اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فجر
هذا موضوع وجداني يعبر عن تجربتي في الحياة*
*الإيمان* و هو من حيث اللغة التصديق بدون دليل و في المسيحية نجد في الكتاب المقدس* "وَأَمَّا الإِيمَانُ فَهُوَ الثِّقَةُ بِمَا يُرْجَى وَالإِيقَانُ بِأُمُورٍ لاَ تُرَى." (عب 11: 1)
و في القرآن أيضأ نجد نفس المعنى تقريباً؛ قَالُوا يَاأَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِنْدَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ ﴾ [يوسف: 17]؛ أي: بمُصدِّق، فصدَّقت وآمَنت معناهما عندهم واحدٌ، فهو التصديق
الإلحاد و هو عدم الإيمان . (اي عدم التصديق بدون دليل معتبر)
و من هنا فإننا بتأمل عقلاني بسيط في هذا الكلام نجد أن الإلحاد و لو كان بالظاهر هو موقف سلبي إلا أنه الموقف العقلاني و المنطقي. و هو (اي الإلحاد ) يحمل في طياته عقيدة مستترة و مسنيرة
*و هي إتباع العقل و المنطق و هذه إحدى فضائل الإلحاد.**
أما الإيمان فهدفه الأساسي تغييب العقل و استبداله بالعواطف المتعصبة غير المنطقية و ذلك كي يستطيع استغلال المؤمن و تسخيرها و جعله يقوم بأشياء يستحيل أن يفعلها في حال إستعمال العقل و المنطق. إن من أعظم الأدلة على صحة ما ذكرنا هو إدعاء كل دين (كذباً)أن إلهه هو خالق الكون و لا يوجد عند اي منهم دليل على ذلك بل الأدلة تثبت عكس ذلك.* و ياليت الضرر يتوقف هنا بل يجب على المؤمن أيضأ الإيمان بالكثير من خرافات العصر البرونزي و أشياء مستحيلة مثل سقوط النجوم تلك الأجرام الهائلة التي هي أكبر من الأرض بملايين* المرات على الأرض* و مثل رفع الأرض على عواميد او غروب الشمس في عين حمئة أو أن خالق الكون العظيم سمح له بإغتصاب حرية و كرامة و إنسانية أخيه الإنسان عبر الرق و العبودية* و بمجرد أن يصدق الإنسان أن هكذا كلام ممكن أن يصدر من خالق الكون(في حال وجوده) يكون قد تمكن منه الكاهن و أصبح يستطيع أن يسلبه كل شيء ليس فقط ماله و حريته بل* حتى حياته . كلامي هذا مؤكد مثبت بالتاريخ إن الذي فعلته الكنيسة قبل إنتصار العلمانية المباركة و بعدها* و الذي فعلته دولة الخلافة قديماً و حديثاً يشهد بصحة كلامي.
أما الإلحاد العظيم فإنه يُشعر الإنسان بحقيقة إنسانيته و بالتآخي الحقيقي مع كل البشر ذلك لأن الملحد يرى كل الناس متساوين معه لأنه ليس مثل المسيحي او المسلم يعتقد أن ألله فضله عن البشر بالإيمان الحقيقي و أن الخلاص محصور بمن يؤمن باليسوع او صلعم . هذا ناهيك عن التفكير المنطقي و الواضح و العقلانية التي يتمتع بها الملحد و الراحة النفسية* لأنه لم يعد مصاب بفوبيا الشواء او هوس اغضاب الرب هذا غير الثقة بالنفس و إدراك حقيقة القدرات الذاتية و غير هذا كثير لكن سوف أكتفي بهذا القدر لأن إن تعدوا محاسن الإلحاد لا تحصوها.
|
فعلا الالحاد له فضل كبير على البشرية
ليس من مدة عرفتني سيدة على زوجها و هي امرأة مثلها
هذه احد فضائل الالحاد الغبي و الحقير