عرض مشاركة واحدة
قديم 12-25-2019, 06:38 PM المنار غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [155]
المنار
موقوف
 

المنار is on a distinguished road
Post

نفي المجاز!
و في كفاحه لإثبات التجسيم نفي شيخ إسلامهم وجود المجاز في لغة النص!!
، و ادعي أن إصطلاح المجاز بالمعنى الذي يقابل الحقيقة لم يكن وارداً خلال القرون الثلاثة الأولى للهجرة،
و قد رد علي ذلك العلامه عبد العظيم المطعني في كتاب حافل
و نفي المجاز اشترك فيه اتجاهان
1 الحشوية السلفية وامثالهم من المخرفين الذين ينفون كتاب الله بنفيهم المجاز والكناية والاستعارة .
2 الحداثوية التي اتبعت معرفة تاكل نفسها فنفت المجاز والتاويل واولت بلا مناسبة مجازية بتناقض واضح
و السلفيه لا تفقه انها تمارس التأويل بينما ترفضه لان الظاهر من اضافه اليد مثلا الي الذات المنزهه ليس الجارحه
و كما يقول العلامه جعفر السبحاني :
(إن الظاهر على قسمين​​​​​​الحرفي والظاهر الجملي، فإن اليد مثلا مفردة ظاهرة في العضو الخاص، وليست كذلك فيما إذا حفت بها القرائن، فإن قول القائل في مدح إنسان إنه " باسط اليد "، أو في ذمه " قابض اليد " ليس ظاهرا في اليد العضوية التي أسميناها بالمعنى الحرفي، بل ظاهر في البذل والعطاء أو في البخل والاقتار وربما يكون مقطوع اليد، وحمل الجملة على غير ذلك المعنى، حمل على غير ظاهرها. وعلى ذلك يجب ملاحظة كلام المؤولة فإن كان تأويلهم على غرار ما بيناه فهؤلاء ليسوا بمؤولة بل هم مقتفون لظاهر الكتاب والسنة، ولا يكون تفسير الكتاب العزيز - على ضوء القرائن الموجودة فيه - تأويلا)
و يقول العلامه الطباطباءي:
أن المدار في صدق الاسم ، اشتمال المصداق على الغاية و الغرض ، لا جمود اللفظ على صورة واحدة ، فذلك مما لا مطمع فيه البتة، و لكن العادة و الأنس منعانا ذلك .
و هذا هو الذي : دعا المقلدة من أصحاب الحديث من الحشوية ، و المجسمة أن يجمدوا على ظواهر الآيات في التفسير ، و ليس في الحقيقة جمودا على الظواهر ، بل هو جمود على العادة و الأنس في تشخيص المصاديق .
الميزان في تفسير القرآن ج1ص11 .



  رد مع اقتباس