عرض مشاركة واحدة
قديم 05-29-2020, 01:29 AM رمضان مطاوع غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [9]
رمضان مطاوع
عضو بلاتيني
الصورة الرمزية رمضان مطاوع
 

رمضان مطاوع will become famous soon enough
افتراضي

في الأمة الموســوية : إن المحافظة على إقامة العهد ( شريعة التوراة ) والعمل به هو السبيل الوحيد للخلاص من الخطايا وليس دم العهد ( الذبيحة! ) محله الهيكل بيت المقدس
في الأمة المحمدية : إن المحافظة على إقامة العهد ( شريعة القرآن ) والعمل به هو السبيل الوحيد للطهارة من الأرجاس وليس دم العهد ( الهدي! ) محله الكعبة بيت الله الحرام
دم العهد ( الذبيحة / الأضحية ) : مجرد تقدمة يقدمها الخاطئ لله ليتقرب بها كإعلان توبة وفداء وكفارة عما بدر منه من خطأ سهوا أو نسيان كما نسي آدم من قبل ولم يجد الرب له عزما في أي واحدة من جميع مناهي الرب الواردة في العهد والَّتِي لاَ يَنْبَغِي عَمَلُهَا , وهذه الأخطاء الناتجة عن السهو أو النسيان الغير متعمدة هي التي تستحق المغفرة من رب العزة سبحانه وتعالى , وما عدا ذلك من خطايا وأرجاس متعمدة فلا تُقبل أي قرابين تُقدم لله كفداء أو كفارة عنها لمغفرة الخطايا مهما قدم صاحبها , إنما يتقبل الله التقدمات والقرابين من المتقين كما تقبل من أحد أبناء آدم ولم يتقبل من الآخر

وبطبيعة الحال : الإنسان مخلوق نسبي محدود ليس معصوم من الخطأ , واليهود أخطئوا كثيرا وبسبب خطئهم غضب الله عليهم وشتتهم :
سفر الملوك الأول 8: 46 إِذَا أَخْطَأُوا إِلَيْكَ، لأَنَّهُ لَيْسَ إِنْسَانٌ لاَ يُخْطِئُ، وَغَضِبْتَ عَلَيْهِمْ وَدَفَعْتَهُمْ أَمَامَ الْعَدُوِّ وَسَبَاهُمْ، سَابُوهُمْ إِلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ، بَعِيدَةً أَوْ قَرِيبَةً،

ولكن : الخطأ الناتج عن السهو والنسيان فقط ( في أي واحدة من جميع مناهي الرب ) , هو الذي يقتضي تقديم قربان فداء وكفارة وبالتالي المغفرة الإلهية :
سفر العدد 15: 27 «وَإِنْ أَخْطَأَتْ نَفْسٌ وَاحِدَةٌ سَهْوًا، تُقَرِّبْ عَنْزًا حَوْلِيَّةً ذَبِيحَةَ خَطِيَّةٍ،
سفر اللاويين 4: 2 «كَلِّمْ بَنِي إِسْرَائِيلَ قَائِلاً: إِذَا أَخْطَأَتْ نَفْسٌ سَهْوًا فِي شَيْءٍ مِنْ جَمِيعِ مَنَاهِي الرَّبِّ الَّتِي لاَ يَنْبَغِي عَمَلُهَا، وَعَمِلَتْ وَاحِدَةً مِنْهَا:


ولذلك : الله غفور بيغفر أخطاء الناس التائبين وعلى المؤمن أن يكون كذلك :
الإنجيل بسحب البشير لوقا 17: 4 وَإِنْ أَخْطَأَ إِلَيْكَ سَبْعَ مَرَّاتٍ فِي الْيَوْمِ، وَرَجَعَ إِلَيْكَ سَبْعَ مَرَّاتٍ فِي الْيَوْمِ قَائِلاً: أَنَا تَائِبٌ، فَاغْفِرْ لَهُ».

وللعلم : تكرار الخطايا بعد معرفة الحق يبطل قبول القربان ( إنما يتقبل الله من المتقين ) :
الرسالة إلى العبرانيين 10: 26 فَإِنَّهُ إِنْ أَخْطَأْنَا بِاخْتِيَارِنَا بَعْدَمَا أَخَذْنَا مَعْرِفَةَ الْحَقِّ، لاَ تَبْقَى بَعْدُ ذَبِيحَةٌ عَنِ الْخَطَايَا،

نفهم من ذلك أن اليهود بيقدموا ذبائح للرب فداء وكفارة عن الخطايا الناتجة عن السهو , وهذه الذباح دمها بيُسمى دم العهد أي دم شريعة التوراة ( دم حيوان حلال سفكه ) مش دم المسيح!!

=================================

وهذه هي نبوءة النبي ارمياء ( أهم الأدلة عند النصارى ) الإصحاح 31 :
31- هَا أَيَّامٌ تَأْتِي، يَقُولُ الرَّبُّ، وَأَقْطَعُ مَعَ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ وَمَعَ بَيْتِ يَهُوذَا عَهْدًا جَدِيدًا.
32- لَيْسَ كَالْعَهْد الَّذِي قَطَعْتُهُ مَعَ آبَائِهِمْ يَوْمَ أَمْسَكْتُهُمْ بِيَدِهِمْ لأُخْرِجَهُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ، حِينَ نَقَضُوا عَهْدِي ( أي التوراة ) فَرَفَضْتُهُمْ، يَقُولُ الرَّبُّ.
33- بَلْ هذَا هُوَ الْعَهْدُ ( أي القرآن ) الَّذِي أَقْطَعُهُ مَعَ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ بَعْدَ تِلْكَ الأَيَّامِ، يَقُولُ الرَّبُّ: أَجْعَلُ شَرِيعَتِي فِي دَاخِلِهِمْ وَأَكْتُبُهَا عَلَى قُلُوبِهِمْ، وَأَكُونُ لَهُمْ إِلهًا وَهُمْ يَكُونُونَ لِي شَعْبًا.

واستشهد بها بولس في رسالته إلى العبرانيين :
الرسالة إلى العبرانيين 8: 8 لأَنَّهُ يَقُولُ لَهُمْ لاَئِمًا: «هُوَذَا أَيَّامٌ تَأْتِي، يَقُولُ الرَّبُّ، حِينَ أُكَمِّلُ مَعَ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ وَمَعَ بَيْتِ يَهُوذَا عَهْدًا جَدِيدًا.

كيف فسر الإخوة النصارى هذه النبوءة ؟؟ :
قالوا بأن هذه النبوءة لا تتكلم عن عهد شريعة جديدة لخلاص وتطهير الناس ( المتقين ) من الخطايا والأرجاس بدلا من الشريعة القديمة المحرفة , ولكن في زعمهم أنها بتتكلم عن عهد شعيرة جديدة مطلقة!! يعني دم قربان جديد مطلق وهو ( المسيح ) بدلا من دم القرابين القديمة النسبية ( أي الحيوانات اللي كانت بتذبح على المذبح اليهودي )!! , يعني في زعم النصارى العهد ( الشريعة ) لا تنفع لخلاص البشرية من خطاياهم , وأكد على ذلك بولس الرسول في رسالته للعبرانيين 8 ( 10 .. هذا تفسيرهم لهذه النبوءة!!
المسيح في زعمهم كبش فداء يعني أضحية قدمها إله الكتاب المقدس كأضحية عشان يخلص بيها كل من يؤمن به من الخطايا والأرجاس بدلا من الشريعة التي في زعمهم لا تنفع للخلاص!! , وفي نفس الوقت المسيح كفداء وكفارة بدلا من الشعيرة القديمة النسبية (الحيوانات) ! , قالوا بأن هذه النبوءة لا تتكلم عن عهد بمعنى ( عهد شريعة جديدة ) ولكن بتتكلم عن عهد بمعنى ( عهد دم شريعة جديد )!! , وهذا خطأ فادح وليس بالهين خطأ ناتج عن غلو اليهود قبلهم في تقديم وتقديس الدم على العهد وهم ساروا في دربهم بل وغالوا فيما سلكه اليهود , خطأ تسبب في إضلال كثيرا من الناس وها هي النتيجة الآن عقيدة مسيحية وصلت بالبشر إلى عبادة إنسان وتأليهه!! , علما بأن كلام ربنا في الكتاب المقدس عندهم واضح والعهد القديم اللي قطعه ربنا مع بيت إسرائيل يَوْمَ أَمسكهمْ بِيَدِهِمْ ليًخْرِجَهُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ , ولم يحفظوا عهده ولم يُقيموه بل نقضوه جعله الله (مكتوب على لوحي حجر ووضعه في تابوت خشب) ولم يعد بحفظه! , فكان ذلك مدعاة للتحريف والتدخل البشري , لذلك ربنا شاء أن يوفي بوعده لإبراهيم ع ويقطع مع بيت إسرائيل عهدا جديدا بمعنى شريعة جديدة , وليس بمعنى ذبيحة جديدة كما يعتقد الأخوة النصارى ..

فمن دواعي العهد الجديد ( الشريعة الجديدة ) :

أولا - الاستحقاق :
بناءا على وعد ربنا لسيدنا إبراهيم في سفر التكوين ص17 ( 15 :21 ) , ص21 ( 12 , 13 , 17 , 18 ) , الله سبحانه وتعالى شاء ونزل التنزيل الأول أي عهده ( شرعه ) الأول في الفرع الأول من نسل إبراهيم وهو نسل إسحاق المتمثل في ( بني إسرائيل ) أي اليهود والنصارى , يعني نزله على نبي من وسط بني إسرائيل وهو موسى ع , أما عندما شاء الله تعالى أن ينزل تنزيل ثاني جديد نظرا لما أصاب الأول من تحريف ونقض وقتل للأنبياء وفساد!! , فقد شاء الله س أن ينزل عهده يعني شريعته الجديدة على نبي مشرع آخر مثل موسى ولكن هذه المرة ليس من بني إسرائيل , بل سيكون نبي من وسط إخوتهم يعني في الفرع الثاني من نسل إبراهيم ع وهم نسل إسماعيل المتمثل في ( بني قيـدار ) أي العرب الأميين السنة والشيعة , لذلك السبب : الفرع الأول من نسل إبراهيم ( بني إسرائيل ) دورهم انتهى وفرصتهم في العهود راحت منهم ولن تتكرر فهم غير مستحقين للعهد الجديد الكامل ( القرآن ) , ولذلك سيكون ذلك النبي المشرع الآتي مستقبلاً سيكون من وسط أخوتهم ( بني قيـــدار ) , فهذا هو دور الفرع الثاني من نسل إبراهيم أي نسل إسماعيل بني قيدار وفرصتهم في العهود ( الشرائع ) أتت فكانت شريعة القرآن نصيبهم ومحمد ص رسولهم حسب نبوءات كثيرة في العهد القديم ومنها :
• سفر التثنية 18: 15 «يُقِيمُ لَكَ الرَّبُّ إِلهُكَ نَبِيًّا مِنْ وَسَطِكَ مِنْ إِخْوَتِكَ مِثْلِي. لَهُ تَسْمَعُونَ.
• سفر التثنية 18: 18 أُقِيمُ لَهُمْ نَبِيًّا مِنْ وَسَطِ إِخْوَتِهِمْ مِثْلَكَ، وَأَجْعَلُ كَلاَمِي فِي فَمِهِ، فَيُكَلِّمُهُمْ بِكُلِّ مَا أُوصِيهِ بِهِ.
• سفر أعمال الرسل 3: 22 فَإِنَّ مُوسَى قَالَ لِلآبَاءِ: إِنَّ نَبِيًّا مِثْلِي سَيُقِيمُ لَكُمُ الرَّبُّ إِلهُكُمْ مِنْ إِخْوَتِكُمْ. لَهُ تَسْمَعُونَ فِي كُلِّ مَا يُكَلِّمُكُمْ بِهِ.
• سفر أعمال الرسل 7: 37 «هذَا هُوَ مُوسَى الَّذِي قَالَ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: نَبِيًّا مِثْلِي سَيُقِيمُ لَكُمُ الرَّبُّ إِلهُكُمْ مِنْ إِخْوَتِكُمْ. لَهُ تَسْمَعُونَ.
• الإنجيل بحسب البشير يوحنا 16 13 وَأَمَّا مَتَى جَاءَ ذَاكَ، رُوحُ الْحَقِّ، فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ الْحَقِّ، لأَنَّهُ لاَ يَتَكَلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ، بَلْ كُلُّ مَا يَسْمَعُ يَتَكَلَّمُ بِهِ، وَيُخْبِرُكُمْ بِأُمُورٍ آتِيَةٍ. 14 ذَاكَ يُمَجِّدُنِي، لأَنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لِي وَيُخْبِرُكُمْ.
• الإنجيل بحسب البشير متى 21: 43 لِذلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَلَكُوتَ اللهِ يُنْزَعُ مِنْكُمْ وَيُعْطَى لأُمَّةٍ تَعْمَلُ أَثْمَارَهُ.


ثانيا - الكتابة :
في المرة السابقة وعد في نبوءته على لسان النبي إرمياء 31 (31 : 34 ) بأنه مستقبلا سوف يجعل عهده الجديد اللي هينزله مستقبلاً على نبي مثل موسى وقطعاً موسى كان نبي مشرع , يبقى النبي اللي هيأتي بالعهد الجديد لابد أن يكون مشرع لأن العهد اللي هينزل أيضا قطعاً سيكون شريعة لا محالة كما أتى موسى المشرع بشريعة , ولكن العهد هذه المرة لَيْسَ كَالْعَهْدِ الَّذِي قَطَعْهُ مَعَ بني إسرائيل سابقا يعني ليس شريعة نسبية كشريعة التوراة النسبية ( الشريعة التي أنزلها عليهم يَوْمَ أَمْسَكْهُمْ بِيَدِهِمْ ليُخْرِجَهُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ والتي كتبها على لوحي حجر ووضعها في تابوت خشب ) , إنما سيجْعَلُ العهد الجديد ( أي القرآن ) الشريعة الجديدة شريعة كاملة وصالحة لكل زمان ومكان وإلى يوم القيامة , وسينفخ هذه الشريعة الجديدة القرآن فِي دَاخِلِ صدور المنزّل عليهم وليس في داخل تابوت خشب , وَسيكْتُبُهَا عَلَى قُلُوبِهِمْ وليس على ألواح حجرية كما كُتبت الوصايا العشر , وَسيكُونُ الله لَهُمْ إِلهًا وَهُمْ سيَكُونُونَ لِه شَعْبًا , هذه هي محبة الله لإبراهيم ومعيته مع نسله ( شعبه المختار من بين العالم ) بفرعيه القديم والجديد نسل إسحاق ونسل إسماعيل بني إسرائيل وبني قيـــدار

ثالثا - الوعد بالحفظ :
في التنزيل الأول القديم الله سبحانه وتعالى لم يعد بحفظ التوراة لا في التوراة نفسها ولا في نبوءاتها , أما في التنزيل الثاني الجديد أي عندما شاء ربنا سبحانه وتعالى أن يتم الوفاء بوعده لإبراهيم ع وينزل العهد الثاني الجديد على الفرع الثاني من نسل إبراهيم وهم ذرية إسماعيل المتمثل في بني قيدار أي العرب الأميين يعني السنة والشيعة , هنا وعد بحفظ العهد الجديد ( الشريعة الجديدة ) يعني القرآن لأنه آخر عهد أو شريعة لذلك هو عهد عالمي كامل لكل زمان ومكان وبه أتم نعمة نزول الشرائع , ولا شريعة بعده ولا نبي مشرع بعده إلا المسيح المنتظر المجدد للشريعة الجديدة حال ضياع فحواها كما حصل لشريعة موسى! , فالعهد الجديد يختلف تماما عن العهد القديم لأن ربنا وعد في العهد الجديد نفسه وقال ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) ولذلك قال ( ... الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا .... ) وهذا هو ما تحقق بالضبط

وقد تحققت النبوءات وجاء النبي المشرع اللي مثل موسى اللي من وسط بني إسماعيل أخوة بني إسرائيل بالشرع الجديد القرآن , أما المسيح فلم يأتي بشريعة!!
الصلاة والسلام عليك يا سيدي يا رسول الله ص , من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر

تحياتي للجميع



:: توقيعي :::
رسالتي في الحياة
الدعوة إلى التوحيد الحقيقي
من خلال مدوناتي
( جرأة في الحق - صدق في العرض - محبة في الحوار - احترام للرأي الآخر )
  رد مع اقتباس