إذا ركزنا على الغاية من خلق الإنسان عند المسلم، سنجده يردد أنها "الاختبار".
رغم أنه ليس ضرورة منطقية ولا حتى نتيجة لأي سبب منطقي آخر.
لكن، وبما أننا موجودون، فالمسلم مضطر كالعادة إلى المصادرة على الموجود، والقول بأنه حتمية منطقية لا غبار عليها (لا يهم كيف).
إذا هنا، نسأل : إذا كان غرض خلق البشر هو الاختبار فقط، فإن تكليف الإنسان سيكون أمرا مقدسا "فردا فردا" دون استثناء "واحد". وإلا فإن هذا عبث.
وما نلاحظه حول العالم يدل على العكس:
- جماعات كثيرة لم تصلها رسالة
- مختلون عقليا
- أطفال يموتون صغارا
- استمرار الديانات بالتوازي
- إرسال الرسل فقط في 3 متر مربع وترك قارات بأسرها دون رسالة
هذه ملايير من البشر خلقت عبثا. فما الفائدة منهم؟
ناهيك عن "عالم الذر" الذي سئل فيه جميع البشر عن رغبتهم في عيش هذه التجربة، ومحاولات الإجابة باستعمال عبارات كـ "أهل الفترة". حتى نوعية المصطلحات البالية تعطيك انطباعا أنهم لا يعيشون مع بقية البشر ويفضلون السفر بأدمغتهم إلى أزمنة الظلام للاستقرار فيها مع طلحة وقصي بن كلاب وعكرمة.
هنا بطبيعة الحال، تنطلق ميكانزمات الدفاع الآلي عند المرقع، ويصبح الله مجرد "إنسان على قده" يأخذ بالأسباب وتسري عليه عوامل العشوائية والطبيعة ويسلم أمره لإحصائيات نسبة المنتجات الفاسدة (كأي مصنع بشري).
إله لا يستطيع الاشتغال دون collateral damage.
ثم ينهي المرقع الكلام، ويسبح بحمد "الحكيم الخبير القدير" الذي يقدر الأرزاق للبعوض ولا تغيب عنه دبة النملة.
|