اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عادل الحكم
يا سيد رمضان نقلت الآيات دون ان تفهم معناها فقط بحثت على كلمة تجربة الخ… لكنك لم تفهم المعنى
اولا عندما يقول القرآن ان الله يبتلينا فهذا شر والشر لا يأتي من عند الله ، لكن عندما يتكلم الكتاب المقدس عن ان الله يجرب وببعض الترجمات يمتحن فلن يكن ابدا بهدف خبيث ، الامر الذي فعله مع ابراهيم عندما امتحن إيمانه عندما طلب منه ان يقدم ابنه إسحاق ذبيحة ما رمز الى اعظم ذبيحة وهي ذبيحة المسيح الذي أنكرها الشيطان . فهنالك فرق كبير يا أستاذ والله لا يجرب و لا يبتلي احد بالشر
|
يقول تعالى في القرآن : كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ
وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ (35)
يا أخي الفاضل : الابتلاء معناه لغة ( التجربة أو الاختبار أو الامتحان ) , وأيضا معناه باللفظ القرآني ( الفتنة )
الله سبحانه وتعالى هو حر يختار أي أمة من الأمم لكنه اختار نسل إبراهيم ع كما وعده بأن يباركه ويبارك نسله من بعده وتتبارك بهم جميع قبائل الأرض هذا هو وعده لخليله , فتحقق وعده بأن أقام عهده الثالث بعد آدم ونوح في إبراهيم نفسه وإسماعيل وإسحاق ويعقوب ويوسف وغيرهم من الأنبياء قبل موسى ع , ثم بعد ذلك أقام عهده الرابع والخامس في نسل إبراهيم وبدأ فعلا بنزول هذين العهدين في نسل إبراهيم كالتالي :
1- يعني ابتلى أمة بني إسرائيل أي الأمة الموسوية بنزول ما يُسمى بالعهد القديم في نسل إبراهيم ( شريعة التوراة ) عليها لأنه كان على موسى ص
2- أيضا ابتلى أمة بني إسماعيل أي الأمة المحمدية بنزول ما يُسمى بالعهد الجديد في نسل إبراهيم ( شريعة القرآن ) عليها لأنه كان على محمد ص
وكما قال لك الأخ طريق السلامة :
اقتباس:
"وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً
وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آَتَاكُمْ"
|
صحيح الله بيبتلي كل أمة بالوحي اللي أتاهم يعني اللي نزله عليهم , نزول الوحي أي العهد الجديد ( شريعة القرآن ) على نبي أمي عربي بيتكلم بالعربي عايش في وسط العرب الأميين في جزيرة تسمى جزيرة العرب هو ابتلاء لهم , هل هؤلاء العرب سيحافظوا على هذا
الخير المنزل من عند ربهم أم لا ؟ , وهل هيقيموه كما أمرهم الله ويتباركوا به ويبلغوه لجميع قبائل الأرض كي يتباركوا به أم لا ؟ , هل هيترجموه من اللغة العربية إلى لغات الناس الأخرى ويبلغوه لهم أم لا ؟! , ولكن للأسف الشديد يبدوا أن العرب تقاعصوا وتكالبوا على الدنيا وسلكوا نفس مسلك اليهود , الأمة المحمدية سلكت نفس مسلك الأمة الموسوية , العرب نقضوا عهدهم ( القرآن ) كاليهود لمّا نقضوا عهدهم ( التوراة ) فغضب الله عليهم كما غضب على اليهود
وهذا هو ما تنبأ به خاتم النبيين ص وبلغ به أمته إذ قال لهم (
لتتبعن سنن من قبلكم شبرا بشبر وذراع بذراع حتى ................ الحديث )
أما
الشر ليس من فعل الله !! بل هو من صنع الطبيعة والبشر , الشر موجود في الطبيعة لكن الله تعالى يسمع به ( كشر ظواهر الطبيعة كالبراكين أو الفيضانات أو شر إبليس أو شرور البشر أو غير ذلك ) , الله تعالى بيوظف هذه الظواهر وشر الشيطان وشرور البشر لابتلاء المؤمن يعني يمتحن مدى صبر الإنسان ورضاه عما قدره الله تعالى له من عدمه , والخير أيضا وأعظم خير من الله هو نعمة الوحي ( العهد أو الشريعة ) الله تعالى أيضا يبتلي الإنسان به هل سيقيمه ويوظفه في الخير من عدمه , يعني الله بيوظف سواء الخير أو الشر لابتلاء الإنسان بدليل :
الإنجيل بحسب البشير متى 4: 1 ثُمَّ أُصْعِدَ يَسُوعُ إِلَى الْبَرِّيَّةِ مِنَ الرُّوحِ
لِيُجَرَّبَ مِنْ إِبْلِيسَ.
وهل هناك
شر أشر من إبليس كي يسمح به الله تعالى ويوظفه ليُجرب به المسيح ؟! , الهدف يا عزيزي من التجربة هو اختبار الإنسان اللي آمن بالله هل صادق في إيمانه أم لا؟ , هل وصل رسالة الله للبشرية أم لا؟ , هل أقام عهد الله أم لا؟ , فلابد من خضوعه للاختبارات والفتن كي يتحقق الله من صدقه ويعود إلى الله معدنه نقي صافي خالي من أي شكوك فيدخل في ملكوت الله السماوي ( جنته )
نأسف على الإطالة
تحياتي لكم
