مرحبا بك عزيزي ضيفا على مقالي

هدف الخالق عندما خلق صديقك انه يعبده , عبادة طوعية وليس جبرية , يعني خلقه عشان يعبده ويكون على صورته ومثاله ويتخلق بأخلاقه ويعمر الأرض اللي خلقه فيها عشان يرجع تاني عند ربنا ويدخله الجنة الحقيقية , الجنة اللي احنا اتخلقنا بداية عشان نعيش فيها لأبد الآبدين , واحنا موجودين هنا في الدنيا فقط بهدف التدريب على العبادة والطاعة والتأهيل التربوي عشان نترك الدنيا ونرجع تاني مكان ما جينا ونروح هناك في جنة الآخرة
.
عشان كده ربنا عطانا حرية العبادة والطاعة من عدمه , لأن طاعة ربنا مش بالعافيه , لا إكراه في الدين , من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر , وعلى فكرة ربنا في الدنيا ( مركز التأهيل النفسي ) مش بيحرم حد من نعمه ولا رحمته ولا مدده , سواء اللي آمن بيه أو كفر بيه , سواء اللي قبله أو اللي رفضه , وهو عالم مسبقا مين اللي قابله ومين اللي رافضه ورغم ذلك بيمد الجميع بكل نعم الدنيا , ومش معنى ان فلان قبل ربنا وآمن ( عندما نفخ فيه الروح وهو جنين ) وكتب رزقه وعمله وأجله وسعادته أو شقائه , مش معنى كده أن ربنا كان المفروض يدخله الجنة على طول مباشرة من غير ما يأدي دوره المكتوب في سيناريو الأحداث , لابد على الإنسان من تأدية دوره المخلوق عشانه وتأهيله في الدنيا , ولابد من أن يُنفذ السينارو من الألف إلى الياء , لئلا يكون للناس على الله حجة
.
العملية فيها حرية تامة ولذلك سواء الكافر اللي عايز الدنيا فقط أو المؤمن اللي عايز الآخرة .. تأمل كلام إله المسلمين بيقول ايه :
مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَدْحُورًا (18) وَمَنْ أَرَادَ الْآَخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا (19)
كُلًّا نُمِدُّ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا (20) الإسراء
تحياتي
