اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المنار
اهلا حمدان
اري العكس فما قدمته رساله محمد ص مفارق لمفاهيم محيطه
فابنُ مجتمع القبيلة ظهر ليعلن (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ )
و قدم شريعه في العلاقات الاجتماعية والاقتصادية،تقضي على الربا والاحتكار والاستغلال، و تنادي باعاده توزيع الثروة على أساس أن لا تكون دولة بين الأغنياء،
و تحرم كنز الاموال و هذه مساله مهمه
و ابن المجتمع الذي يري الانثي مصدرا للعار ظهر ليعلن وجوب إكرامها واحترامها، بنتا وأختا وأمّا وزوجه
فحرم وأد الأنثى: (وَإِذَا الْمَوْؤُودَةُ سُئِلَتْ. بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ )
وخصص المرأة بأعظم التكريم والرعاية والاحترام ، فقال تعالى: (وَوَصَّيْنَا الْأِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً )
ورفع المرأة، الزوجة، من مستوى الرقيق، التابعة للزوج، إلى مستوى الشريك الكامل ، فقال تعالى من جملة آيات كثيرة : (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً)(الروم: من الآية21)
و رفض احتقار الفكر المسيحي للمراه الذي وصمها بالخطيئة الأصليه
بل الفكره هنا الردع و منع الجريمه في المجتمع بتشديد العقوبه و هل حققت عقوبه السجن الردع ؟!
و لكن ما علاقه البداوه بالعقوبات البدنيه ؟!
فهي عقوبات عرفته البشرية منذ فجر الحضارة و استمر تطبيقها فى العالم كله
قانون العقوبات عموما قائم علي القسوه فالسجن يسلب الحريه و ربما حطم كيان الإنسان
و بعض الفقهاء يري أن أحكام كعقوبه السارق هي احكام تدبيريه و ليست من ثوابت الشريعه
بل ذهب بعضهم المرحوم محمد الغروي الي أن ايه قطع اليد لا تعني بتر الاصابع كما هو المشهور عند لان لفظ القطع و لفظ اليد لفظ مجمل و إنما يعزر السارق
و ذكر أن غرض الشارع في القران اعظام عمل السرقه و ليس تحديد عقوبه لذا عقب الايه بقوله (فمَن تَابَ مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (39)
و ان اخبار الاحاد الداله علي أن النبي ص قطع يد السارق لا تفيد العلم و العمل بالظن ممنوع
أما الرجم فلم يرد اصلا في القران لكن ورد في الأحاديث و شرط تطبيقه في الشريعه شبه مستحيل بحيث لا ينقذ الا في حاله اعتراف المذنب و رغبته في أن تطبق عليه العقوبه تطهرا من خطييته
و كذلك حد الرده لم يرد في القران بل الثابت في القران (لا اكراه في الدين ) و الروايات المخالفه للقران موضوعه
الشوري موجود الي اليوم و في كل بلاد العالم المتحضر فاي قائد له مستشارين
الزكاه ليست منه مندوبه بل فريضه كالصلاه
و لا مانع من تطور آلياتها الفكره أن الاسلام اهتم بمعالجه مشكله الفقر
نحن نستطيع و اي منصف يستطيع المراه كانت مصدر للعار عند البدو و كانت محتقره في الفكر المسيحي
مساله الشهاده لا خلاف في قبول شهاده النساء في باب الديون و إنما عله اشتراط اثنتين في ايه الدين
هي النسيان و ليس مجرد كونها انثي لغلبه النسيان
علي النساء وقتها في مثل تلك الشؤون؛فالاخذ بالعله يثبت أنه إذا تغير حالهن يحكم بقاعده العله تخصص كما أنها تعمم
و المراه في كل الحضارات و الازمه مثار للشهوه و ليس هذا يعيبها ام انها دوما مثار للشبهه فغير صحيح
كل ما ذكرته خلاف افكار البيئه القرانيه فغرض القران الواضح انه لا يوجد الهه تدبر الظواهر الطبيعيه كما كان يعتقد الوثنيون
بل نفي الاسلام تدبير الكواكب التي كانت تعبد و بين انها مسخره
و عقليا عالم الامكان محتاج الي خالقه وجودا و لقاءا فما ذكره القران متفق مع ذلك
و دمتم سالمين
|
تحياتي منار سأركز على بعض المسائل الاساسية ..
بالنسبة للعقوبات البدنية هي عرف بدائي بدوي ..وهي ليست ردع قطع يد السارق ليست ردع انما انتقام المقصد بالردع حماية المجتمع من تكرار الحدث ..هناك عقوبات كالغرامة او السجن لمدة او الإقامة الجبرية او الحبس لمدى الحياة تفي بالغرض . وكذلك عامل الإرشاد مهم في العصر الحديث فالسجون في العصر الحديث تسمى اصلاحيات ..اي الهدف اصلاح وارشاد الفرد لا قطع يده او رجمه او جلده (هذه شأن شخصي في العصر الحديث ما كان يسمى الزنا) ..
..فانكحوا ما طاب لكم من النساء.. اي الأمر هنا اشبه مايكون بالسلعة او الأنعام ..او آية واضربوهن وهذه المسائل طرحت مرارا وتكرارا ..
بخصوص ان الاسلام تخلص من القبلية لا تستطيع ان تقر هذا في الواقع..نعم قد يبدو ان الدعوة تدعوا الى تجاوز القبلية (ان اكرمكم عند الله اتقاكم) وتقريب بعض الأعاجم الغير عرب كبلال وصهيب الرومي الخ. فهناك اقوال او خطابات تؤيد هذا الطرح. ..لكن الإسلام على مستوى التشريعات لم يخرج من هذا او حى الافكار المطروحة كاحتقار الصنائع (هناك حديث منسوب الى محمد حيث اشار الى الفأس وقال ما دخل هذا الى قوم الا وتسبب في هلاكه) ..وعلى كلا المسلمين كشرعوا الغنيمة التي كانت عرفا بدويا قبل الاسلام (او حتى نادت به بعض الاديان الاخرى والكتب الدينية الاخرى كالعهد القديم او بعض الشيء في العالم القديم رغم مع اختلاف اسباب الحروب بين العهد الوسيط والقديم ..
محمد قد يكون فعلا اراد ان يتجاوز البداوة والقبلية لكنه بقي في اعرافها وتشريعاتها ..ابن خلدون يقول ان الدعوة في بداية عهدها تكون محملة بقيم التعاون والتعاضد بين ابناء (المعتقد او القوم) ثم مايلبث ان تنحل ..هذا ينطبق جزئيا على التاريخ الاسلامي القبلية عادت وانتصرت على المعتقد بل توم توظيف الدين للقبيلة والمصالح الشخصية..
تحياتي..