عرض مشاركة واحدة
قديم 08-30-2013, 03:34 AM السيد مطرقة11 غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [1]
السيد مطرقة11
█▌ الإدارة▌ ®█
الصورة الرمزية السيد مطرقة11
 

السيد مطرقة11 is on a distinguished road
افتراضي إضاءات فى طريق العتمة .

تحية طيبة ...

إضاءات كلمات تلقى فى واقع شديد العتمة نحاول بها أن نتلمس الطريق .


*** المنهج المادى والمنهج الغيبى ...الإلحاد تقدم والإيمان تخلف .

الإنسان لم يرتقى ويتقدم إلا عندما فهم قانون المادة وعرف كيف يتعامل معها ..يسرى هذا الأمر على مجمل القوانين المادية فى شتى العلوم الفيزيائية والكيميائية والبيولوجية والإجتماعية والإقتصادية .
المنهج المادى لا يتعامل إلا مع المادة ككيان وحيد ويكون الغموض الذى يعترى فهمنا هو قصور فى فهمنا للمادة ليس إلا .

المنهج الغيبى يعتمد على وجود قوة ماورائية تحرك الوجود وتتدخل فيه بفعلها وبإرادتها وأن تدخلها وفعلها غير خاضع لقانون محدد أو شئ يمكن قياسه أو إستناجه .

عندما توجد إشكالية فى فهم ظاهرة محددة سيتعامل اصحاب التفكيرين بطريقتين مختلفتين ..فأصحاب المنهج الجدلى ليس أمامهم سوى بحث الظاهرة ومحاولة الوصول إلى أى خيط رفيع يقودهم لفهم أسباب الظاهرة ..مع تسجيلها والإجتهاد فى فك لوغاريتمات المادة ..ليس هناك من سبيل غير ذلك .

أصحاب المنهج الغيبى فى نفس الإشكالية السابقة لن يكملوا مشوار البحث والتحرى لأن لديهم مخزون فكرى بأن هناك قوى ما ورائية ميتافزيقية متحكمة ولاعبة بشكل أساسى فى المادة وبل فى قانونها أيضا ..هنا يتوقف البحث ويتم إنساب الإخقاق والفشل بوجود إرادة وحكمة ما تحول دون الإستمرار .

هنا المنهج الغيبى يقودنا فى نهاية المطاف إلى الركون والتجمد والإستسلام إلى الموقف ..ولعل تاريخ المنهج الغيبى مع المسيرة الإنسانية زاخر ومتخم بهذا الحصاد من الفشل والتجمد ..فعند إى إشكالية سنجد أننا نلقى الجهل والغموض إلى قوى ميتافزيقية هى موجودة وراء الحدث لها فعلها ورؤيتها الخاصة ..ويتم الإرتكان على هذا الأمر .

المنهج المادى الجدلى ليس له أى منفذ للهروب أو الركون إلى أى إجابة غير مادية ..ليس له خيار سوى البحث ..أنه مثل مقولة طارق بن زياد البحر أمامكم والعدو خلفكم .

الإنسان لم يصل إلى الفهم والوعى إلا عندما تحلى بالمنهج الجدلى فى البحث وقت إبداعه وتخلص من تراث الغيبيات فى ذات الحين .

من هنا نعرف لماذا يتقدم الغرب بينما نحن نقبع فى السراديب نقتات من فضلاتهم وتكون أقصى أمانينا أن نستهلك العلم لا أن ننتجه .

من هنا ندرك لماذا نحن دائما مفعولا بنا وهناك الفاعلون ..

وإلى نقطة ضوء أخرى ...



  رد مع اقتباس