الاخلاق الدينيه
يقول زميلي المحترم :هل يمكن التأسيس لأخلاق موضوعية دينية ؟
لا، لأن الأخلاق الدينية تقوم على أوامر الإله، أي أن القتل ليس محرما بذاته بل لأن الإله حرمه، و لو شاء لما حرمه. هذه ليست بأخلاق بل مجرد أوامر و نواهي تتغير حسب مشيئة الإله و بالتالي ليست موضوعية.))
و انا متعجب من عدم دراسة الزميل للفكر الديني الإسلامي الذي ينتقده
و بايجاز ما تعرضه هو قول بعض المسلمين و تحديدا الاشاعره الذين يعتبرون أن الحسن و القبح شرعيين لا عقليين و أن العقل لا يستقل بإدراك حسن فعل أو قبحه
بينما العدليه :الشيعه و المعتزله رفضوا بقوه هذا التصور
و من تناظره مسلم عدلي شيعي و ليس هنا موضع عرض المناقشات بين المدرستين و يمكن للباحث طلبها في محلها
العقل يستقل بإدراك قبح بعض الأفعال كالظلم مثلا
و إنما دور الدين الاساسي هنا الالزام
بل الواقع أن الاخلاق هي أبرز الطرق الحديثه علي أن الدين ضروره و حتميه
لان الإلحاد عاجز عن تأسيس اخلاق غير نسبيه لأسباب متعدده :
اولا - لان العلمويه المعتمده في الإلحاد الجديد عاجزه عن حل مشكله الاراده الحره
بل نفاها سام هاريس
ثانيا -كيف يمكن استنتاج ما ينبغي أن يكون (وهو مدار الاخلاق)من ما هو كائن و هو ما طرح هيوم استحالته
لذا كما يقول ماكنتاير في كتابه :ما بعد الفضيله:لا يمكن التغلب علي تلك المشكله الا من خلال الاعتراف بأن للطبيعه الانسانيه غايه و وظيفه لهما أساسها الاقصي في الله)
و كما سبق ينفي دوكنز اي غايه في الطبيعه
ثالثا -عندما يرفض الملحد وجود الله أو واجب أو ضروري الوجود فالموجود هو ممكن فكيف يؤسس الممكن قيم أخلاقية موضوعه ضروريه ؟!
اكتفي بهذه المداخلات و شكرا
|