اليس الدخان لا يكون إلا بعد انفجار؟!
نشرت مجلة النيويورك تايمز الأمريكية (The New York Times) في عام 1991م مقالا بعنوان (The Big Bang – Mostly Smoke?) ( الانفجار العظيم — غالبه دخان ). وتتحدث المقالة عن الحالة التي كان عليها الكون في بداية ظهوره وذلك قبل مرحلة تشكل النجوم والمجرات وتؤكد على أن الكون كان في أول نشأته كرة من الدخان المكون بداية من الجسيمات الأولية والفوتونات ومن ثم من ذرات الهيدروجين والهيليوم. وقد تكرر ذكر الحالة الدخانية للكون في تقارير علمية كثيرة فيما بعد ففي أحد التقارير
وصف الكاتب حالة الكون البدائي بقوله (About 300,000 years after the big bang, the universe was like a smoke-filled chamber from which light could not escape. By the time the universe was a billion years old, the smoke—actually a gas of light-trapping hydrogen—had cleared almost entirely, allowing stars and galaxies to become visible.)
(بعد ما يقرب من ثلاثمائة ألف عام
بعد الانفجار العظيم كان الكون على ما يشبه الغرفة المملؤة بالدخان التي لا يمكن للضوء أن ينفذ منه. وعندما أصبح عمر الكون بليون عام انقشع هذا الدخان المكون من غاز الهيدروجين الممتص للضوء بشكل كلي مما سمح برؤية النجوم والمجرات)
تسمية الدخان تعطي صورة في ذهن المتلقي أقرب للحقيقة فلطالما ارتبط الدخان بالنار والسواد وهو بذلك يوحي بالحالة الحارة التي كان عليها الكون وكذلك بحالة الظلام التي كانت تسود الكون في مراحل تطوره الأولى (dark age) وذلك على عكس الضباب الذي يعبر به احيانا -و المرتبط اسمه في الغالب بالبرودة والبياض.
|