عرض مشاركة واحدة
قديم 05-22-2020, 06:46 PM خطوط متعرجة غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [3]
خطوط متعرجة
عضو برونزي
 

خطوط متعرجة is on a distinguished road
افتراضي

التفسير المعتمد لدى اهل السنة غير معقول في الحقيقة، لماذا ينزل الله اية بانتصار الروم على الفرس و يخبر أن هذا سوف يُفرح المؤمنين؟ الفرس اصلا اقرب الى عقيدة التوحيد الاسلامية من الروم القائلين بالتثليث اللذي بحسب القرآن (تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا).

لو كان قوم من العرب يؤيدون الفرس و آخرون يؤيدون الروم، فهم الغساسنة و المناذرة. ما دخل اهل الحجاز بتلك الحروب؟

ما هو الأساس اللذي بنى عليه المفسرون قولهم ان الصحابة كانوا يحبون ان ينتصر الروم على الفرس؟ لا يوجد شيء، مجرد تفسير اخترعوه لهذه الآية.

هل كان الصحابة يحبون الامبراطورية الرومانية مثلا؟

لو افترضنا صدقية ما ورد في السيرة من اخبار لحروب المسلمين مع الروم، يُحتمل جداً أن السورة نزلت بعد غزوة مؤتة اللتي تكبد فيها المسلمون خسائر فادحة ثم نجحوا بعد ذلك بالانسحاب بتكتيكات خالد بن الوليد.

و النصر اللذي تحقق بعد ذلك كان في غزوة تبوك، رغم عدم حدوث اشتباك مباشر مع الروم، لكنه كان نصراً معنوياً كبيراً، و أظن (ايضا بحسب فتوى الباحث محمد المسيح) أن سورة الفتح نزلت في تلك المعركة:

وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة من بعد أن أظفركم عليهم وكان الله بما تعملون بصيرا

الكلام الوارد في الآية ينطبق على معركة تبوك، حيث انتصر المسلمون من دون قتال، و فر جيش الروم أمام جيش المسلمين، فكيف لا يكون هذا فتحاً عظيما؟!

اما ما يرويه المفسرون عن ان الاية نزلت في صلح الحديبية فمشكوك فيه، لأن (بحسب الرواية الاسلامية ايضا) الكثير من الصحابة رأو في صلح الحديبية شروط مهينة للمسلمين، فضلا عن ان المواجهة اللتي تم تحدث (كف ايديهم عنكم و ايديكم عنهم) لم تكن في بطن مكة!

طبعا هذا التفسير اللذي يطرح محمد المسيح يلقي بتساؤلات حول المسجد الحرام الوارد في تلك الايات، و هنا يمكن ان نرجح ان المسجد الحرام المقصود هو في الحقيقة المسجد الاقصى في القدس .. لكن هذا غير مؤكد ..



  رد مع اقتباس