عرض مشاركة واحدة
قديم 04-24-2020, 06:06 AM خطوط متعرجة غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [1]
خطوط متعرجة
عضو برونزي
 

خطوط متعرجة is on a distinguished road
افتراضي نظرة القرآن للكون

هذا مجزء من مقالة مطولة (أو كتاب قصير) أعكف على كتباتها، من كان لديه تعقبيب فليتفضل، و لعلي ارى بعض تعليقات او دفاعات المسلمين لو أمكن

----

هل الكون فضاء شاسع؟ ام هو ارض و سماء فيها نجوم و بينهما شمس و قمر؟

هل السماء تعبير مجازي عما نراه فوقنا؟ أم هو شيء حقيقي ملموس له خواص معينة؟

هل النجوم شموس عملاقة بعيدة؟ أم أنها شيء آخر لا علاقة له بالشمس؟

هل النيازك احجار تحترق في الغلاف الجوي؟ ام هي نوع من أنواع النجوم؟

هل الأرض كروية؟ أم أنها مسطّحة؟

اذا استشرت ايات القرآن في اي من تلك المواضيع، ستجد اكثر من اية صريحة في القرآن تعطيك النظرة البدائية.

يُمكِن تأويل كل آية على حدة بطريقة معينة، و لكن لا يمكن ان تفسر لماذا كل ايات القرآن تعطي النظرة البدائية بدلا من النظرة العلمية. لو كانت مجمل الايات تعطي نظرة متوافقة مع العلم، و لكن هنك آية او آيتان فيها شبهة النظرة البدائية، هنا يمكن قبول التأويل. لكن حين تكون مجمل الايات تعطي نظرة بدائية، فالتأويل هنا غير مقبول.

ملاحظة: عند كتابة الآيات، سأضع رقم السورة متبوعاً بنقطتين شارحة متبوعة برقم الآية.

الكون هو السماء و الارض و ما بينهما:

اقتباس:
وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما لاعبين (21؜:16)
الكون هو السماوات و الارض و ما بينهما من شمس و قمر و نجوم:

اقتباس:
إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين (7؜:54)
الكون هو السماء و الارض، و قبل ذلك كان هناك ماء:

اقتباس:
وهو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام وكان عرشه على الماء ليبلوكم أيكم أحسن عملا ولئن قلت إنكم مبعوثون من بعد الموت ليقولن الذين كفروا إن هذا إلا سحر مبين (11؜:7)
السماء سقف:

اقتباس:
وجعلنا السماء سقفا محفوظا وهم عن آياتها معرضون (21؜:32)
الفضاء لا يُقال عنه سقف!

السماء يمكن ان تقع على الارض لولا رحمة الله:

اقتباس:
ألم تر أن الله سخر لكم ما في الأرض والفلك تجري في البحر بأمره ويمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه إن الله بالناس لرءوف رحيم (22؜:65)
النجوم زينة و قذائف للشياطين لمنعهم من التجسس على احوال السماء:

اقتباس:
إن إلهكم لواحد (37؜:4) رب السماوات والأرض وما بينهما ورب المشارق (37؜:5) إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب (37؜:6) وحفظا من كل شيطان مارد (37؜:7) لا يسمعون إلى الملإ الأعلى ويقذفون من كل جانب (37؜:8)
الاية تستخدم تعبير كواكب لكن على ما يبدو ان العرب لم يكونوا يفرقون بين النجوم و الكواكب

و هذا ليس خطئاً علميا بل تطور اصطلاحي، فاصطلاح الكوكب على الاجرام اللتي تحوم حول الشمس ظهر بعد ذلك، فهو تغيّر في المعنى لا أكثر، مثل كلمة الذرة مثلا اللتي وردت في القرآن ولا يقصد بها الذرة اللتي درسناها في الفيزياء، و كلمة سيارة وردت في القرآن ولا يقصد بها السيارة اللتي نعرفها اليوم.

اية اخرى تفيد ان الكون هو السماء و الارض و ما بينهما:

اقتباس:
وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما باطلا ذلك ظن الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار (38؜:27)
اقتباس:
وما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما لاعبين (44؜:38) ما خلقناهما إلا بالحق ولكن أكثرهم لا يعلمون (44؜:39)
اقتباس:
الذي خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام ثم استوى على العرش الرحمن فاسأل به خبيرا (25؜:59)
اقتباس:
أولم يتفكروا في أنفسهم ما خلق الله السماوات والأرض وما بينهما إلا بالحق وأجل مسمى وإن كثيرا من الناس بلقاء ربهم لكافرون (30؜:8)
هناك سبع سماوات، و النجوم في السماء الدنيا (السفلى)، و وظيفتها الزينة + رجم الشياطين:

اقتباس:
فقضاهن سبع سماوات في يومين وأوحى في كل سماء أمرها وزينا السماء الدنيا بمصابيح وحفظا ذلك تقدير العزيز العليم (41؜:12)
اية تفيد ان السماء صلبة، و يدعونا لننظر اليها و نرى كيف انها خالية من الفتحات و التشققات!

اقتباس:
أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها وما لها من فروج (50؜:6)
اية بعدها مباشرة تقريباً تتحدث عن انزال الماء من السماء، من غير الواضح ان كان الماء ينزل من السماء المجازية ام الحقيقية:

اقتباس:
ونزلنا من السماء ماء مباركا فأنبتنا به جنات وحب الحصيد (50؜:9)
الايات اللتي تتحدث عن انزال الماء من السماء كثيرة جداً، و لكن لم اوردها لانه احتمال انه يقصد السماء المجازية وارد جداً، لكن هناك بعض الايات فيها ذكر السماء الكونية و السماء اللتي ينزل منها المطر و كأنهما نفس الشي:

اقتباس:
الذي جعل لكم الأرض فراشا والسماء بناء وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقا لكم فلا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون (2؜:22)
اقتباس:
إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض لآيات لقوم يعقلون (2؜:164)
هنا وجدنا ذكر السماء و انه ينزل منها الماء، ثم ذكر ان السحاب بين السماء و الارض و لم يقل في السماء، فيبدو انه يتساهل في الالفاظ ولا يتحرى الدقة.

السماء سوف تنشق يوم القيامة فتصبح مثل الوردة:

اقتباس:
فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان (55:37)
آية اخرى تفيد بشق السماء يوم القيامة:

اقتباس:
فيومئذ وقعت الواقعة (69؜:15) وانشقت السماء فهي يومئذ واهية (69؜:16)
آية تفيد بانفطار السماء يوم القيامة

اقتباس:
إذا السماء انفطرت (82؜:1) وإذا الكواكب انتثرت (82؜:2)
السماء سوف تنشق يوم القيامة:

اقتباس:
إذا السماء انشقت (84؜:1) وأذنت لربها وحقت (84؜:2)
آية تفيد ان السماء بناء مرفوع، كأنه صلب، و أن الليل و النهار يحدثان في السماء:

اقتباس:
أأنتم أشد خلقا أم السماء بناها (79؜:27) رفع سمكها فسواها (79؜:28) وأغطش ليلها وأخرج ضحاها (79؜:29)
آية تتحدث عن «رفع» السماء عن الأرض:

اقتباس:
الله الذي رفع السماوات بغير عمد ترونها ثم استوى على العرش وسخر الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمى يدبر الأمر يفصل الآيات لعلكم بلقاء ربكم توقنون (13؜:2)
اقتباس:
والسماء رفعها ووضع الميزان (55؜:7)
آية تجمع رفع السماء و تسطيح الأرض:

اقتباس:
أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت (88؜:17) وإلى السماء كيف رفعت (88؜:18) وإلى الجبال كيف نصبت (88؜:19) وإلى الأرض كيف سطحت (88؜:20)
آية اخرى فيها فرش الارض مرتبط بخلق السماء:

اقتباس:
والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون (51؜:47) والأرض فرشناها فنعم الماهدون (51؜:48)
ايات تقارن حجم الارض بحجم السماء:

اقتباس:
سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والأرض أعدت للذين آمنوا بالله ورسله ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم (57؜:21)
اقتباس:
وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين (3؜:133)
هل السماء او السماوات هي الكون؟

لو قلت: حصان بحجم الفيل و النملة، أو لو قلت: ثقب أسود بحجم المجرة و الشمس

هل هذه اوصاف لها معنى؟

اية اخرى تؤكد ان النجوم تقع في السماء الدنيا مع كون وظيفتها هي الزينة و رجم الشياطين:

اقتباس:
ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوما للشياطين وأعتدنا لهم عذاب السعير (67؜:5)
هنا آية غريبة تشبه نور الله بمصباح زيتي، لفتت نظري انه ورد فيها ذكر السماوات و الارض

اقتباس:
الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء ويضرب الله الأمثال للناس والله بكل شيء عليم (24؜:35)
آية غريبة تفيد اننا نرى السماوات السبعة و الشمس و القمر داخل السماوات و السبعة:

اقتباس:
ألم تروا كيف خلق الله سبع سماوات طباقا (71؜:15) وجعل القمر فيهن نورا وجعل الشمس سراجا (71؜:16)
و اننا يمكن ان نرى ان السماوات السبعة خالية من التشققات:

اقتباس:
الذي خلق سبع سماوات طباقا ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر هل ترى من فطور (67؜:3) ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئا وهو حسير (67؜:4)
وصف السماوات بالشداد

اقتباس:
وبنينا فوقكم سبعا شدادا (78؜:12)
لو أردنا تركيب تصور شامل للوجود من خلال استشفاف معاني الآيات القرآنية الواردة في الموضوع، فسنصل الى ما يشبه التالي:

السماء بناء متين مرفوع فوق الأرض، فمحلها من الارض كمحل السقف من البيت. يمكننا ان ننظر اليها لنرى انه لا فروج ولا شقوق و لا تصدعات فيها. و السماء مكونة من سبع طبقات، الطبقة السفلى منها مزينة بالنجوم اللتي نراها، هذه النجوم لها وظيفة مهمة الا و هي حفظ السماء و حمايتها من الشياطين اللذين يحاولون الصعود للتجسس على الملأ الأعلى، فتقوم النجوم برجمهم بالشهب، و هي تلك الشهب اللتي نراها احيانا في سماء الليل.

و الكون كله هو هذه الارض و هذه السماء و ما بينهما، من شمس و قمر و نجوم و سُحُب.



  رد مع اقتباس