اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حَنفا
تحياتي مجددا
اعيد اقتباس كلامك :
اقتباس:
فالكلام عن عذاب الاستئصال و الآيات التي اقترحتها قريش لا عن مطلق الآيات و المعجزات
الأوّل: أنّ المراد بالآيات هو الآيات الستّ المقترحة من جانب المشركين، حيث طلبوا من النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم)أن يأتي بها، وقد ذُكرت هذه الاقتراحات في هذه السوره في قوله تعالى حاكياًعن المشركين:
1. (وَقَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الأَرْضِ يَنْبُوعًا).
2. (أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيل وَعِنَب فَتُفَجِّرَ الأَنْهَارَ خِلاَلَهَا تَفْجِيرًا).
3. (أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا).
4. (أَوْ تَأْتِيَ بِاللهِ وَالْمَلاَئِكَةِ قَبِيلاً).
5. (أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُف)
6. (أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاءِ وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَقْرَؤُهُ)
وهذه الآيات على أصناف أربعة، فقسم منها لا يدلّ على صدق نبوّته واتصاله بالله، كما هو الحال في وجود جنّة من نخيل أو عنب أو بيت من زخرف، فلو كان أمثال هذه الآيات دليلاً على النبوّة فالفراعنة والجبابرة كانوا متمكنين من ذلك بل أكثر منه. وقسم منها يخالف غرض الدعوة، فإنّ الدعوة لغاية هدايتهم وصدّهم عن الشرك، وهو فرع بقائهم على الحياة، فإسقاط السماء عليهم كسفاً قضاء عليهم بالموت، وإنهاء لحياتهم.
وقسم ثالث أمر محال، وهو الإتيان بالله والملائكة حتى يرونهم بعيونهم.
وقسم رابع يدلّ على أنّ هذا الاقتراح ليس لغاية الاهتداء بل نابع عن العناد واللِّجاج، حيث إنّهم لا يؤمنون برقيّه حتى يكون مقروناً بكتاب من الله في يده حتى يقرأه
و اقتراحاتهم لا تدل على أنّهم ينشدون الحقّ، وأنّ عدم إستجابته لهم كانت لأجل أسباب مختلفه أهمها العصبيه و الحسابات القبليه
|
التحدي الاول ليس مجرد امتلاك جنة بل تفجير الانهار من خلالها، و هذه معجزة حسية خارقة للطبيعة تصلح للتحدي. و الرقي الى السماء ايضا تحد صالح، و اما انهم يشترطون فيه الاتيان بكتاب من باب العناد فهذا ليس داعيا لعدم الاستجابة للتحدي و اقامة الحجة كي يسجل لمحمد على الاقل انه لم يتهرب. و حتى معحزة اسقاط ااسماء يمكن ان تكون دون اهلاكهم بأن يحفظهم الله منها رغم سقوطها و سيكون ذلك امعانا في الاعجاز. بل يستطيع الله حتى ان ياتيهم بمعجزة اخرى بديلة من نفس مستوى هذه الطلبات و في نفس الوقت خالية من الموانع. ثم من غير المقبول ان اختراع تبريرات غير التبرير الذي ذكره القرآن : و ما منعنا ان نرسل باياتنا الا ان كذب بها الاولون، اي ان الطلبات ليست ممتنعة بذاتها بل فقط لتوقع التكذيب، و هو كما سبق ليس مبررا للهروب من التحدي. ثم ان هناك اية اخرى تقر بأن سبب الامتناع هو العجز (سبحان الله ان كنت الا بشرا رسولا). و اخيرا ان كان المانع هو تكذيب الاولين فهذا يؤكد ان محمد لم يأت بأي معجزة حسية لأن هذا المانع ليس مقتصرا على الطلبات المحددة المذكورة بل هو متحقق في كل انواع المعجزات الحسية، ولو ان هذه النقطة ليست موضوعنا و لكن لابين ان موقف المسلمين هنا غير متماسك ابدا.
لا يصح ان تغض النظر عن صحة الاستدلال بالمعجزات. فهي بالضبط مقصدي من التحدي، هل تقر بأن المعجزات لا تصلح كدليل و ان علينا الانتقال الى مناقشة دليل اخر ؟
|
اهلا و سهلا عزيزي
ما قلناه انها خلاف الحكمه لأنها لا تدل على صدق دعوى النبوة
فكون النبي (صلى الله عليه وآله) مالكا لجنة من نخيل وعنب مفجرة الأنهار. أو كونه يملك بيتا من زخرف، أمور لا ترتبط بدعوى النبوة، وكثيرا ما يتحقق أحدها لبعض الناس ثم لا يكون نبيا. بل فيهم من يتحقق له جميع هذه الأمور الثلاثة، ثم لا يحتمل فيه أن يكون مومنا، فضلا عن أن يكون نبيا، وإذا لم ترتبط هذه الأمور بدعوى النبوة، ولم تدل على صدقها كان الإتيان بها عبثا
و تقول إن عدم القبول لأجل توقع التكذيب مع اننا بينا أن ما طلبوه ايات مقترحه
اي بعد أن جاءهم النبي بآيات و كذبوا مع ذلك
ان الآيات جمع آية بمعنى العلامة، وهو جمع معرف بالألف واللام.
والوجوه المحتملة في معناه ثلاثة:
فإما أن يراد منه جنس الآية الذي يصلح للانطباق على كل فرد من الآيات، ومعنى هذا أن الآية الكريمة تنفي وقوع كل آية تدل على صدق مدعي النبوة، ولازم هذا أن يكون بعث الرسول لغوا، إذ لا فائدة في إرساله إذا لم تكن معه بينة تقوم على صدقه، وأن يكون تكليف الناس بتصديقه، ولزوم اتباعه تكليفا بما لا يطاق.
وإما أن يراد به جميع الآيات، وهذا التوهم أيضا فاسد، لأن إثبات صدق النبي يتوقف على آية م