المشكلة في الحور العين
تحية طيبة،
مناقشات كثيرة دارت وتدور حول مشكلة وجود الحور العين في الجنة كمكافئة للرجل المسلم. ومسلمون كثر يقولون اين المشكلة في وجود الحور العين واين المشكلة في ان يكون هناك جنس في الجنة ما الفرق بين الجنس وبين الاكل والشرب ثم ان الجنس نفعله في الدنيا فما المشلكة؟
المشكلة ليست في وجود الجنس في الجنة بحد ذاته بل المشكلة في المشكلة في جعل الانثى مكافأة للذكر، لكن ما معنى ذلك؟
تخيل انك في مسابقة رياضية والفائز يأخذ مبلغ من المال فالمال هو المكافئة ، تخيل بدلا من ذلك ان المكافئة هو وجبة في مطعم فاخر الاكل هو المكافأة اذن، لكن تخيل بدلا من ذلك كله ان المكافأة هي امرأة جميلة يجامعها الفائز. هنا المصيبة ان تجعل انسان مكافأة لانسان اخر لا فرق بين هذا وبين من يشترى سبية بماله لينام معها مجرد اعتبارك ان الانسان هو جائزة لانسان اخر هو تجريد للمكافأة من انسانيتها بمعنا جعل الانسان كانه شيء يشترى ويباع ويهدى ويستعار ويعطى كجائزة.
لكن قد يقول قائل ان الحوريات ليسو من بني البشر وانما هم مخلوقات مخصصة للممارسة الجنسية.
والحقيقة انه لافرق جوهري ففي النهاية الحورية هي انثى بشرية الشكل وهي رمز للانوثة التي ستكون مكافأة للذكر، بالاضافة لكل ما سبق فإن وصف الحور العين في الجنة يعزز الثقافة الذكورية المنتشرة في كل مكان فكان ينبغي على الاسلام ان يحارب الثقافة الذكورية لا ان يغذيها.
اذا كنت لاتعرف ما معنى الثقافة الذكورية او الابوية فاعلم انها تعني ان يكون الذكر هو الاساس والانثى تابعة له فالهدف من وجودها هو ارضاؤه سواء في اعمال البيت او طاعته او ممارسة الجنس معه وقت ما يريد ولكن تكون ابدأ ندا له.
اذا كنت الى الان لاترى مشكلة في ان تكون الانثى مكافأة (جائزة) للذكر فاعلم انك ناتج عن مجتمع ذكوري والثقافة الذكورية وصلت الى عظامك لكن لاتيأس فربما تهتدي يوما ما.
ايضا كل المجتمات ذكورية ولكن بنسب متفاوتة وكما جاء في الامثال : الرمد اخف من العمى
من مظاهر الذكورية: قوانين الزواج تتمحور حول الرجل فبيده العصمة وبيده مقاليد الامور، وظهور النساء العاريات في الاعلانات التجارية بدون سبب، طبعا انا لست ضد العري بحد ذاته لكن هناك فرق بين من تصور نفسها على الشاطئ لتتسلى ثم تضع صورها على الانستغرام (ليست مشكلة) لكن المشكلة ان يتم استخدام اجسام نسائية كديكور في الاعلانات والفيديو كليب.
تحياتي