تحياتي مجددا، سأرد باختصار :
1- الداعي لإعطاء المشركين آيات مما طلبوه هو بيان عدم التهرب على الأقل. لا علاقة بين هذا و بين كون هذه المعجزات دالة على النبوة من عدمه. الفكرة هنا في التهرب. كما تبرر الأمر الآن فالأعور الدجال سيبرر ما يعجز عن فعله لأنه لا أحد عاجز عن التفلسف. لم تقدم لي في كلامك سببا مقنعا للتفريق بين تبريراتك و تبريرات الأعور الدجال.
(و اعذرني يبدو أن جزءا من مشاركتك هذه قد حذف بالخطأ أثناء محاولة تصحيحي لكود الاقتباس فيها)
2- تقول ان افعال الجن لا تغير النظام اما افعال جبريل فتغيره لذا هي معجزات. لكنك تخذلنا عزيزي حيث لم توضح لنا على أي اساس أقمت هذا التفريق. أستطيع ببساطة ادعاء ان ما اتى به جبريل ليس تغييرا للنظام و ليس معجزة بل مجرد ايهام و بالتالي تظل احتمالية كذبه قائمة. تحتاج ان توضح لنا بالضبط متى تعد الشيء معجزة و متى لا تعده.
3- محمد القى السنة على علي، حسنا، يفترض أن تكون السنة مجموعة في كتاب واحد مصنف منسوب الى محمد عن طريق علي، أين هو ؟ ما الفائدة من إلقاءها على علي ان كنا سنعود بعدها الى الاسانيد و التناقل الشفهي ؟ هكذا انت اخرت المشكلة خطوة و لم تحلها.
4- رد انشائي، كل شخص يستطيع ان يدعي أن كلام الآخر مجرد مكابرة و أن موقفه ليس كذلك. أبسط مثال هنا انك تريد إنفاذ السببية على الكون و لا تريد إنفاذها على الإله. الجميع مضطر لإيقاف السببية في مكان ما ولا مكابرة في هذا. أين نرسم الحد بين إنكار البديهيات و بين "ما لا يدركه العقل نتيجة جهل" ؟ لأنه حتى الآن تبدو لي هذه مجرد رد إنشائي معلب. ما يقوله الملحد هو مكابرة للبديهيات و ما يقوله المؤمن هو "امور لا يدركها العقل نتيجة جهل" هكذا ببساطة.
5- كلامك حول الأهمية العملية و الحياتية للقيم لا ينسحب على الإله و لا يلزمه. ان يكون الصدق قيمة واقعية في عالم البشر لا علاقة له بعالم الألوهية. أتدرك الكارثة التي انتم فيها يا رجل ؟ أنتم تطالبوننا بإلزام الإنسان بالأخلاق و أنتم مطالبون بإلزام الإله و هو الأصعب. تلزمون الإنسان بأوامر الإله و تنسون إلزام الإله أولا ؟ تفرون من مشكلة إلى مشكلة أكبر!
طبعا عبارة "إلزام الإله" تفهم بين قوسين هنا.
تحياتي.
|