عرض مشاركة واحدة
قديم 05-19-2019, 10:42 AM ديانا أحمد غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [2]
ديانا أحمد
عضو برونزي
الصورة الرمزية ديانا أحمد
 

ديانا أحمد is on a distinguished road
افتراضي

شمس الغيم البهائية وامبراطور الحلم الممتد دائما

من لم انله بالواقع اناله بالخيال

استيقظت الفتاة تتلفت حولها. كان نفس سريرها المعتاد الذى تنام عليه. وكانت نفس غرفة نومها. وكانت قطيطاتها البلدية المشمشية اللون تسعى فى الغرفة وتخرج من الباب الى باقى منزلها الليبى الطراز. واقلام وفرشاة وادوات مرسمها موجودة. ولوحاتها معلقة بارجاء الغرفة كما هى. واللابتوب موضوع فى مكانه وهاتفها المحمول الذكى الايفون موضوع جوارها على الكومودينو. لكن هناك هاتف محمول اخر غريب جواره من طراز السامسونج نوت 3. اسود اللون. يخص من هذا الهاتف. تساءلت الفتاة فى رعب. ثم حانت منها التفاتة الى الجهة الاخرى من الفراش. فوجدت رجلا شابا نائما جوارها يعطيها ظهره. ثم تقلب فاعطاها وجهه. من ؟ هذا الخسيس المريض نفسيا الضعيف البليد. كما اسمته اخر مرة فى حوارهما الاخير على الماسنجر قبل ان ترزعه البلوك المتين.

نعم هو. شعره الاسود الناعم الغزير. ووجهه الابيض السمين. وجسده الملبن البدين. هل اختطفها ام اقتحم عليها منزلها. ولكن كيف لا تتذكر كيف اتى الى هنا وكيف سمحت له بالنوم فى فراشها وغرفتها ومنزلها اصلا. سمعت امها التى تحيا معها وحدها تناديها من خارج الغرفة. تسنيم. نعم انه اسمها. اسمها الذى حوله هذا الرجل الى عبارة مشفرة يكلمها بها على الفيسبوك تبنى سماء النجاة ويداها متمكنتان. تماما كما فعل باسمها المستعار على الفيسبوك شغب ناعم.. جعله شمس وغيم وبهاء. او شمس الغيم البهائية. وكما فعل باسمه الرباعى.. امبراطور الحلم الممتد دائما حول السنين والنجوم المتجنب حياة مليئة بالدموع الاكثر ايمانا بالحريات من مصر دولته ... كم كان بارعا فى الكتابة ورومانسيا. لقد كتب لها خصيصا قصة قصيرة فانتازية خيال علمية رومانسية هى بطلتها بعنوان شمس وغيم وبهاء امراة بكل النساء . واعجبتها بشدة. كذلك كتب قصة اخرى غريبة عن شاب فصامى متعدد الشخصيات يعشق امراة اخيه المتزوجة بعنوان تهانى القلب وفصام الهوى.. اعجبتها كثيرا .. لكنها كرهته بشدة بعد ذلك لا تدرى لماذا .. وانتهت قصة الحب الكبيرة بينهما ببلوك منها. على الواتساب وحسابيها الحقيقى والمستعار بالفيسبوك.

سمعت نداء امها مرة اخرى فنهضت بحذر ورعب ولا تزال تنظر لهذا الفتى الثلاثينى الاكبر منها باكثر من عشر سنين. وفتحت الباب لتلبى نداء امها. وجدتها تقف بالخارج تخبرها انها ستخرج لتشترى بعض حاجيات المنزل. ثم قالت. الا تاتى معى لتشترى بعض الشاورما لك يا تسنيم. قالت لها تسنيم. كلا يا اماه اشتريها انت. تعجبت امها وهى تعلم انها تعشق الشاورما بشدة وعادة اذا دعتها لذلك للبت فورا ولم تقعد بمفردها. فهى تعشق النزول والحركة والتسوق والمشى. على عكس هذا المسجى بالداخل. هذا الخسيس. كم تكرهه الان. لا تدرى لماذا. ولكنها لم تقوى على فضح نفسها ووجوده بغرفتها امام امها.

خرجت امها من المنزل واغلقت الباب. كانت سماء طرابلس غائمة اليوم وحليبية كما تراها عبر الباب الخارجى الشفاف. بعد اختفاء امها عن الانظار وابتعادها. نهضت تسنيم تحاول فتح الباب الزجاجى الخارجى الشفاف. ولما انفتح وجدت ضبابا شديدا اخفى معالم الطريق والسماء واحاط بالمنزل كالسور والحصار. حاولت اختراقه. لكن صدتها كائنات شبه بشرية بيضاء اللون والملابس ومجنحة وشديدة النورانية رجالا ونساء. سالتهم من انتم. قالوا باسمين. نحن سكرتارية الاب الكونى الامونرعى الزيوسى وزوجته واسرته بنيه وبناته. نحن سكرتاريتهم. قالت. ولماذا انتم هنا ولماذا هذا الضباب ولماذا تقفون حرسا على منزلى. وكيف لم تركم امى ولم تمنعوها. ضحكوا وقالوا. ليست لدينا صلاحية للاجابة على اسئلتك اليوم. لعلنا نجيبك غدا او بعد غد. او لعله يبقى لغزا مجهولا بالنسبة لك للابد. او لعلك تكتشفين بنفسك كل سر غامض عليك من يدرى.

ثم صفقوا الهواء باجنحتهم وبدت ملابس قتالهم الرومانية الطراز. فخافت تسنيم وتراجعت لداخل المنزل. اعدت قهوة لنفسها ودخلت غرفة نومها مكرهة. قالت لعلى فى حلم مزعج او كابوس. من اين جاء هذا الفتى. ومن اتى اولئك. لعلى سادخل غرفتى ولن اجده الان. هذا ليس حلمى ولا فتى احلامى. كنت اظنه هو ولكنه كسول وضعيف ونسونجى. ملا حسابه بافتراض انه امير المؤمنين الاموى او العباسى او الفاطمى او العثمانى. ثم زوج نفسه لمونيكا بيلوتشى ولانا دل راى وميم ميم كما يسمى مارلين مونرو وجاين مانسفيلد وكيشا جراى واورسولا اندريس واريانا جولى وغيرهن من زوجاته الاربع عشرة وسراريه الاحدى عشرة من شريهان لهدى رمزى ليسرا او سهير رمزى لرانيا يوسف وشمس البارودى لناهد يسرى او مديحة يسرى او هالة صدقى لشادية لاليزابيث تايلور. وميوله لابراجه الستة وممثلاتها ومطرباتها وبورستارزها. ونجمات البورن فيها.الجوزاء والميزان والدلو والحوت والعقرب والقوس. اثار غيرتى وجرحنى بنسونجيته تلك. ورغم انه بتول كما يقول وخجول. ورغم تشابه طباعنا فكاننا روح واحدة بالفعل فى جسدين. الا اننى ضقت به ذرعا. شعرت انه ضحل الثقافة مقابل مكتبتى العامرة وموسيقاى الكلاسيكية وموهبة رسمى.. رغم انه شجعنى على تعلم النحت بالصلصال وادواته والقالب والجبس اولا ثم بالمرمر اخيرا. تكلمنا عن حبنا لعلم الاحياء والمسلسلات التاريخية السورية والدينية الايرانية التجسيمية للانبياء. واعربت له عن رغبتى فى شؤاء تليسكوب وميكروسكوب وتكلمنا فى الفلك والكوكبات التى يراقبها ويعشقها. ونحاتين يحبهم مثل برنينى وكانوفا. كما يحب روبنز.

غاضبة هى الان من وجوده هنا. لا تدرى سبب ما فعلته به من اذى وبلوك وهجر. لقد كانت تعشق كلامه. اخبرته بذلك مرارا. وكانت تعشق حتى ان يشتمها بالفاظ نابية او يقول يا وسخة. كان يحب ان تشتمه لكنها كانت ماسوشية نوعا وليست سادية. تململ الان الفتى ووقفت هى فى رعب. متسمرة جوار الفراش. نهض ونظر اليها لم يبد متفاجئا ولا خائفا مثلها. قال صباح الخير شغوبة. ثم نهض للحمام فورا. يعرف مكانه. كيف ؟ بعد قليل عاد. قالت له. كيف جئت الى هنا ولماذا لست فزعا. اقترب منها فابتعدت لكنه ضمها بقوة وقبل خدها وشفتها وشعرها وهى تتملص منه بشراسة. زفر وقال. راف ابونا الكونى بحالى وتشفعت عنده سكرتاريته لكيلا ينهى قصتى معك كما انهيتها انت. ارادوا لحبى لك ان ينتصر رغما عنك ورغم انفك يا شغب. قالت وهى تقترب منه بشراسة اللبؤة والنمرة الغاضبة. رغم انف من يا بليد. صفعها احمد بقوة. اخرسى يا وسخة. احترمى زوجك. قالت فى ذهول. زوجى. انت ايها الضعيف البدين كالبرميل زوجى انا. قال. نعم. زوجك رغم انفك وانوف عشاقك واصدقائنا الفيسبوكيين المشتركين الذين اوقعوا بيننا حسدا وغيرة وغلا وساعدتهم انت علينا. دفعها للفراش وهى تقاوم بشدة. لكنه مزق ثيابها والتهم بالقبلات وجهها الجميل ونهديها المكشوفين الان. ومارس معها الحب كاملا عنوة. حتى ملاها بنهره العاج الفياض فى اعماق معبد كرنكها بمسلته. جلست تسنيم تبكى. وجلس جوارها. ربت على ظهرها فنفضت كتفيها وظهرها من يده. قال لها. احبك وحق الاب الكونى واسرته وسكرتاريتها وكونه. احبك يا شمس الغيم البهائية. ولا اقوى على فراقك. قالت. وانا اكرهك يا ضعيف وخسيس. قال لها. اعشقك يا ليبيتى الحسناء. ابن تحتمس الكمتى يعشقك. ويموت حبا فى تراب قدميك.

نهضت التى تبنى سماء النجاة ويداها متمكنتان الى الحمام. اغتسلت وقضت حاجتها. وتناولت ادوية الاكتئاب الموصوفة لها. فوجئت بانها لم تعد تشعر بصداع وازعاج الجيوب الانفية. لم تعد امها من الخارج ابدا. فقد وضعتها الكائنات النورانية سكرتارية الاب الكونى وزوجته واولاده البنين والبنات السماويون. وضعوها فى برزخ زمانى مكانى متجمد ووعيها فيه ايضا متجمد كأنها نائمة او متوفاة او لم تولد بعد لا تزال قابعة نصفها فى بويضة ما او بدن امراة ما لا يزال سيشكلها يوما على هيئة بويضة فى مبيض هذه المراة ويطلقها على وسادة بطانة الرحم. ونصفها فى راس حيوان منوى ما فى انابيب وتلافيف خصية رجل ما او بدن رجل لا يزال سيشكلها يونا على هيئة حيوان منوى. ليمنحوا فرصة لامير المؤمنين ابو خوفو احمد بن تحتمس وحتشبسوت ومنكاورع ورمسيس الكمتى. او كما يلقب نفسه من اولى حروف اسمه الرباعى .. امبراطور الحلم الممتد دائما حول السنين والنجوم المتجنب حياة مليئة بالدموع الاكثر ايمانا بالحريات من مصر دولته. يمنحوه فرصة لتهدئة واخضاع شغب ناعم شغوبة الثورية البرج المايوية المولد المتمردة. التى لم يخلق مثلها ومثل ثقافتها ومواهبها فى البلاد. رسامة وطاهية ومتقنة اشغال نسوية. وقارئة نهمة جدا للقراءة. ترايبوليتانية سيرينكاية فزانية حسناء. شاورماوومان مدمنة الشاورما. خلال الايام التالية هدات شمس الغيم البهائية فجاة. وبشكل مستغرب. كانت مقاومتها وما فعلته كله لكونها روح متمردة لا تريد حبا وزواجا ابديا مع رجل واحد. وبسبب غيرتها من تغزل امير المؤمنين بزوجاته وسراريه على الفيسبوك. وبسبب ريبتها بانه ضعيف الشخصية. لكنه اثبت تمسكه الشديد بها بما فعله. وكسر تمردها واخضعها كما ارادت من رجل احلامها دوما صاحب السيقان الطويلة.

جلست شمس الغيم البهائية يتامل احمد بشرتها البيضاء وملامحها الامازيغية وشعرها الاسود الجميل وصدرها الناهد الحلو وعيونها الوساع السود كما يسميهما. شربت قهوتها واعدت له حليبا كما يحب ليشربه. نزلت معه ليبتاع لها شاورما كما تحب. وعادا يلتهمان كتبها. كانت تضحك الان وتحتضنه وتقبله بقوة. وتضمه مثل كنز تخشى ضياعه. شاهدا حتى البورن بكل انواعه التى يعشقانها. وقرا اعمال الكاتبة المصرية الغريبة ديانا احمد. خاصة قصصها الايروتيكية رشاد وخديجة ورحلة عبر مصر. ونعمت وخديجة فصل بوناس باجزائه الثمانية. وكواكب تتصادم فى كاس من النبيذ الاحمر باجزائها الثلاثة. وقبس تلو قبس من الضوء الاسود باجزائه السبعة. اضافة لاعمالها بمنتدى الالحاد العربى. والحوار المتمدن. تقبلته شغب ناعم زوجا وسيدا للابد وتيقنت من ان الاب الكونى واسرته راضين عنه تمامالرضا. عادت لها امها وتقبلته حماته. كما سافر مع شغب وحماته الى امه المسنة حيث التم الشمل.



  رد مع اقتباس