[خطوط متعرجة]

الاسلام العادي (غير السلفي / السعودي / الوهابي) هو دين عادي لا يختلف كثيرا عن المسيحية، يضيف بعض الروحية و الروابط الاجتماعية في حياة الناس. لا اظن ان الاسلام (في حياة الناس العاديين) زمن العباسيين او العثمانيين كان يختلف كثيرا عن المسيحية (اللطيفة) اللتي تراها اليوم. حكايات الف ليلة و ليلة مليئة بمجالس الغناء و الطرب و اخبار الناس و هم يشربون الخمور في الحانات، الخ.

انتشار الفكر السلفي في جميع انحاء العالم الاسلامي هذه ظاهرة معاصرة سببها اموال النفط السعودية، و لا اظن ان الازمان الماضية كانت تعرف هذا الانتشار لها بهذا الشكل المستفز الوقح. بدليل وجود الكثير من المذاهب الصوفية و غيرها في الكثير من ارجاء العالم الاسلامي.

المسيحية ايضا يمكن ان تتحول الى ديانة وحشية، انظر تاريخ اوروبا و محاكم التفتيش.

لا فضل للمسيحية على الاسلام سوى في اننا نعيش في لحظة تاريخية المسيحية فيها مقلمة الاظافر في حين الاسلام السلفي اصبح منتشراً ..

كان يمكن ان نعيش في لحظة زمنية اخرى يكون الاسلام فيها مجرد هوية للامبراطورية و تكون المسيحية فيها كيان ظلامي يهدد الحضارة العالمية.

إبن هشام بعيد عن مكة 1000 كم و ولد بعد الهجرة ب 200 سنة كتابه مبني على إنحيازات عصره و ليس على الواقع التاريخي الذي شهده هكذا يتفق جميع المؤرخين على هكذا نوعية من التوثيق

الاحتمال اللذي ارجحه ان العباسيين احرقوا الكثير مما دونه الامويين و لهذا اعادوا تدوين كل شيء مع اضافة بهارات من عندهم. و لو كانوا لفقوا تاريخا جديداً لوجد من يدون عكس ما دونوا و كان يمكن ان يلتجيء الى الاندلس مثلا اللتي يحكمها الامويون.

من البعيد ان يتبنى الامويون في الاندلس نفس التاريخ و الحكايات (المزورة) اللتي لفقها العباسيون لانهم على عداوة شديدة.

هناك مقطع على يوتوب لباحث تونسي اسمه خالد بلكين يقارن بين كا دونه احد المؤرخين في العصر العباسي (البلاذري) في تاريخه (فتوح البلدان) في حديثه عن حكم الامويين و من اللذي تولى الحكم في اي منطقة و من سنة كم الى سنة كم، فعقد مقارن بين ما تم تدوينه و ما تم العثور عليه من العملات في بلاد فارس و بلاد الشام، و وجد ان كل التواريخ متوافقة مع جاء في التدوين.

مثلا وجد عملات فارسية عليها اسم الوالي العربي مصكوكة في نفس الفترة الزمنية اللتي ذكر البلاذري انه حكم فيها.

من الصعب ان تقول ان ذلك التاريخ كله كذب و لكن صادف فقط ان العملات اللتي عثرنا عليها وافقت بالصدفة الجزء الصادق من ذلك التاريخ. هذا الاحتمال بعيد!

طبعا التفاصيل يتوقع ان فيها الكثير من البهارات (مثلا تعداد الجيوش، حجم المعارك، الخ)

المقطع طويل ولكن ينصح مشاهدته بالكامل مع الجزء الثاني منه ايضا:

https://www.youtube.com/watch?v=H-h3...ZtgiVR&index=2