عرض مشاركة واحدة
قديم 04-15-2020, 10:10 AM المسعودي غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [11]
المسعودي
باحث ومشرف عام
الصورة الرمزية المسعودي
 

المسعودي is just really niceالمسعودي is just really niceالمسعودي is just really niceالمسعودي is just really nice
افتراضي

2.
ولأنك "مغرم" بالفكر الماركسي وأنا أشدُّ على يدك بصدق، على أمل أن يُخرجك من منطق"الوعي المزيف للعالم" كما يُعرِّف ماركس الدينَ. أكرر: هذه خطوة مدهشة، فأنا أقترح عليك بعض تحليلاته معتمداً على ما كُتِبَ بصدد كتاب المُؤَلِّف: "في نقد الخطاب العربي الراهن" الذي لم يتوفر لدي الآن للأسف:
[الإسلام السياسي ووهم رد الفعل
في رؤية مفارقة يُشدد سمير أمين على أن الإسلام السياسي (ظاهرة حديثة) وليست استمراراً لظاهرة قديمة، «فجميع المذاهب والحركات النشيطة في العالم المعاصر هي حديثة، لأنها بكل بساطة لا يمكن فصلها عن واقع الرأسمالية». ويضيف أمين أن الإسلام السياسي المعاصر وكذلك المسيحية الأصولية الأمريكية، ينتميان إلى هذه المجموعة التي تقدم إجابات لا تعتمد على تحديد علمي، وبالتالي تروي أوهاماً خطيرة حول قدرتها على تغيير العالم. ومن ناحية أخرى لا يصح الجمع بين ظاهرة إسلام الضواحي في أوروبا وأمريكا، وظاهرة الإسلام السياسي في المجتمعات الإسلامية، فالأولى لا تعدو كونها انتفاضات مهاجرين فقراء، شانها شأن الاحتجاجات الاجتماعية الأخرى، فهي رد فعل اجتماعي طبقي قبل أن يكون ثقافياً.
والنظر إلى الإسلام السياسي من خلال خطاب عام هو أمر في غاية الخطورة، فهناك فارق كبير بين الإسلام السعودي والباكستاني من جانب والإسلام في الدول الأخرى، فالوهابية ظاهرة خاصة وصورة لنمط غليظ من العقيدة، نتاج مجتمع ظلت تحكمه أشكال عتيقة من الممارسات التي من الممكن أن تكون سابقة على الإسلام نفسه، هذه الممارسات التي أصبحت مذهباً حليفاً للولايات المتحدة، كما ساعدت الثروة النفطية على انتشار هذا المذهب في صفوف الإسلام السُني المعاصر، ترتبت عليه ردّات تدميرية، متمثلة في سلوك رجعي لأقصى حد، اختزل العقيدة في شكلها الطقسي، وأصّل لعنصرية طائفية متعصبة. بينما في باكستان نجد أن السلطات البريطانية اجتهدت في القضاء على حركة التحرر والتحديث التي طالت الهند، فما كان منها إلا اختراع مذهب الإسلام السياسي الذي تبناه أبو الأعلى المودودي، الذي أقيمت على أساسه دولة باكستان.
أما مقولة إن الإسلام في حد ذاته محور المقاومة ضد الكولونيالية، فهو تزييف كبير للتاريخ. فعلى سبيل المثال.. لم تقاوم السلطات الفرنسية الإسلام، عندما كانت في الجزائر، بل اعتمدت على رجال الدين السلفيين، وأعطتهم سلطة تنفيذ الشريعة على أهل البلد، حتى أن الجمهورية الجزائرية هي التي قامت على استحياء بعلمنة جزئية للقوانين.
وبالنسبة لمقولة إن الإسلام السياسي يحارب الولايات المتحدة، فهو ما تروّجه الولايات المتحدة نفسها، لأنه الوحيد الذي يعطي للولايات المتحدة الشرعية لمشروع سيطرتها العسكرية، والمعروف باسم «الحرب على الإرهاب». وبذلك لم يعلن الإسلام السياسي الحرب ضد الولايات المتحدة، بل هي التي اتخذت المبادرة، وما اختيارها للشرق الأوسط كبداية بسبب أن الشعوب التي تسكنه مُسلمة، بل لأسباب أخرى، أهمها .. الثروة النفطية والموقع الجغرافي، الذي يتيح لها استيطان قواعد عسكرية دائمة، قادرة على تهديد الصين وروسيا، إضافة إلى الهند عند الضرورة.
وبالتالي يكون (الإسلام السياسي) قد ساعد وكرّس العودة إلى مفاهيم عصر الانحطاط]
للرد بقية . . .



التعديل الأخير تم بواسطة القط الملحد ; 04-15-2020 الساعة 02:12 PM. سبب آخر: اصلاح التنسيق
:: توقيعي ::: <a href=https://www.il7ad.org/vb/image.php?type=sigpic&userid=7185&dateline=1647430620 target=_blank>https://www.il7ad.org/vb/image.php?t...ine=1647430620</a>

مدونتي الشخصية في Blogger:
الوجه الآخر: أفكار وتأملات إلحادية
صفحتي في: Sites Google
الوجه الآخر: أفكار وتأملات إلحادية
  رد مع اقتباس