عرض مشاركة واحدة
قديم 03-27-2020, 04:42 AM النجار غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [8]
النجار
باحث ومشرف عام
 

النجار will become famous soon enough
افتراضي

نعود مرة اخرى للمقال


اقتباس:
ومن الامثلة الشهيرة الاخرى على هذا الاسلوب, ايضا, تلك الترجمة المحرفة لكلمة (العذراء) في نبؤة سفر (اشعيا)
( ها العذراء تحبل وتلد ابنا) , فقد استبدل المسيحيون الاوائل كلمة ( صبية/ ارما) الواردة في النص اليهودي الأصلي بكلمة
( العذراء / بتولا) من اجل اعطاء قناعة خادعة بأن النص يتحدث عن نبؤة مستقبلية تخص شخص يسوع الناصري, في حين ان الأصحاح كله , يتحدث عن حادثة تاريخية وليس عن نبؤة مستقبلية !!

قلت مرارا وتكرارا فى مشاركات سابقة ،ان التركيز على كلمة علما وتفسير كاتب متى لها ،وجعل ذلك المحور الاساسي لمناقشة المسالة،لهو ضياعا للوقت وتشتيت الذهن عن التركيز على المشكلة الجوهرية فى النص وهى تحريف سياقه بشكل فاحش ...

انصح النقاد ،خاصة عندما يحاورون المسيحيون فى تلك المسالة ان يتجنبوا الحديث عن تلك الاشكالية اللغوية ،وان ياخذون المسيحى على قدر عقله البسيط ،ويقولون له فلنسلم ان معنى الكلمة فتاه "عذراء" فقط لا غير،ولنسلم ان الفعل فى العبارة معناه "ستحبل" وليس "حُبلى"..

لكن ما الاعجاز فى مقولة رجل عن عذراء ستحبل يوما ما؟ اليست كل عذراء ستحبل يوما ما؟ انا عندى صديق له اربعة بنات عذارى ..ماذا لو قلت عن احدهن هالعذراء ستحبل وتلد ولدا تدعوه فرج الله ، ما الاعجاز فى ذلك؟
هل قلت انها ستحبل بدون رجل لا سمح الله؟!

بعد تلك الخطوة ،ندعو المسيحى لازالة الغشاوة الظلامية عن عقله التى شكلتها مواعظ يوم الاحد المُضلله ،وان يقرا نص اشعياء بتجرد وبدون احكام مسبقه ... ليجد ان اشعياء ٧ ،لا علاقة له بيسوع لا من قريب او بعيد

يمكن للقارئ ان يراجع تلك المسالة بجميع تفاصيلها فى موضوعنا يسوع تنبئ به العهد القديم؟

https://www.il7ad.org/vb/showthread.php?t=10036

وبعد ان ذكر صاحب المقال امثلة لتحريف الدجالون كبولس وامثاله لنصوص العهد القديم تاويليا ،اختتم المقالة
اقتباس:
بعد ان قام المسيحيون الاوائل باعادة تعريف مفهوم المسيحانية, نتيجة للصدمة الحاصلة اثر النهاية السريعة ليسوع الناصري قبل تحقيق أي نتيجة متوقعة من مجيئ المسيح الموعود
اخذ المؤسسون الاوائل بالتعامل مع مفهوم ( المسيح) على انه (عنوان) خاص بيسوع الناصري,يبحثون عن مصداقيته وشرعيته وأصالته في نصوص اليهود, بينما يعتبر اليهود هذا المفهوم هو ( صفة) لاشخاص عديدين ظهر منهم ملوك وأنبياء وكهنة, ولا زالوا الى اليوم ينتظرون ملكهم (الماشيح) الذي سوف يكون على يديه سلام الأمم وعزة اليهود, وبناء الهيكل الثالث, وإحياء العمل بشريعة التوراة.
مفهوم يهود فترة الهيكل الثانى عن المسيح لم يكن ( صفة) لاشخاص عديدين،كما يقول الكاتب ،بل عنوان خاص لفرد واحد ينتظرونه، وهو المسيا المنتظر..
و تعامل المسيحيون الاوائل مع مفهوم ( المسيح) ،لم يكن ليكون مختلفا مع اليهود لولا عار و فضيحة صلب يسوع التى احرجتهم ووضعت امالهم ومستقبلهم الكهنوتى على المحك ،ومن ثم لجؤا للتاويل الفاحش للنصوص وتطويعها لاهدافهم المضلله

اقتباس من كلام سابق لى


اقتباس:
من مسيح ملك منتصر الى مسيح مجرم مصلوب ؟ ماذا حدث؟

احد اكثر النقاط التى تثير اندهاش الباحثين فى مقارنة الاديان ،هو تفسير ماحدث اثناء نشاة المسيحيه ،واسباب تبنى المسيحيين الاوائل اجنده يعتبرها اغلب الباحثين،غريبه عن العهد القديم،او حتى تفسيرات اليهود لمعناه ...

هناك اجتهادان لتفسير ذلك ،كلا منهما يتبع لمدرسه نقدية مختلفه: ....

هناك من يعتبر بان فكرة مسيح متالم مقتول لتكفير الخطايا ،لها جذور قبل تبنى المسيحيون لها فى القرن الاول الميلادى...، لكن يعتقد اصحاب الراى ايضا ان تلك البذور لم تكن اعتقاد اغلبية اليهود ..وان تلك البذور التقطها احد الفرق اليهوديه التى اسمت نفسها المسيحيه ،وانشؤا عليها البناء الكامل لمعتقدهم بالصلب والفداء.. اغلب اصحاب هذا التوجه ينتمون لمدرسة يسوع الاسطورى الغير تاريخى.
ذلك الاتجاه يزداد اتباع فى السنوات الاخيره !

الاتجاه الاخر،وهو اتجاه الاغلبيه العظمى من الباحثين ،انه لا يوجد دليل على ان اى فرقه يهوديه قبل المسيحيه،اعتقدت بان مجئ المسيح المنتظر ابن داود سينتج عنه تراجيديا تنتهى بقتله قبل تحقيق نبؤاته! .. وان ذلك المعتقد هو ابتداع لم يسبق له مثيل،اخترعته تلك الفرقه اليهوديه المسماه "المسيحيه" واصله الباعث له هو رد فعل وتبرير للمفاجاه الصادمه،ومقتل يسوع ذلك الشخص الذى اقتنعوا اثناء حياته بانه المسيح ، ولكن قتله المفاجئ ،سبب لهم صدمه وخيبة امل لم تدم طويلا ،فكان العلاج بسيط وسريع ، بحثوا فى العهد القديم لعلهم يجدوا تفسير للتراجيديا التى حدثت، ووجدوا اشعياء ٥٣ يتكلم عن ذلك البار المؤمن المبتلى والشهيد الذى جرح وضرب وسكب للموت نفسه لاجل معاصينا، فقالوا
اذن هذا ماحدث مع يسوع،وتلك نبؤه عن ذلك (بالاضافه لنصوص اخرى فسروها على انها نبؤات صلب وقيامه للمسيح ) ،وان تلك النصوص اعمى الله اليهود عنها ،وفقط هم من باركهم الرب ومنحهم الحكمه والفهم الخارق لها !!! ... (انهم الفرقه الناجيه)
وانه يخطئ من يظن ان يسوع مدعى او كاذب و حسبوه مُصَابًا مَضْرُوبًا مِنَ اللهِ وَمَذْلُولاً،ولكن وَهُوَ مَجْرُوحٌ لأَجْلِ مَعَاصِينَا،وَالرَّبُّ وَضَعَ عَلَيْهِ إِثْمَ جَمِيعِنَا !!.........

هم لم يتعمدوا الكذب،لكنهم كانوا كالغرقى الذين يتعلقون بالقش،اقتنعوا تماما بفكرتهم ووجدوا لها ماظنوه داعم شرعى (كلام الرب فى العهد القديم) !،
ولكى تكتمل الرؤيه ،ولكى لا تجعل رؤيتهم نصوص العهد القديم ان تضرب بعضها البعض (مملكه ونبؤات محققه محسوسه من جهة ،وموت على الصليب من جهة اخرى) اعتمدوا استراجيتان اثنان لتكون درعا لسهام نقاد فكرة ،كيف تنتهى القصه بموت بطلها المنتظر؟

اولا : ان المجئ الاول احتوى على تحقيق نبؤات محسوسه فعلا مثل ميلاده من عذراء ،من بيت لحم،ذهابه لمصر،مذبحة بيلاطس للاطفال،دخوله القدس راكب حمار...واستمروا فى عملية بحث محمومه لاى شئ يلووه خارج سياقه ليس نبؤه اصلا،او اى تنبئ عن اشياء لاتخص المسيح، وانتجوا كميه كبيره من الاقتباسات ،التى فاقت فى كمها بمراحل, النبؤات الاصلية للعهد القديم التى تتنبئ بوضوح عن المسيا المنتظر (المذكوره فى مشاركه سابقه)، ولم يعطوا الانطباع انهم تجاهلوا تلك النبؤات تماما،لكن اخترعوا فكرتين مكملتين ليحبكوا معتقدهم ،ان موت المسيح شئ عارض دام فقط ثلاث ايام،قام بعدها ولن يموت مره اخرى ابدا،وسيعود فى موعد اقصاه جيل ،وسيحقق ماتبقى من نبؤات اذن هؤلاء اقتنعوا بشرعية واساس فكرتهم ،وايضا مستمعيهم اقتنعوا ...وهذا ليس بعجيب ،التاريخ ملئ باديان انبثقت من تاويلات شاذه من ديانات اخرى ، الم تفعل الفرقه اليهوديه صاحبة مخطوطات قمران شيئا شبيها،واولوا العهد القديم بطريقه شاذه،وكسبت اتباع لها؟ الم تفعل الفرقه القاديانيه بالاسلام نفس الشئ؟ الخ الخ .... التاويلات والافكار الشاذه تكسب اتباع فى كل زمان ومكان،بشرط اعطاء امل لمتلقيها،وتخديره نفسيا .......
سؤال اخر يوجه لاصحاب تلك الرؤيه(نشاة فكرة شرعية المسيح كمصلوب تبرير لصدمة مقتل يسوع)، كيف اقتنع اصحاب تلك العقيده بيسوع كمسيح منتظر،بالرغم من عدم تحقيقه لنبؤات المسيح المنتظر؟
الجواب ،له شقان:

١- اكتساب بعض الافراد المدعين الالهام والوحى سمعة انهم خارقين للعاده ،حدث تتكرر فى طول التاريخ وعرضه ،لن اذكر حالات الماضى الكثيره،لكن حتى فى الحاضر هناك امثله
طائفة المورمون ،الذين يؤمنون بنبوة جوزيف سميث،الذى ادعى أن وحيًا من السماء أتاه وأخبره أنه رسول للقارة الأمريكية لتأسيس الكنيسة الأصولية، عددهم ٨ مليون ويؤمنون بمعجزات هذا الرجل ..الحركة الرستفارية ،التى ترى الإمبراطور هيلاسيلاسي الأول كجزء من الثالوث المقدس بوصفه المسيح المذكور في الانجيل ،لها اتباع بعشرات الالاف ،ويؤمنون بخوارق صاحبت هذا الرجل ،القاديانيه والبهائيه نفس الشئ واتباع بالملايين مقتنعين بمعجزات مؤسسيها...

٢- كما ذكرنا انهم اعتقدوا انه حقق معظم نبؤات المسيا المنتظر،والبقيه هى مسالة وقت عندما يعود فى عقود قليله .... اى ان الامر بالنسبه لهم ،انه لا يوجد اى تنافر او تناقض بين صورة يسوع وصورة مسيح العهد القديم المنتظر ،رجل جاء وحقق كثير من النبؤات،ومات فقط ثلاث ايام ،ثم عاد حيا منتصرا على الموت وفى سنوات قليله سيعود لتكملة ماتبقى من اجندة المسيا المنتظر،ما الغريب فى ذلك؟هل ذلك منفر لذلك الدرجه ؟هل هذا غير مقنع لتلك الدرجه؟
التاريخ يجب ب لا ... وتم اجتذاب الكثير من الاتباع ،من بينهم بعض اليهود ... وعاشوا على وهم كبير ،بانهم لن يذوقوا الموت حتى يروا المسيح أتيا في ملكوته ،في مجد أبيه مع ملائكته وحينئذ يجازي كل واحد حسب عمله ! ..(متى ١٦-٢٨)، .....وسيتم اختطافهم جميعا فى السحب للاجتماع بالرب فى الهواء ،ويبقوا هكذا معه على الدوام ( ﺗﺴﺎﻟﻮﻧﻴﻜﻲ الاول ٤-١٦)....
وتمر السنوات ،ويذوق يسوع الموت،ويذوقوا هم الموت ،ولم يات المسيح مع ملائكته .. والبعض يبدا يتعجب ويتذمر من ابطاء الرب فى اتمام وعده (ﺑﻄﺮﺱ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ٣) وكان تبرير الكنيسه المخادع من اجل تخدير البسطاء على لسان كاتب بطرس الثانيه ،ان الرَّبُّ، إِذَنْ، لَا يُبْطِئُ فِي إِتْمَامِ وَعْدِهِ وَلَكِنْ لاَّ تَنْسَوْا هَذِهِ الْحَقِيقَةَ: إِنَّ يَوْماً وَاحِداً فِي نَظَرِ الرَّبِّ هُوَ كَأَلْفِ سَنَةٍ !!

للحديث بقية



  رد مع اقتباس