عرض مشاركة واحدة
قديم 05-23-2019, 11:52 AM ديانا أحمد غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [10]
ديانا أحمد
عضو برونزي
الصورة الرمزية ديانا أحمد
 

ديانا أحمد is on a distinguished road
افتراضي

تابع هرة يحبها احمد مؤبدا 9

ركز احمد عقله وتفكيره فى غرام وحمص وسوريا.. فى وجه غرام وقدميها. فى يديها وضحكتها وابتسامتها. فى صوتها الحلو ولهجتها السورية القشدية العسلية. فى حملها المبارك بولديه وولديها. وسرعان ما اختفى نيل المعادى والمعادى كلها من امامه. وجد نفسه فى الروابى الخضراء والسهول والجبال الحمصية والغابات السورية. ووجدها جالسة تحت الشجرة قرب بيتها. وقد اثقل حملها. وبدت متعبة ومريضة. التاع قلبه عليها. وهو يقترب منها فاشرق وجهها وهى مذهولة من قدومه. صرخت. احمد اهذا انت ؟ ركض نحوها. نحو امه واخته وصديقته ومساكنته وحبيبته وزوجته غرام. ركض احمد نحو غروم فى لوعة واشتياق جارف وحب جياش كالطوفان كموج المحيط العالى كالجبال فى يوم عاصف اعصارى. كانت هالة غروم من الطيبة والعلمانية والتنوير والثقافة بل وهالة غروم من كونها زوجة تهيم عشقا بزوجها واما رؤوم باولادها ومن كونها سريانية ومن كونها حوتية. ومن كونها قبل كل ذلك توام روح احمد هكذا مكتوب فى سفر الاب الكونى واسرته. هكذا هى توام روح احمد عبر العصور والاماكن. بل وفى الكواكب الموازية والاكوان الموازية. فى حيوات سابقة متناسخة وحيوات تالية هما زوجان بالفعل وفى حيوات كهذه الحياة هما عاشقان محرومان تزوجا باخرين واخريات واحباهم واحباهن ولكن احمد فى هذه الحياة ثابر لينال غروم ويمتلكها زوجة له رغم كل الصعاب والظروف. كانت هالة غروم العجيبة القوية هذه تخبو الان مع ضعفها ومرضها.

دنا منها احمد وقبلها بحرارة. اغرق وجهها وشفتيها. جبينها وخديها وشعرها بقبلاته ودموعه. وانينه وتلذذه بعناقها وبلمسات شفتيه ووجهه لوجهها. كان يشعر فى لوعة بان الحياة والبريق ينسحبان من روح قلبه غروم. وهى تحتضنه بقوة وضعف. وتبادله القبلات بقدر جهدها. ضمها بقوة وتحسس بطنها الممتلئ بطفليهما. قال لها. كبرا واقترب خروجهما للدنيا. قالت غروم. نعم. قال. اشتقت لك اكواما.. قالت فى ضعف. وانا ايضا يا حبيبى. ثم اضافت. لماذا تبعتنى الى هنا. لماذا لم تقترن بكوكب. هى جميلة مثلى وتتميز عنى انها لا تزال شابة. قال. ولكنى احبك انت. قالت. ما زلت عند رايى لا تتركها. لو خيرتنى ساختارها لك. قال. اذن اتزوجكما معا. ما دمت مصممة. قالت. نعم انا مصممة. ولو لم تفعل فاذهب فورا ولا تعد الى هنا لان قلب غروم قد اغلق ولا يفتح لك مرة اخرى. قال. كلا يا غروم ابوس قدميك. واتوسل اليك لا تهجرينى. والا مت كمدا. لكن دعى امر كوكب الان. لنهتم بك يا روحى. حملها احمد وضحكت. ودخل بها غرفتها. انامها على فراشها. واستدعى لها الطبيب. قال له انها متعبة وحياتها فى خطر بسبب ياسها وكابتها وفقدانها ارادة الحياة وايا كان السبب فلابد من تلافيه. لو تعرف يا عزيزى السبب فلا تتوان عن تلافيه وحله. وعندها تصبح حياتها فى امان. هى والاولاد. اما لو بقيت فى حالتها هذه فقد ينجو الاولاد ويولدوا لكنها لن تنجو.

كان احمد يعلم السبب تماما. جلس جوار غروم وزوجها نورس فى عمله وكذلك اولادها فى المدرسة والجامعة. ووضع خده على خدها ولا يتوقف عن اتحافها بقبلة على وجهها او عناق وضمات. اهتم بادويتها التى وصفها لها الطبيب. وبطعامها. لما عاد زوجها واولادها رحبوا به .. وسرهم انه يهتم بامهم وزوجته. كان احمد ينام بغرفة مجاورة لها. وقد اصبح نورس ينام مع الاولاد خوفا من ان يتقلب فيسقطها ارضا من الفراش وتفقد حملها. كان احمد يستيقظ خلال الليل من نومه لمراعاتها ويعود للنوم. وخلال غياب زوجها والاولاد فى العمل والمدرسة والجامعة. يعتنى بطعامها وادويتها. تمنى كثيرا ان يمارس الحب معها بشراهة. ولكنه قرر ان يكتفى بالتفريش الخارجى فقط الى حين بعد ولادتها ونفاسها. خوفا على الجنينين وعليها. بدات غروم تتحسن صحيا ونفسيا وتستعيد ابتسامتها مع استمرار اهتمام احمد بها. كان يحممها ويساعدها بدخول الحمام.. والان بدا النشاط والحيوية والامل يعودون اليها. جلست غروم فى هذا الصباح المشرق المبارك المنير بنور وجهها الربانى. تمشط شعرها الطويل الناعم امام المرآة. ووجدت ذراعى احمد تلتفان حول عنقها وعلى صدرها تتحسس النهدين الجميلين الكبيرين الحوتيين. قال احمد. يا ام المدافع. ما اروعهما دائما. ازدادا حجما وجمالا. ضحكت وقالت. بسبب اولادك الاشقياء وابيهما الشقى يا ابو ار بى جى. 😂😂

ثم صرخت غروم فجاة. جاءها المخاض. اتصل احمد بسرعة فى خوف ورعب وقلق بالطبيب والاسعاف. ونقلوها للمشفى. ظل احمد طيلة هذا اليوم فى خوف وحزن ورعب وقلق. وهو يفكر فى اسوا الاحتمالات. ويخشى ان تكون توقعات غروم المتشائمة صحيحة وتضيع منه غروم. عندها سينتحر ويقتل الطفلين. لا عيش له ولهما بعيدا عنها ابدا. كان يشعر بضيق التنفس ونوبات الهلع التى تاتيه حين يقلق ويتوتر. وتعرقت يداه وقدماه. ظلت الولادة متعسرة لعدة ساعات حتى الخامسة مساء. حين دخل سرير غروم لغرفة التوليد وخرج بها وبالولد والبنت. يصرخان صرختهما الاولى فى الحياة. كانت غروم نائمة او فاقدة الوعى حين خرج الممرضون بمحفتها او سريرها ذى العجلات متجهين الى غرفتها فى المشفى. ركض احمد خلفهم وقال. هل يمكننى ان ابقى معها ومع الطفلين الان. قالوا. كلا بعد ساعة من اجل الكشف الدورى وتنظيف الطفلين والباسهما ملابس خفيفة.

بعد ساعة من مراقبة غروم والولدين عبر زجاج غرفتها من الممر. سمح لاحمد بالدخول. كانت غروم قد افاقت وكانت تبتسم فى ضعف وتداعب الطفلين. ما اروعك يا الهتى انت وطفليك الالهين. قالت وما اروعك يا بعلى والهى وزوجى وحبيبى وابنى واخى وصديقى. مبروك يا احمد صرت اب. وانا صرت ام للمرة الثالثة ومن ثانى رجل فى حياتى. وثانى مسلة تدخل كرنك لذتى. قال احمد وهو يقبل جبين غروم وخدها وشفتها وعنقها. ويتحسس صدرها المبلل بالحليب. سعيد انك اول امراة فى حياتى امارس معها الحب يا غروم. وسعيد انك صرت زوجتى وام اولادى. وسعيد ان اولادى جاءوا من رحمك الحلو السريانى الحوتى. قالت. مبروك يا با تحتمس ونفرتارى. قال. مبروك لى ولك يا ام تحتمس ونفرتارى وابنتك وابنك من نورس. يا ام الامراء الاربعة والاقمار الاربعة. قالت. وام القمر الاكبر الخامس والامير الامبراطور الخامس .. انت يا روح قلبى.

بعد برهة اتصل احمد بنورس زوج غروم وباولادها بالمنزل واخبرهم بما جرى.فاسرع الثلاثة الى المشفى وعانقوا غروم او هرة يحبها احمد مؤبدا التى جاءت بغراميم صغار كما وصفهم احمد واضحكها الوصف. وشكر نورس والاولاد احمد على عنايته بغرام واسراعه بها الى المشفى. بقيت غرام عشرة ايام بالمشفى ثم عادت الى المنزل باحتفال من نورس والاولاد. احبت ابنتها لمى تحتمس رمسيس الصغير واحب نورس ابنته الجديدة كما يعتقد نفرتارى حتشبسوت. سالها عن سبب تسميتهما فقالت غروم انت تعلم انى احب مصر القديمة منذ سنين طويلة. وعرفانا بجميل احمد المصرى الغريب علينا. ولانى اريدهما مميزين ومتفردين عن كل السوريين والمصريين والجميع. حتى فى الاسم.

عادت غرام الى منزلها لترتاح بقية فترة النفاس اربعين يوما. وكان احمد مكرسا نفسه لها طوال تلك الفترة لاطعامها واعطاءها الادوية فى مواعيدها. مما وفر على نورس والاولاد تعطيل العمل والامتحانات. قال احمد لغروم. الان اصبحت زوجتى وام عيالى. والاولاد شبكوك بى وربطوك بى للابد يا روح قلبى. يا ام الغراميم الجدد.لارى وجهك وروحك فيهما ومعهما وجهى وروحى. التقينا وهذه ثمرة حبنا المصرى السورى الكمتى السريانى يا مليكة الحوتيات وقطة حمص وسوريا وسائر المشرق. ضحكت غروم وقالت. اذن كان هذا هدفك كنت تتمنى تحبيلى باولادك كى تربطنى بك وباسمك للابد يا ولد.

قال احمد وهو يندفع ليغمر وجهها بالقبلات المجنونة. احب كلمة ولد منك وانت تعرفين يا ماكرة. فقط بعدما تتماثلين للشفاء وسوف نقوم بمغامرات وجولات فى الزمان والمكان. وسنزور ستوديو مصر وستوديو نحاس وستوديو الجيب فى القاهرة. وتعودين للنحت والرسم ونعود للتمثيل. كما ترين ابنتك لمى تتولى الان رعاية الطفلين تحتمس رمسيس ونفرتارى حتشبسوت خعمررنبتى. تحب اخويها الجدد كثيرا وتوفر عنك العناء. ثم نزل يمتص حليب غروم ام المدافع من المصدر الكاعب الناهد السمين الثقيل. قالت بدلال. ستفرغهما ويجوع الاولاد. قال. كلا سيفرز لبن غرومى سريانى حمصى جديد لهما بسرعة. وانا اطعمك اشهى الاطعمة لماذا اذن. وخرج وعاد بطبق مهلبية وطبق جبن وقال لها. مهلبية من لبن حبيبتى وكذلك جبن من حليب نهدى غروم. اترين كيف انا ازددت سمنة من حليبك ومنتجاته يا امراة. ضحكت وقالت. يالك من فاجر وغريب يا احمد بن تحتمس. لم يفعل زوجى نورس معى ايا من ذلك. قال احمد. لانه حمار. قهقهت غروم ثم قالت ولكنى احبه يا احمد جدا.

قال احمد. اعلم يا غروم. دائما اعلم. ولكنك تحبيننى بقدره. قالت غرام ضاحكة بخجل. نعم. ولكنى ابعدك عنى لئلا اظلمك معى. فلديك فرصة ان تحيا مع امراة تشبهنى حياة كاملة لا يشاركك فيها زوجها الاخر واولادها منه. قال احمد. دعك من هذا يا غروم. وجلس جوارها يلاطف نهديها الكبيرين الحوتيين السريانيين الممتلئين بحليب غرام وحبها. وقال. كنوزى. ضحكت غرام. ومال ليقبل خدها وشفتها. بادلته القبلات وانت مع الضمات. وضحكت عيونها الضيقة قليلا لعيونه الواسعة المركزة فى عمق عيونها ووجهها.

اراها بعضا من الثياب التى جلبها لها كهدية. سارى باكستانى وسارى هندى وكيمونو يابانى وزى نسائى صينى. وحتى جلباب حريرى ملون فلاحى مصرى وملاءة لف وفستانها القاهرى الكلاسيكى. اراها ايضا عدة بودى ستوكنج شبيكة اسود واحمر وازرق وبرتقالى واخضر وحتى ابيض وتوبات باكمام شبيكة. وتوب بحمالات بناتى ابيض وبانتيز يناسبه.



  رد مع اقتباس