[المسعودي]

1.أن مشكلة المسلمين (والمنار واحد منهم) هو العجز عن فهم ما يكتبه الآخرون وأدراك ما يهدفون إليه. إذا لا يمكن أن يفهم المرء ما يقوله الآخرون إذا لم يخرج من سراديب عقيدته.
2.أنتم تردون على "الكلمات" وليس على الأفكار. تماما كما تفعل الرقابة العربية حين ترى في نص ما "كلمة" لم يعتادوا عليها أو لا تعجبهم.
3.لقد أرعبتك كلمة "الماركسية" وأخذت بحماس تسرد لي تاريخ أعمالك الدينية حتى تتبرأ أمام الآخرين من تهمة الماركسية. إنه الخوف!
4.أنتم متناقضون، وحنفا على حق تماماً. ومصدر التناقض هذا (وهو تناقض بنيوي) هو الخوف. أنتم لا تفكرون من وحي الحرية والإرادة الحرة في عملية التفكير واتخاذ المواقف. ولهذا فإن تناقضاتكم لا عد لها ولا حصر.
5.فكيف علي أن أفسر الحقيقة التالية: ترد علي برابط لكتاب مفكر ماركسي!
- فإما أن تؤمن بالماركسية (ما تحت الوعي). وهذا أمر جميل. لأن الماركسية الحقيقية لا ترى في الدين إلا وعياً مزيفاً للعالم.
- وإما تجد في أفكار المفكر الاقتصادي الماركسي سمير أمين ما يعبر عن تصوراتك وأفكارك! ولهذا عرفتك ببعض أفكار الكاتب، غأنت لم تكن تعرف بأنه ماركسي!
6. أما ما يتعلق بعوالمي، فهي عوالم الحرية الواسعة.
عوالم الآفاق المفتوحة أمام منجزات الثقافة والعلم والمشاعر الإنسانية.
لا أخف من رقيب. ولا أخشى الخطأ. نحن متحرورن من السراديب قادرون على تصحيح أخطائنا والبحث عن الحقيقة من غير "شرطي" معمم يراقب أفكارنا ومشاعرن.
نحن نعرف الحزن والألم والحب وموسيقى الجاز والأوبرا.
نحن نجوب في متاحف العالم ومعارض الفن التشكيلي.
نذهب إلى المسارح ونغازل النساء من غير خوف ووجل.
نحن باختصار: خارج السراديب.
7.فكرْ قبل أن تكتب!
واكتبْ ما تؤمن به!
وآمِنْ بما تشعر به!
واشعرْ بوجود ما تراه!