بالفعل ماذا بعد هذه الحياة الحيوانيه (وهذه ليس انتقاص انما امور يفترض بأي انسان يحمل صفة الانسانيه ان لايعاملها كغايات) ..ياعزيزي كل حضارة تبنت تصوراتها لما وراء الموت طبقا لظروفها الاجماعيه ورغباتها وطبيعة الانتاج الخ..المصريين مثلا رأوا ان الانسان بعد المو يسمر في الفلاحة ..وكذلك تصور لبابلين ان بعد الموت هو يكون مشابه لما قبل الموت من ناحية ان الفارس يبقى فارس والطباخ طباخ الخ..
الديانات الابراهيميه (فيما عدا اليهوديه نوعا ما) تصورا حياة جنسية وحيوانيه طبيعيه لأن في ذلك العصر كان المجتمع مقسم الى عبيد وسادة او ملاك ..فهنا العبد يتمنى ان يكون بموقف السيد..السيد آنذاك لم يكن مثل التاجر الحديث حيث ان السيد في ذلك العصر كان ينغمس وينفق كل ما لديه في الملذات ..البروتستانت لو قدر لهم ان يتصوروا مابعد الموت بنحو مخالف سيروا ان الانسان بعد الموت سيبقى يجمع المال بلا هدف (اي لاينفقها على الملذات ) انما يبقى يستثمرها ويتنافس به مع الاخرين الى الابد.
..
ألا يشعر المسلم بالملل من ممارسة هذه التصرفا (الأكل والجنس الخ ..) في الحياه؟ ..هو بالطبع يشعر بالملل لكن مع هذا لايفكر في الاشكالات المطروحه على جنته!..
انظر للفرق بين الفكرة الاسلاميه مثلا ..والفكره البوذيه التي ترى ان الثواب هو ان ينعدم وعيك وادراك بنفسك وبالعالم الخارجي ..اي البوذيه ترى الثواب هو العدم ..والنظرة الاسلاميه ترى ان الثواب هو ان ممارسة النكاح الى ابد الدهر!!!
|