شبكة الإلحاد العربيُ - عرض مشاركة واحدة

مجرد بشر · 06-29-2019, 03:45 PM

أمي ماتت
لحظة، لا تسرعوا بالتعازي، هي ماتت بداخلي فقط
ماتت منتحرة، طعنتني فأبت أمومتها إلا أن تقتلها هي بدلا من ذلك وفي جنازتها اكتشفت يتمي

وجدت أمي صور nudes ورسائل جنسية بيني وبين حبيبي في هاتفي الذي أخذته مني عنوة
أغلقت علي باب البيت بالمفتاح، وحرضت أبي على أن يقتلني ليغسل عاره
رفض، كان يبكي فقط، قالت عنه أنه ليس رجلا وقررت أن تدعو خالي ليغسل العار بدلا منه
لا اعرف هل هي أمومتها أم حبها لأخيها الذي جعلها تغير رأيها في آخر لحظة
قررت قتلي باستراتيجية أخرى، أنا مصابة بالاكتئاب ولم أتعافى بعد من محاولة انتحار، يكفي أن تترك أمامي الأدوية وتدفعني قليلا وسأقوم أنا بالمهمة
كان أبي يبعد الأدوية من غرفتي وترجعها هي، كل هذا والباب يغلق علي بالمفتاح، خيرتني بين أن أنتحر أو تخبر خالي الذي سيقتلني بدلا من ذلك
ذهبت لطبيبي النفسي، دفعت له المال وكتب لها ورقة أنني مجنونة كي تظهرها للشرطة في حال تمكنت من الوصول لهم
حبيبي تقدم لخطبتي من أول يوم وقوبل بالرفض دعته بالكلب المتعطش جنسيا
استمر بالاتصال بشكل يومي رغم ذلك
حرمت من دراستي مع أنها تعني حياتي
لا أعرف كيف تغيرت الأمور لكن بعد أسبوع من الحبس والتعذيب قررت أن توافق على الزواج
سمحت أن أعود لدراستي بعد مجهود أبي شرط أن يتم العقد الشرعي قبل بداية السنة الدراسية
بعد جهود أخرى كثيرة تمكن أبي من اقناعها أن تسمح لي بالعودة لإكمال هذه السنة بما أنه لم يبقى لها إلا شهر
رافقتني هي في البداية لكنها لم تتحمل المصاريف فتركتني تحت وصاية فتاة ترافقني حتى للحمام
أعرف أن الأمور تحسنت بالنسبة لي، أعرف أن كثيرين سيعتبرونني محظوظة فمصير مثيلاتي في مجتمعنا هو القتل، لكن لا يمكنني مسامحة أمي
لا يمكنني تقبل فكرة أنني أعيش داخل جسد لا أملكه، سجن متنقل
تراودني كوابيس الحبس والضرب والتهديد كل يوم
فكرة البقاء في البيت وحدها مرعبة
تذكرت حوارا دار بيني وبين أحد الأصدقاء يوما ما
"كم هو لعين أن لا تملك جسدك حتى"
"كل ما تملكينه عزيزتي هو روحك وعقلك"
"هنا المشكلة، حين يعيش العقل في وسط جسد لا يملكه يحاول الهرب، لهذا ما عدت أتحمل الحياة، لهذا حاولت الانتحار كل هذه المرات، لا أريد العيش سجينة"

06-29-2019, 03:45 PM	رقم الموضوع : [1]
مجرد بشر الأُدُباءْ	أمي ماتت أمي ماتت لحظة، لا تسرعوا بالتعازي، هي ماتت بداخلي فقط ماتت منتحرة، طعنتني فأبت أمومتها إلا أن تقتلها هي بدلا من ذلك وفي جنازتها اكتشفت يتمي وجدت أمي صور nudes ورسائل جنسية بيني وبين حبيبي في هاتفي الذي أخذته مني عنوة أغلقت علي باب البيت بالمفتاح، وحرضت أبي على أن يقتلني ليغسل عاره رفض، كان يبكي فقط، قالت عنه أنه ليس رجلا وقررت أن تدعو خالي ليغسل العار بدلا منه لا اعرف هل هي أمومتها أم حبها لأخيها الذي جعلها تغير رأيها في آخر لحظة قررت قتلي باستراتيجية أخرى، أنا مصابة بالاكتئاب ولم أتعافى بعد من محاولة انتحار، يكفي أن تترك أمامي الأدوية وتدفعني قليلا وسأقوم أنا بالمهمة كان أبي يبعد الأدوية من غرفتي وترجعها هي، كل هذا والباب يغلق علي بالمفتاح، خيرتني بين أن أنتحر أو تخبر خالي الذي سيقتلني بدلا من ذلك ذهبت لطبيبي النفسي، دفعت له المال وكتب لها ورقة أنني مجنونة كي تظهرها للشرطة في حال تمكنت من الوصول لهم حبيبي تقدم لخطبتي من أول يوم وقوبل بالرفض دعته بالكلب المتعطش جنسيا استمر بالاتصال بشكل يومي رغم ذلك حرمت من دراستي مع أنها تعني حياتي لا أعرف كيف تغيرت الأمور لكن بعد أسبوع من الحبس والتعذيب قررت أن توافق على الزواج سمحت أن أعود لدراستي بعد مجهود أبي شرط أن يتم العقد الشرعي قبل بداية السنة الدراسية بعد جهود أخرى كثيرة تمكن أبي من اقناعها أن تسمح لي بالعودة لإكمال هذه السنة بما أنه لم يبقى لها إلا شهر رافقتني هي في البداية لكنها لم تتحمل المصاريف فتركتني تحت وصاية فتاة ترافقني حتى للحمام أعرف أن الأمور تحسنت بالنسبة لي، أعرف أن كثيرين سيعتبرونني محظوظة فمصير مثيلاتي في مجتمعنا هو القتل، لكن لا يمكنني مسامحة أمي لا يمكنني تقبل فكرة أنني أعيش داخل جسد لا أملكه، سجن متنقل تراودني كوابيس الحبس والضرب والتهديد كل يوم فكرة البقاء في البيت وحدها مرعبة تذكرت حوارا دار بيني وبين أحد الأصدقاء يوما ما "كم هو لعين أن لا تملك جسدك حتى" "كل ما تملكينه عزيزتي هو روحك وعقلك" "هنا المشكلة، حين يعيش العقل في وسط جسد لا يملكه يحاول الهرب، لهذا ما عدت أتحمل الحياة، لهذا حاولت الانتحار كل هذه المرات، لا أريد العيش سجينة"
مجرد بشر الأُدُباءْ	:: توقيعي ::: أن تتعلم شيئا جديدا هو أن تجد دافعا جديدا للحياة