الموضوع: المعجزات
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-03-2020, 02:18 PM حاسوب الإله الآلة غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [5]
حاسوب الإله الآلة
عضو جميل
 

حاسوب الإله الآلة is on a distinguished road
افتراضي

حسنا مما يبدوا انك ذهبت ولذلك سأحاول توضيح ما اريدك بالرد عليه

اقتباس:
فهل خلقتم شيئا لتملكوه ايها الفقراء؟ هل اوجدتم شيئا من العدم لتتملكوه وتتصرفوا فيه كما تشاؤون؟
هنا بدأ كلامي يتجه نحو المبدأ ... من خلق شيئا فهو مالكه ....

واكملت المبدأ بالتفصيل في باقي كلامي كما هنا

اقتباس:
الجهاز الذي تكلمني منه واكلمك منه والملابس التي نلبسها بل وفرشة الاسنان التي تري انك تمتلكها كل ذلك مصنوع ومعدل من مواد في هذه الارض ومن خلق الارض فهو الذي يملكها فيملك كل هذه المواد، واذا تلك الاشياء ليست ملكك بل هي ملك خالقها وموجدها.

لا تظن ان تعديلك علي كتلة من الذهب في قشرة الارض لتحويلها الي أقراط وحلي وخواتم أنها اصبحت ملكك، لا بل مازالت ملكا لخالقها

فهل ان كان صديقي يملك كوبا من الماء مملوءا كليا بالماء، هل إن قمت انا بإفراغ الكوب الي نصفه او كله أنه اصبح او وسيصبح ملكي؟ اوهل ان قمت بتلوين الكوب فسيصبح ملكي؟ او قمت بكسر الكوب او تسخينه وصهره فبذلك سيكون ملكي؟ لا بل ما زال الكوب ومادته ملكا لمالكه الذي افترضناه بأنه صديقي.

وفي النهاية البلية كل ذلك مسخر لك جميعا ايها الانسان في حدود أوضحها موجدها.

فلماذا ترفضون وتتهربون من شريعة الخالق؟ بل ان حتي جسدك هو الذي خلقه، فبالتالي هو يملك جسدك ايضا بل يملكك كلك، اذا انت مملوك وأقرب وصف للمملوك هو العبد، فلماذا تتظاهر وتتعالي وتقول أنك حر في شئ مثل جسدك؟ لست حرا في حدود الله.

انت لا تملك الا اعمالك يا هذا فلن يبقي لك في دنيانا الا الاعمال، وكل عمل اوضعته في حدود وخلق الله فسيحاسبك عليه، وكل شئ سيزول وانت ستزول وستموت ولن ترث شيئا، ولن يبقا الا هو.

فلماذا نتكبر؟ لماذا نرفض حدوده وهو اعلي منا وخالقنا؟ السنا نحن من وضعنا وشرعنا حقوقنا كما شرعنا حقوق غيرنا كما فعلنا في (" حقوق الحيوان ") ؟

هل لأن الحيوان أقل منا منزلة فنقوم بتشريع حقوقه كما نشاء نحن ليس كما يشاء هو؟ هل نعرف مصلحته وحقوقه اكثر من نفسه؟ ام لأنه لا يستطيع لنفسه؟


اذا لم تتكبر يا انسان وترفض شريعة موجدك ومصدر التشريع المستحق، اليس هو اعلي منك كما انت اعلي من باقي "المخلوقات" حولك؟ انظر حتي اللغة تعترف بالخلقية.


نفترض انك لا تؤمن به لأنك تظن انه لا يتدخل في عملك اثناء عبثك بخلقه : )

ومن منطوقك الفلسفي تمعن هذا:

هل إن تركت إمرأة قطعة من الألماس علي الارض وذهبت ولا نعلم هل ستعود هي ام لا، هل من المنطق ان نأخذ تلك القطعة التي تركتها ونتلاعب بها كما نشاء وهي ليست ملكنا؟

هل قد نبرر أخذنا وعبثنا بالألماسه بأن مالكها لم يعد لأخذها او لم يتحدث معنا بخصوصها؟


فما بالك بالخالق الذي يملك المرأة والألماسة والارض وانا وانت والجميع.

والامثلة كثيرة، ولكن تفكر في الامر، فإن عدم ايمانك لا ينفي مملوكيتك.

ولو قلت لي الخالق ذكي وهو في غني فلا يحتاج ليملكنا، مع أنه مذهب خبيث ولكنه مردود لأن الطبيعي والمنطقي ( من خلق يملك )

فهل لأن المرأة لم تخبرك بملكيتها للألماسة أنها بالتالي لا تملكها او بذلك تم نفي الملكية؟

كذلك الإله لم يقل لك انه لا يملكك، فلا تذهب بعيدا وتكذب عليه.

ومتي ستعلمك الفلسفة هذا المنطق، الم تتعلموا ان من خلق يملك خلقه حتي الان في الفلسفات!
حتي وإني اضيف فوقه المال...
فالأموال عملة اوراق نقدية او معدنية، انت قمت بتعديل موادها في المصانع لتظهر بشكل ما وتتعامل بها ومن ثم فهناك ظهر اساس طويل لملكية الاموال النقدية.

هذا لأن هذه الفكرة مرتبطة بالدين كليا، وحديثك عن شئ في الدين بدون الاجابة علي هذا المنطق سيكون تهربا.

مرة اخري المنطق يقول ( من يخلق يملك ما خلقه ويتصرف فيه كما يشاء )
والمنطق بعد ذلك يوضح ( كل ما هو مخلوق هو مملوك لموجده وخالقه )

الأمر قابل للحديث فلسفيا جدا، وقمت بتبسيط الامر لنفتح باب النقاش في هذه النقطة.

وله علاقة بموضوعك طبعا وهو جوهر من الجواهر.


يمكنني تمني رد منك او من احد آخر يتابعنا، وإن اردت فيمكنني فتح مشاركة منفصلة للحديث في هذه النقطة؟



:: توقيعي ::: أربا واحدا أم ألف رب
أدين إذا تقسمت الأمور
عزلت اللات والعزى جميعا
كذلك يفعل الجلد الصبور
فلا العرى أدين ولا ابنتيها
ولا صنمي بني عمرو أزور
ولا هبلا أدين وكان ريا
لنا في الدهر إذ حلمي يسير
عجبت وفي الليالي معجبات
وفي الايام يعرفها البصير
بأن الله قد أفنى رجالا
كثيرا كان شأنهم الفجور
وأبقى آخرين برّ قوم
فيزيل منهم الطفل الصغير
  رد مع اقتباس