عرض مشاركة واحدة
قديم 05-29-2020, 01:18 AM رمضان مطاوع غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [5]
رمضان مطاوع
عضو بلاتيني
الصورة الرمزية رمضان مطاوع
 

رمضان مطاوع will become famous soon enough
افتراضي

الإله ( الله ) واحد وجوهر الرسالة واحد أي جميع صحف الشرائع الخمسة التي أنزلها الله س على أنبيائه الخمسة ( آدم ونوح وإبراهيم وموسى ومحمد ) , ليبارك الله بها شعبه يعني حزبه أي الناس اللي اختارهم لكي يباركم أولاً لكي تتبارك بهم جميع قبائل الأرض بقيادة أنبياءهم رؤساء الحزب على التوالي كالتالي :
1- كمــا بارك آدم في سفر التكوين الإصحاح الأول
2- وكما بارك نوح في سفر التكوين 7(1)
3- وكما بارك إبراهيم نفسه في سفر التكوين 12(1-7)
4- وكما بارك نسل إبراهيم (ذرية إسحاق) في سفر التكوين 17(19
5- وكما بارك نسل إبراهيم (ذرية إسماعيل) في سفر التكوين 17(20
لذا جميع صحف هذه العهود ( الشرائع الخمسة ) جوهرها واحد وهو التوحيد وعبادة الله سبحانه وتعالى الإله الواحد

طيب .. العقل والمنطق والعرف يقول : طالما أن الله ( في الكتاب المقدس ) وعد إبراهيم بعد أن باركه بالعهد الثالث (صحف إبراهيم) بأن يرث نسله البركة كما منحه إياها , قد يقول قائل ( كان المفروض أن يحقق الله وعده بأن يباركه أي يقيم عهده في نسل ابنه الكبير قبل نسل ابنه الصغير , ولكن اللي حصل العكس! ) , أنزل عهده ( شرعه ) القديم التوراة غلى نسل إسحاق اللي هم بني إسرائيل قبل أن ينزل عهده ( شرعه ) الجديد القرآن على العرب الأميين اللي هم نسل إسماعيل , فلما حقق الله وعده في نسل إسحاق قبل نسل إسماعيل

والسؤال المنطقي : لماذا بدأ الله س بمباركة نسل إسحاق بتمكينهم من الأرض وإقامة العهد فيهم قبل نسل إسماعيل؟!
والإجابة : اختار الله أن يحقق وعده بميراث البركة بعد إبراهيم في نسله , فبدأ بنسل الابن الصغير قبل نسل الابن الكبير , وهذا الاختيار ( التقديم والتأخير ) لم يكن تفضيل نسل على نسل كما ظن بني إسرائيل , ولكن الله تعالى من حكمته لا يأخذ بالسن , فهذا الاختيار لحكمته البالغة ومحبته في خليله إبراهيم ونسله من بعده , وكلاً من الحكمة والمحبة ينبعان من الرحمة الخاصة لشعبه المختار لإقامة عهده فيه في أرضه المقدسة , لأن علم الله سابق للوجود فهو سبحانه وتعالى يعلم بأن نسل إسحاق ( بني إسرائيل ) سيتعرض في المستقبل لبلاء عظيم وهو الاستعباد والاستضعاف من قبل فرعون الذي علا في الأرض , فمن الحكمة الإلهية أن يخلص الله س ذلك النسل مما تعرضوا له من استعباد واستضعاف لكي يباركهم بهده الرابع كما بارك ( آدم و نوح و إبراهيم ) , لأن الله تعالى هو المخلص الوحيد بيد أنبيائه في جميع الظروف وعلى مر العصور والأزمنة

وبما أن نسل إسحاق (بني إسرائيل) فرع من فروع شجرة الشعب المختار تعرض لابتلاء عظيم لم يتعرض له فرع آخر في الشجرة , ألا وهي محنة الاستعباد والاستضعاف في مصر على يد فرعون كما نبأ بذلك الله تعالى في تكوين 15/13 , فأراد الله أن يُخلصهم من بطش فرعون , فأنشأ لهم موسى واصطنعه لنفسه لكي يمن على هؤلاء الذين تعرضوا لهذا البلاء العظيم ويجعلهم أئمة ويجعلهم الوارثين , وهذا هو سبب تقديم نسل إسحاق ( أهل الكتاب ) على نسل إسماعيل ( أهل البيت ) , اختار الله نسل إسحاق ( بني إسرائيل ) في زمانهم على علم على العالمين بأنهم سينكرون البعث وسيُحرفون عهدهم (شريعتهم التوراتية) وسيقتلون أنبيائهم , ورغم ذلك أخذ بأيديهم فنهاهم عن ذلك وحاباهم وطبطب عليهم ولكنهم للأسف ظلموا أنفسهم بعصيانهم لله س وبظلمهم لأنفسهم ولغيرهم لا ينال عهده الظالمين

إن هذه المعية الإلهية لبني إسرائيل لم تكن فريدة أو وحيدة من نوعها , بل هي معية طبيعية لإله رحيم خالق يريد أن يبارك مخلوقاته ( البشر ) فلزاماً عليه أن يختار شعب يكون قدوة يبارك به العالم , وهذا الشعب لابد أن يباركه أولاً لأن فاقد البركة لا يُعطيها وشعب إسرائيل جزء من كل , أي فرع صغير من فرع كبير في شجرة الأنبياء المباركة , حيث أن معية الله س دائماً لا تفارق هذه الشجرة على مر العصور والأزمنة منذ خلق البشر وإلى يوم القيامة , بهدف حماية أنبيائه ورعايتهم لإقامة عهوده الخمسة ( شرائعه الخمسة ) فيهم ويتم نوره في أرضه المقدسة لتتبارك بهم جميع الأمم في أنحاء العالم ويتم نوره كما وعد , ولذلك الله تعالى أخبر الفرع الثاني من نسل إبراهيم وهم نسل إسماعيل أي الأمة المحمدية , أخبرهم في عهدهم اللي المفروض العهد الجديد ( القرآن ) بما فعله الفرع الأول في عهدهم أي العهد القديم ( التوراة ) من تحريف , ولذلك وعد بحفظ عهد الفرع الثاني أي العهد الجديد ( القرآن ) لأنه العهد الثاني والأخير والكامل للناس كافة على يد خاتم النبيين محمد ص

إبراهيم ع كان بارا في قومه وتعرض لمحن وابتلاءات نجاه الله منها عندما كان في العراق وقبل أن يأتي إلى أرض الموعد , الله تعالى فعلا باركه وأنزل لإبراهيم شريعته الخاصة بلسان قومه ( صحف إبراهيم ) وأسكنه الأرض المقدسة , فكان أهلا لمحبة الله له وكان أهلا لأن يتخذه الله خليلا , فكان لهذه المحبة والخلة أثرها على ذريته من بعده , حيث أن الله تعالى بعد ذلك بارك نسله من بعده وحدد أهل هذه البركة وهم :
1- نسل الزوجة القديمة سارة أي ذرية إسحاق وهم ( بني إسرائيل )
ثم من بعدهم :
2- نسل الزوجة الجديدة هاجر أي ذرية إسماعيل وهم ( العرب الأميين )
هذه البركة كانت على التوالي , والبركة تتمثل في إرث الأرض المقدسة وإقامة العهد المقدس فيها , ( وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ )
سيدنا إبراهيم ع يستحق هذه المكافأة من الله تعالى بدليل آخر, عندما رأى في المنام أنه يذبح ابنه قربان يتقرب به إلى الله تعالى لمغفرة الخطايا , فلم يتردد لحظة عن تقديم ابنه كذبيحة قربانا لله تعالى , فلمّا رأى الله تعالى من إبراهيم هذه التضحية دون أي تردد عوضه من عنده بكبش أي قربان حلال وقبله منه وغفر له , إذن كان الله سبحانه وتعالى مُحق في وعده لإبراهيم بنوال البركة فيه وفي نسله من بعده , وهذه البركة تتمثل في نوال الأرض وإقامة العهد كالتالي :


أولا - بالنسبة للأرض :
الأرض المقدسة تنقسم إلى قسمين أرض قديمة مساحتها صغيرة ( كنعان ) وأرض جديدة مساحتها كبيرة (الشرق الأوسط)
1- الأرض القديمة اللي مساحتها صغيرة لموسى حفيد إسحـاق ابن الزوجة القديمة سارة
2- الأرض الجديدة اللي مساحتها كبيـرة لمحمد حفيد إسماعيل ابن الزوجة الجديدة هاجر
يعني دائرة صغيرة داخل دائرة كبيرة :
• الدائرة الصغيرة الداخلية هي أرض كنعان ( فلسطين الحالية )
• الدائرة الكبيرة الخارجية هي من النيل إلى الفرات ( منطقة الشرق الأوسط أرض الأنبياء )

ثانيا - بالنسبة للعهد :
العهد المقدس ينقسم إلى قسمين عهد توحيد قديم مساحته صغيرة ( التوراة ) وعهد توحيد جديد مساحته كبيرة ( القرآن )
1- العهد القديم المنسوخ اللي مساحته صغيرة كان لموسى حفيد إسحاق ابن الزوجة القديمة سارة
2- العهد الجديد الناســخ اللي مساحته كبيرة كان لمحمد حفيد إسماعيل ابن الزوجة الجديدة هاجر



:: توقيعي :::
رسالتي في الحياة
الدعوة إلى التوحيد الحقيقي
من خلال مدوناتي
( جرأة في الحق - صدق في العرض - محبة في الحوار - احترام للرأي الآخر )
  رد مع اقتباس