اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mazen
تحياتي رمضان،
السبب ان معظم المؤمنين (مسلمين ومسيحيين وانجبليين وغيرهم) لا يوافقون على التطور لسببين:
1- التطور مختلف عن ما وصفته الكتب الدينيه، يعني هناك تعارض مع النصوص. ولكن طبعاً، النصوص دائماً ممكن ان يتم تأويلها...
2- التطور هو عمليه غير موجهه او مسيره، يعني تنفي العلم المسبق والتخطيط. هناك حلول تقدم معظمها فاشل وبعضها نافع. الفاشل يختفي والنافع يبقى. هذا المفهوم يتعارض مع التصميم والعلم المسبق.
تحياتي
|
أولا : التطور لا يتعارض مع النصوص الدينية ، والموضوع ليست عملية تأويل أو ترقيع بل الموضوع أن الإنسان بصفة عامة للأسف لا يفصل بين العالم الروحي والعالم المادي ، بل والسواد الأعظم من البشر لا يؤمنون إلا بالعالم المادي . وهنا مربط الفرس
ثانيا : التطور المادي صحيح عملية غير موجهة أو مسيرة وتسير حسب قوانين الطبيعة ، لكنها تتم بعلم ورقابة الله ( العليم الرقيب)
1.
العليم يعلم بعلمه المسبق حدوث هذا التطور حسب قوانين الطبيعة وبصورته الطبيعية دون إجراء أي تعديل عليه
2.
الرقيب يراقب كيفية تصرف الإنسان الروحي ( كرائد الفضاء ) وتعامله مع الكون المادي في ظل التطور الحاصل
إن حدوث التطور حسب قوانين الطبيعة :
لا ينفي علم الله المسبق لحدوث التطور
لا ينفي الرقابة لتصرف الإنسان مع الكون
من التصميم الزكي والتخطيط المسبق أن يحدث التطور المادي لاستمرار الحياة المادية ، بهدف ابتلاء الإنسان الروحي فيها ومراقبة تصرفاته مع الكون في ظل التطور المادي الحاصل له بحسب قوانين الطبيعة
كل هذه الأمور تؤكد أن النفس البشرية (جوهر الإنسان ) ليست من هذا العالم المادي ، ولكنها من عالم آخر جاءت منه وستعود إليه ، والله تعالى دائما يخاطبها ويتعامل معها ولا يتعامل مع جسدها
الله تعالى بيحدث ويطور الوحي (الروح ) على مر العصور والأزمنة كلما دعت الحاجة لذلك أي كلما تطور الكون المادي ، وذلك لكي يحيا الإنسان ( كرائد الفضاء ) الحياة الروحية في هذا الكون المادي ، فيعود منه إلى العالم الأصلي النوراني الذي جاء منه مؤهلا بالحياة الروحية
إن التطور المادي لزوم التطور الروحي
يعني لولا التطور المادي لما كانت هناك حاجة لاصطفاء أنبياء ونزول شرائع سماوية محدثة (مطورة) لتواكب التطور المادي
أي لولا التطور المادي لما كان التطور الروحي
الرقابة الإدارية الإلهية :
الرقيب هو الذي يراقب تصرفات الغير
رقابة الله ليس على البشر فقط :
ثم جعلناكم خلائف في الارض من بعدهم لننظر كيف تعملون (١٤) يونس
ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد(١٨) ق
.... إن الله كان عليكم رقيبا (١) النساء
بل على كل شيء :
وكان الله على كل شيء رقيبا (٥٢) الأحزاب
تحياتي
