عرض مشاركة واحدة
قديم 01-04-2020, 11:57 AM المنار غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [10]
المنار
موقوف
 

المنار is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:

التحدي الرابع : قصور العقل البشري :

من أشهر تبريرات المؤمن ان العقل البشري قاصر لا يستطيع استيعاب كنه الله ولا فهم الحكمة من افعاله، فلم ليس من حق الملحد ان يرد بنفس المنطق ؟
مثلا يسالنا المؤمن كيف خلق الكون بلا خالق فنرد لعل هناك طريقة طبيعية لم يكتشفها العلم بعد. أو أن عقولنا القاصرة لم تصل بعد لمرتبة فهم اسرار الوجود.. الخ
لو استخدمنا منطق المؤمن فسنخرج من الايمان الى اللاأدرية.
برهان النظام الذي يستعمله المؤمن: النظام هو إيجاد التناسق بين أجزاء المركب، فلو لم يكن هناك أجزاء أولية في أول الأمر فلامعني لتنظيمها، فالنظام صفة حادثة عارضة على المركب والأجزاء
وكل عرضي معلل.
و هذه بدهيه عقليه
فما لا يفهمه الملحد أن وجود اله مدبر للطبيعه ليس مجرد فرضيه حتي يكون البحث عن بديل لها ممكنا أو منطقيا
فالنظام لا بد أن يرتبط بطرف له علم و قدره و لا يمكن للإنسان العاقل أن يمنع ذهنه من الانتقال من النظم الي الطرف العالم القادر
لا مفر من القبول بحقبقه أن الذهن البشري كذلك إلا أن يرفض الإنسان طبيعته البشريه و يكون كالسفسطاءيين الذين يشكون نظريا في العالم الخارجي و لا يمكنهم ترجمه هذا عمليا في حياتهم
الإلحاد في الواقع موقف يقوم علي مسلمات ضد البرهان و المنطق كالمعلومه تنشأ من الفوضي ؛و النظام ينشأ من الصدفه ؛و الحياه نشأت من اللا حياه وهي مساله ايمانويه محضه تستند كليا علي الأيديولوجيا
الإلحاد عقيده دوجماءيه متطرفه لأنه قائم علي حكم سلبي كوني دون أي برهان
فنفي الخالق و هو الإلحاد بدعوي ضعف البرهان مغالطه فتصورهم أنه لا يوجد حقيقه فيما وراء ما تعطيه التجربه المحسوسه خلل فكري لان الموجودات لا يمكن حصرها فيما يمكن الإدراك البشري أن يحيط به كموضوع للتجربه
الاستقراء التجريبي و رصد المشاهدات مجاله محدود بعناصر معينه و النتيجه تكون علميا من جنس تلك العناصر محل الاستقراء
أما ما يفعله الملحدون من نفي لما تحيط به التجربه و تعميم ما يعتبرونه حقيقه علي الوجود كله فهذا لا علاقه له بالعلم لأنه غير متصل بالعناصر الماديه المدروسة
و الموقف العقلاءي في حال تصور ضعف ادله وجود الخالق ليس الإلحاد بل اللاادرية
لكن عند التامل تجد ان اللاادرية عمليا كقرار جحود الله
و كمثال للتقريب كمن يصل لمفترق طريقين و لا يقرر اتخاذ احدهما و يقرر اللقاء في مكانه !
و عمليا فانه لا بد ان يتخذ احد الطريقين