عرض مشاركة واحدة
قديم 10-15-2019, 11:54 PM المنار غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [1]
المنار
موقوف
 

المنار is on a distinguished road
افتراضي نقد الفكر الربوبي

هناك من یرفض الادیان و یرفض الالحاد ایضا و یتبنی اللادینیة او المذهب الربوبی
ان حکمة الخالق تثبت الدین
فالعقل یحکم بان الخالق الحکیم يريد الكمال لافعاله و لا بد ان یهدی الانسان
و هذا برهان عقلي
و العقل البشري قاصر عن ادراك المصالح و المفاسد ففي موضوع الاخلاق هناك 8 اتجاهات اخلاقيه غير دينيه ! :
1-الاتجاه الاجتماعي (دوركايم )
2-الاتجاه التحرري (سارتر)
3-الاتجاه النفعي العام(جرمي بنتام/ الليبراليه)
4-الاتجاه البراجماتي (وليم جيمس)
5-اتجاه اللذه (ابيقور)
6-الاتجاه الصوري: كانط
7-الاتجاه العاطفي/هيوم
8-الاتجاه التطوري النسبي و هو وجهه نظر الاشتراكيين عموما
كل هذا الاختلاف يدل علي ضروره الدين الالهي و انه لا بد من هدايه الهيه للمجتمع البشري تعلم الناس التفكير السليم و السلوك القويم

فالبشر محتاجون إلى التكليف في طريق تكاملهم ، فإذا لم يكلفهم الله سبحانه ، فإما أن يكون ذلك لعدم علمه بحاجتهم إلى التكليف ، وهذا جهل يتنزه عنه الحق تعالى ،
​وإما لانه أراد تكليفهم فلم يمكنه ذلك ،وهو عجز يمتنع على الله
​​​​​​ الاعتراض بان هناك مجتمعات لم تعرف انبیاء لا یصح لانه اعتراض علی برهان عقلی بمثال تاریخی
و البرهان العقلی لا یمکن النقض علیه بمثال او استقراء تاریخی بل من خلال نقض کبراه او صغراه
و البرهان العقلي يابي عن التخصيص و التقييد
يقول الشهيد محمد باقر الصدر:
(ان كلّ شيء في هذا الكون الواسع يحمل معه قانونه الربّاني الصارم، الذي يوجّهه ويرتفع به مدى ما يتاح له من ارتفاع وتطوّر، فالبذرة يتحكّم فيها قانونها الذي يحوّلها ضمن شروط معينة إلى شجرة، والنطفة يتحكّم فيها قانونها الذي يطوّرها إلى إنسان، وكلّ شيء من الشمس إلى البروتون، ومن الكواكب السيّارة في مدار الشمس إلى الألكترونات السيّارة في مدار البروتون يسير وفق خطّة، ويتطور وفق إمكاناته الخاصّة
وهذا التنظيم الربّاني الشامل امتدّ ـ بحكم الاستقراء العلمي ـ إلى كلّ جوانب الكون وظواهره.
و قد يكون اهم ظاهره في الكون هي ظاهره الاختيار لدي الإنسان ..
ولمّا كان الإنسان كائناً هادفاً ترتبط مواقفه العملية بأهداف يعيها ويتصرّف بموجبها، فهذا يفترض ضمناً أنّ الإنسان في مواقفه العملية هذه ليس مسيّراً وفق قانون طبيعيّ صارم، كما تسقط قطرة المطر في مسار محدّد وفقاً لقانون الجاذبية ; لأ نّه في حالة من هذا القبيل لا يمكن أن يكون هادفاً،...
وصيغة الحلّ هذه تتألّف من نظرية وممارسة تربوية معيّنة للإنسان على أساسها، والنظرية هي المعاد يوم القيامة، والممارسة التربوية على هذه النظرية عملية قيادية ربّانية، ولا يمكن إلاّ أن تكون ربانيةً ; لأ نّها عملية تعتمد على اليوم الآخر، أي على الغيب، فلا توجد إلاّ بوحي السماء، وهي النبوّة.
و من هنا كانت النبوه و المعاد واجهتين لصيغه واحده ..تشكل الشرط الأساسي لتنميه ظاهره الاختيار )



  رد مع اقتباس