العرب كانت عندهم بلاغة عجيبة
يكفي أن تعلم أن كل بحور الشعر العربي المشتهرة موزونة على وزن ثابت لا يختل
و يمكن أن يكتب في الديوان الواحد ألف بيت منتظمة الأوزان رائعة البيان
في حين أنه لا توجد لغة في العالم فيها هذا الكم من المحسنات البديعية و الغزارة اللغوية و الإسهاب البلاغي و الصنعة الشعرية ..يكفي في الشعر اللاتيني الترتيب و التنسيق و الانتهاء بقافية واحدة دون الالتزام ببحر معين أو وزن خاص
لكن الكلام العربي كان بميزان حساس جدا
وهذا تطور عجيب
و أيضا من عجائب بلاغتهم أن رجل مثل الجاحظ -وهو العالم المعتزلي الشهير -
قام و قال بخطبة ارتجالية عند الخليفة عندما أراد أحد غرمائه احراجه بتصديره للخطابه وهو ألدغ في حرف الراء
و قد كان العرب يسخرون من الألدغ أعوج اللسان بشدة
فقام الحاحظ و خطب ارتجالا خطبة طويلة لم ينطق فيها بحرف راء واحد
لكم أن تفتحوا أي محرك بحث و تكتبوا كلمة "خطبة الجاجظ لتروا العجب
الغريب أن القرآن وقعت فيه إحصاءات لغوية عجيبة و تنظيم دقيق يصعب على عقلية طبيعية توفيقه البتة
بصرف النظر عن ركاكته اللغوية و تكراره الرتيب و سذاجته في الطرح
لكن التوفيق الإحصائي العجيب أمر رياضي بحث و بلاغي تجريدي لا علاقة له بالتصور العام الضئيل
مما يوحي لنا أن خلف القرآن شخصية ذكية جدا ولو بمقاييس عصره و ليس الأمر مجرد مجنونا يهذي أو إرهصات لشخص مضطرب
أخاف من وجود كائن أو كائنات أذكى مننا تتلاعب بنا (!)
راجع معي رابط موضوعي أسباب إلحادي
و برنامج إحصاءات القرآن الذي صممته لمراجعة إحصاءات القرآن
هنا هلى هذا الرابط
من هنا