قياس البلاغة على العدو قياس فاسد لان العدو لا يتراكم فلا يضاف عدو فلان إلي غيره بخلاف مسائل الفكر كالتخطيط و الاختراع ونحو ذلك فجهود فرق الابحاث يمكنها ان تثمر ما لا يمكن المجهود الفردي أن ينتجه.
ونحن نؤمن أن موسى خرق قوانين الطبيعة لان الله اخبرنا بذلك. لكن كونه شق البحر أو قلب العصا ثعبانا هو معجزة وفق تعريف المعجزة المذكور وهو انه يفوق طاقة البشر ولا يجادل في ذلك أحد.
حتى فرعون نفسه لم ينكر ولكنه في البداية قال أن سحرتنا لديهم من العلم و القدرة ما يمكنهم من مضاهاة سحرك هذا لما قالوا له أرجه و أخاه و ابعث في المدائن حاشرين يأتوك بكل سحار عليم . لكنه لما أبطل سحر السحره فسره بأنه كبيرهم الذي علمهم السحر اي فقط يتفوق عليهم بالمعرفة..اي انه لم يخرق قانون من قوانين الطبيعة فقط لديه علم يمكنه من الالتفاف على التعميمات التي نظنها قوانين طبيعة و هي ليست كذلك.
ولذلك خرق العادات لا فضل له على معجزة القرآن ولن يضيف شىء لدى المكذبين كونه لو اجتمعت الانس و الجن على ان يأتوا بمثله لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا
|