن أبي شيبة باسناده عن علي. قال:
" أعظم الناس في المصاحف أجرا أبو بكر، إن أبا بكر أول من جمع ما بين اللوحين ".
وروى محمد بن سيرين. قال: " قتل عمر ولم يجمع القرآن "
وروى الحسن:
" أن عمر بن الخطاب سأل عن آية من كتاب الله، فقيل: كانت مع فلان فقتل يوم اليمامة. فقال: إنا لله، وأمر بالقرآن فجمع فكان أول من جمعه في المصحف ".
وروى أبو إسحاق، عن بعض أصحابه. قال:
" لما جمع عمر بن الخطاب المصحف سأل: من أعرب الناس؟ قيل: سعيد ابن العاص. فقال: من أكتب الناس؟ فقيل: زيد بن ثابت. قال: فليمل سعيد وليكتب زيد، فكتبوا مصاحف أربعة، فأنفذ مصحفا منها إلى الكوفة، ومصحفا إلى البصرة، ومصحفا إلى الشام، ومصحفا إلى الحجاز "
وروى مصعب بن سعد. قال:
" قام عثمان يخطب الناس. فقال: أيها الناس عهدكم بنبيكم منذ ثلاث عشرة وأنتم تمترون في القرآن، تقولون قراءة أبي، وقراءة عبد الله، يقول الرجل والله ما تقيم قراءتك، فاعزم على كل رجل منكم كان معه من كتاب الله شئ لما جاء به، فكان الرجل يجئ بالورقة والأديم فيه القرآن، حتى جمع من ذلك كثرة، ثم دخل عثمان ودعاهم رجلا رجلا، فناشدهم لسمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو أمله عليك فيقول: نعم، فلما فرغ من ذلك عثمان. قال: من أكتب الناس؟
قالوا: كاتب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم زيد بن ثابت. قال: فأي الناس أعرب؟ قالوا سعيد بن العاص. قال عثمان: فليمل سعيد، وليكتب زيد، فكتب زيد، وكتب مصاحف ففرقها في الناس، فسمعت بعض أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم يقول:
قد أحسن ".
وروى عبد الاعلى بن عبد الله بن عبد الله بن عامر القرشي. قال:
" لما فرغ من المصحف أتى به عثمان فنظر فيه. فقال: قد أحسنتم وأجملتم، أرى شيئا من لحن ستقيمه العرب بألسنتها ".
فمن هو جامع القرآن ؟ أبو بكر أم عمر أم عثمان أم علي ؟؟
|