لكن لو نظرت للنص الأبوكريفي في المرجع المذكور فهو زعم أن إرميا تنبأ بعذراء تلد مقدسًا في مذود للبقر، ثم بشكل منفصل يحكي أسطورة تابوت العهد، فلو أخذنا بالنص المترجم وكان هو نفس ما في الليتورجي فالمصدر الإنجليزي في هذه النقطة دلَّس وخلط القصتين وأضاف قليلًا من عنده لربطهما، أقول هذا لأمانة البحث والدقة.
لكن بالنظر إلى نص بولس في رسالة كورنثوس الأولى المذكور وإلى نصو ليتورجية مسيحية لم أطلع عليها جيدًا بشكل موثوق مستمسِك، فيكون قصد محمد معنىً باطنيًَّا أو أنه فهمها خطأً وظن أن مريم أخت موسى هي نفسها أم يسوع الناصري، ولا أحسبه غبيًّا ليعتقد ذلك.
الاقتراح الذي اقترحه مسلمون غير تقليديون وقرآنيون هنا أراه جديرًا بالالتفات وهو أن المقصود أنها من نسل الهارونيين، هنا تعليقي ألم يكن الأولى بالله المزعوم الذي زعموا أنه مؤلف نص القرآن أن يعمل صياغة لكتابه لا تحتمل سوء الفهم والتغليط والطعن.
تحياتي لكل الإخوة المشاركين ملحدين ومسلمين سنة وقرآنيين على اختلاف مشاربهم وتوجهاتهم.
|