عرض مشاركة واحدة
قديم 05-19-2019, 10:35 AM ديانا أحمد غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [7]
ديانا أحمد
عضو برونزي
الصورة الرمزية ديانا أحمد
 

ديانا أحمد is on a distinguished road
افتراضي

هرة يحبها احمد مؤبدا 7

بات احمد ليلته باسوا حال. كان حائرا بين الذهاب لامه او الذهاب لصديقه محمد محمود. او السفر بالايحاء والتنويم فى لحظة الى منزل غروم واسرتها فى حمص. كيف ستلتقى غروم بنسختها هناك. لعلها ستبيت فى فندق حتى تنقضى الايام الباقية على الموعد. كان قلقا جدا عليها وعلى الصغار فى بطنها. هاتفها مغلق. كانت تخبئ جواز سفرها السورى ذى الصقر السورى للجمهورية العربية السورية. ولم يعلم بانه معها. كعادة النساء تحتاط للطوارئ.

وبينما ارهقه التفكير لم يدر بنفسه الا وقد راح فى نوم عميق. لم يعلم انه نام وظل عقله يظن انه يقظ. راى نفسه واقفا فى شرفة منزل غروم ليلا ويتامل سماء الليل الواسعة الحمصية السورية. فراى نجوما تتراص مثل الكوكبات ولكنها كثيرة وغير معقولة ولا موجودة فى اى خريطة للكوكبات التى عرفها وصنفها بطليموس ومن تلوه. وفجاة مرت بصفحة السماء امراة عملاقة كومض البرق. ليست ظاهرة فلكية علمية على الاطلاق. كانت تسير بتؤدة. وتتهادى. ابتسامتها. يا ابانا الكونى واسرتك. انها غرام. حبيبتى غرام. كانت تبدو مثل اميرة سريانية قادمة من عمق التاريخ. بارعة الحسن. اجمل من مادلين طبر بمراحل. شعرها الاسود الناعم الفاحم وعيونها وحاجباها البارعان. شعرها ينساب احيانا مسترسلا ثم يتحول بنفس اللحظة الى كعكة بيزنطية او رومانية او اغريقية. كانت ملابسها حريرية لامعة ملونة مثل الثياب السريانية. وفى قدميها الجميلتين صندل ذهبى لامع. وذراعاها عاريان. وكذلك معظم ساقيها. بياضها الخلاب وسمنتها المعتدلة باديان فى ذراعيها وساقيها وسمنة وكبر كفيها. وفى ذراعيها غوايش ذهبية. كانت تشع انوثة تماما كيوم عرسها وهى فى عمر 19. ثم وكأنها ارتدت رداء محبوكا يغلف الجسد فبدت كما هى الان. جميلة جملتها السنوات وهموم الاسرة والعمل. وظهر احمد جوارها راى نفسه فى السماء معها فسقط الرداء عنها وعادت بحالها الفتان الاول. كان مجرد رداء يخفى جمال روحها وجمالها. لكنه لم يخفى بسمتها ووجهها الطيب البدرى وعيونها الضاحكة الهادئة. قبلته فى خده وفى فمه وضمته طويلا ثم تركته فشع نورا مقتبسا من نورها. وبدت على وجهه الابتسامة بعد عبوس. وعاد ايضا وسقط رداء السنين عنه فبدا مراهقا تارة وطفلا جميلا تارة اخرى. حملته غرام على ذراعيها. وهدهدته كام مع طفلها ثم بدات تكلمه وتلاغيه وتحكى له قصة من قصص كتب الجنيات الملونة كتاب الجنيات الازرق والاصفر الخ من كتب اندرو لانج. سمعها احمد الرائى والمراقب للسماء فى حلمه. ثم انزلته على الارض وامسكت يده وسارا قليلا وهى لا تفلت يده من يدها. وتضاحكه وتسامره وتلتفت اليه من ان لاخر مثل معاملة الام الوحيدة مع ابنها الوحيد. وظلا يسيران فى عرض السماء جيئة وذهابا وبدت حولهما محلات وتحتهما رصيف كأنهما فى شارع. ثم كبر احمد فجاة وصارت تكلمه كاخت كبرى وتناديه خلال كلامها معه يا اخى الصغير. كانت الخلفية خلفهما فسيفساء سورية ورومانية وبيزنطية ومسيحية ارثوذكسية متنوعة.. وضع احمد خده على خدها فى السماء. وتنهد ويده تحتضن يدها.. ومن فوقهما تالقت كوكبتا ورمزا العذراء برجه والحوت برجها. راى الرائى ذلك. وراى نور غروم يمتد ليمنح احمد نورا مماثلا.. وراى حولهما تدور نجمة درزية واعلام كردية وصلبان سريانية وسيف العلويين وهلال سنى وقباب ذهبية اثناعشرية وحرف الايه اللادينى ورمز الانسان السعيد happy human رمز الانسانية العلمانية. كل الرموز تالقت واندمجت فيهما واختفت بداخلهما. وتالق النسر المصرى والصقر السورى فوق راسيهما. وتالقت شرائط عرضية حمراء وبيضاء وسوداء ونجمتان خضراوان فى دائرة كالهالة حولهما او كالفقاعة. سمع الرائى نشيدى بلادى بلادى بلادى و حماة الديار متداخلين وموسيقيين. فى اجواء السماء. وراى صندل غروم يختفى وتصبح حافية القدمين. وجلست متربعة فى السماء واستلقى احمد مستعرضا ووضع راسه فى حجرها. ضحكت غروم وانحنت لتقبل شفتيه طويلا وبهدوء ثم ارتفعت قليلا وبدات تكلمه وتلاطفه كانه طفلها وحبيبها وزوجها واخوها الصغير فى ان واحد. كانت عيونه معلقة بها ومنبهرة بها. كانبهار الفلكى بوجه القمر. والعابد الربوبى المتعدد بوجه الاب الكونى او زوجته او احد ابنائه وبناته.

وراى يدا عملاقة اطل بعدها وجه رجل اشيب الشعر حليق اللحية بسام الوجه تبدو عليه سمات الابوة الغامرة الكونية والحكمة اللانهائية المطلقة. يشبه اباه الراحل المثقف الطيب الثورى البرج بتاسع عشر من ايار. وتنشر رقا جلديا مكتوب عليه بالهيروغليفية والسريانية والعربية قسيمة زواج احمد وغرام.. والحروف على الرق تبرق كانها من نور وذهب. ثم مد يده الاخرى وكانت تحمل لوحا مرمريا منقوش عليه نفس القسيمة. كان الاب الكونى معبود البوليدايزم. يبارك اقترانهما ويؤكد انه قدر محتوم. حتى وسط هذه الظروف الصعبة. لكن كوكب ظهرت فى السماء ايضا واصبحت الرؤيا ضبابية لا يدرى الرائى احمد ما جرى تحديدا وما نتائج ظهور كوكب. وتبدد الاب الكونى وما معه فى يديه.. وبقيت كوكب واضحة وتبدد كل شئ. فعاد الخوف للرائى واستيقظ فزعا يائسا بعد الفرح والامل.

لم يكن الصباح حاملا له السعادة كما كان يحمله وهو يستيقظ فى حضن غروم وضماتها او قبلاتها او مجرد نومها بجواره. كان صباحا اسود وقاتما وحزينا وكئيبا عليه ككل صباح مر به منذ رحيل غروم. لا يزال عبقها الحوتى حالا فى المكان. لا يزال وجهها التفاحى الحوتى منطبعا فى ذاكرة منزل احمد. لو نطقت الجدران لقالت اين غروم اين غروم ربة هذا البيت وربة احمد وامه واخته وحبيبته وزوجته. اين بياض حمص. اين الطيبة البسامة الهادئة السريانية. تلك التى اسمها منطبع فى كل شبر من سوريا الكبرى. غرام الفاتنة بكل عمر لها. بطفولتها ومراهقتها. بشبابها ونضوجها. وان الحوتيات يزددن فتنة مع نضوجهن. ولكن غروم كانت فتنتها مضاعفة. وقلبها الطيب الذى يا لحظ من يدخله ويسكن فيه وينعم بحنانها فى كل لفظ تقوله له. وبرومانسيتها وبشهوتها ورغبتها ايضا. تلك الكاملة الاوصاف. تلك التى حين يقبلها احمد او يتاملها ويتامل وجهها وقدميها ويديها وسائر بدنها. ويلمسها ويكلمها. ويضمها ويمارس الحب معها. يشعر بانها تطوف به فى كل شبر من سوريا الكبرى. فى قبرص. وفى سيناء. فى سوريا. وفى لبنان. فى الاردن. وفى العراق. وفى الكويت وفى الاقاليم السورية الشمالية والاسكندرون. ويشعر بانها إلهة كل هذه البقاع. واسمها منقوش فى كل صخرة وفى قلب جذع كل شجرة فيها. وعلى قطرات مياه البحر المتوسط والخليج الفارسى وانهار دجلة والفرات وبردى والعاصى والاردن وعيون موسى. اسم غرام.. هرة يحبها احمد مؤبدا او هدوء الياسمين الاسطورى المبارك.. يعرفه تاريخ هذه البقاع كاملا. حين يلتحم بها احمد بضمة او قبلة او نظرة او لمسة او ممارسة حب يشعر انه يمتلك كل تلك البقاع فيها لانها ملكة سوريا الكبرى وقطة سوريا الكبرى.

دمعت عيون احمد حزنا على فراق غروم له. وتساءل فى تهدج وضعف. كيف طاوعها قلبها ان تفعل ذلك. كيف احيا من دونها. لقد اعتدت حلاوة وجودها فى المنزل. ووجودها فى الفراش. لقد اعتدت حلاوة قبلتها وضمتها وكرنك لذتها. كانت لحيته قد طالت. لم يعد يهتم بنظافة نفسه. ولم يعد ينام او ياكل الا قليلا. كان جسده يستسلم ويدنو من الموت. كان يطوف فى المنزل وفى الاماكن التى زاراها والافلام التى شاهداها معا. لعله يجدها قابعة فى احد تلك الاماكن او مختفية داخل شريط احد الافلام التى راوها معا. كان فراقها له يمزق قلبه ويدمع عينيه .. وهكذا المراة الحوتية فى حياة اى رجل خصوصا ان كان شريكها ورفيقها الطبيعى اى رجل برج العذراء. لها حلاوة لا يوجد فى سواها. طيبة وحنان وابتسام ورغبة ورومانسية وثقافة وتنوير وعلمانية. وفوق ذلك ان تكون سورية وسريانية. فماذا بعد ذلك من مزيد. ومن حلاوة... مليكة الحوتيات.. اللواتى يشععن طيبة وابتساما واغراء وانوثة طاغية من سهير رمزى الى جيسيكا بيل الى اورسولا اندريس وفردوس عبد الحميد وسميحة ايوب الى يسرا. وايميلى بلنت ودرو باريمور ومادلين طبر وليلى طاهر.

داهمه النوم مرة اخرى. وراى غرام فى صفحة السماء مرة اخرى ولكنها هذه المرة فى البكالوريا. ترتدى زى المدرسة الاخضر الداكن الشبيه بالزى العسكرى. كانت فاتنة فيه.. تشبه مادلين طبر ولكنها اجمل بمراحل. وراى نفسه فقيرا عاطلا فالقت عليه مطرا من غوايشها وحليها. والقت مكتبا ليجلس عليه ويراجع بعض الملفات.. وراى نفسه يتيما فقد اباه. فنزلت اليه وعانقته ولمست بدن ابيه فامتلات بنور خرج منه وضربت يدها المنيرة بصدر احمد. فهدا وضمها قائلا. عاد الى ابى فيك يا غروم. بتدليله وتثقيفه لى. واعتمادى عليه. واطمئنانى بوجوده... وراى نفسه مع امه المريضة. فالقت غروم السمائية عليه وعلى امه شرر مثل شرر الحداد. فقامت امه ليس فيها علة. وراى نفسه حزينا يشكو من كسله الذى ادى به لقلة معرفته بالنحت والرسم واللغات وعدم ممارسته الرياضة ولا الفن ولا الشطرنج ولا الكوتشينة. فلمست غروم السمائية ذات زى البكالوريا الاخضر الداكن العسكرى. لمست راس احمد فعرف وتعلم كل ما كان ينقصه ويتكاسل عن معرفته.

نهض احمد مرحا مستبشرا من هذه الرؤيا.. لكنه عاد فتشاءم قائلا انها مجرد رؤيا. مضى موعد السفر والعودة الى حمص ولم يذهب. ومضى اسبوعان الان بعد الموعد وهو فى القاهرة لم يفعل شيئا. سوى البقاء وحده والبكاء على فراق غرام له. رن جرس الهاتف. فاجاب. كان مدير مسرح البعث يساله عن سر غيابه هو وغرام. فاجابه بانها حبلى. بارك له المدير فقال له احمد. لماذا تبارك لى انا. لست زوجها ولا والد ولدها القادم. قال المدير فى حيرة. ولكنى ظننتكما زوجين. لقد اتقنتما دور الحبيبن والزوجين فى مسرحياتكما معا على نحو غير عادى. وشعرت انه لابد ان تكونا زوجين متزوجين ببعضكما بالواقع بالفعل. غريب. ثم ساله. فكر انت وغرام فى تمثيل بعض مسلسلات السيرة الذاتية التى سننتجها فى العام المقبل. سنقوم بعمل مسلسل عن شادية. واخر عن فيروز. وثالث عن محمد عبد الوهاب موسيقار الاجيال. ورابع عن سيناريست اما يسرى الجندى او لينين الرملى او محمد السيد عيد او محمد جلال عبد القوى. وخامس عن سعاد حسنى.

وعده احمد خيرا. ولم يستطع اخباره طبعا بالجفاء الحاصل والقطيعة بينه وبين روح قلبه وتوام روحه وحياته غروم. نزل احمد فى شوارع القاهرة يطوف بكل معلم اصطحبها معه اليه. وهو يتحسس فى حقيبته بعض ملابسها التى اخفاها عنها وخباها فى جيب اسفل الفراش. كأنه كان يحس بانها لن تدوم له وانها كالعصفورة ستطير منه وتهرب. ولن تكون مثل تمثال امراة من صلصال تلتصق به حيث وضعها او وضعت نفسها ولا تنصرف ابدا. كان يحمل زجاجة من عطرها المفضل. وخصلات من شعرها الاسود السورى الناعم مربوطة بعناية وموضوعة فى علبة من الخشب المطعم بالصدف. وبعض لوحاتها وتماثيل مرمرية صغيرة من رسمها ونحتها. ودى فى ديهات لمسرحياتهما معا. واحد احذيتها العالية الكعب. وشبشب انثوى جميل لبسته بعض الوقت ايضا. واستضاف قدميها الجميلتين فيه. وبعض سوتياناتها المختلف الوانها وكومبليزوناتها وبيجاماتها وفستان لها وقميص نوم منزلى مريح وفضفاض وطلاء اظافرها المفضل وبعض صورها معه ومع زوجها الاول نورس واولادها وصور عرسها وصورها وهى فى البكالوريا... كان هذا كنز احمد الذى لا يقدر بثمن. هل تركته غروم يختلس منها هذه الاشياء وتظاهرت بانها لا تدرى عنها شيئا او بانها لعلها فقدت منها وضاعت او نسيتها فى حمص ام انها لم تدر اصلا بانه اختلسها. كان يصطحب معه هذه الحقيبة ويستانس بها فى كل معلم بالقاهرة ذهبا اليه. يتذكر وجهها وصوتها وبدنها ولفتاتها وحركاتها وسكناتها.

قرر الذهاب الى امه اخيرا. قال لها. لماذا فعلت بى هذا يا ماما. جعلت كوكب هذه تفسد حياتى مع غرام. وقص عليها ما جرى. قالت امه. ماذا جرى يا احمد. ماذا فعلت انا. لقد سالنى عنك صديقك محمد محمود ولم اعلم ان له اختا تدعى كوكب كنت تحبها وكدت ان تقترن بها وهجرتها فجاة. انت تخفى عنى كثيرا من تفاصيل حياتك الان يا بنى. كيف لى ان اعلم ما اقوله وما اخفيه واخفيه عن من. علم احمد عندئذ ان امه لم تتعمد ما تسبب به من فراق بينه وبين غروم. لكنها سرعان ما قالت. كوكب هذا تشبه غرومتك وهى صغيرة شابة. فلم لا تتزوجها يا بنى. على الاقل هى خالية وليست متزوجة ولها عيال. فاذا كنت منجذبا للشبه فهى شبهها. حتى انها كما قلت لى انت الان وانت تحكى تتكلم باللهجة السورية مثلها. وتعلمت من اجلك المطبخ السورى وتعلمت كثيرا من خصال وطباع واسلوب غروم. لقد كنت مهتما بها وبنحتها على مثال الهتك العشتارية السريانية العلوية الارثوذكسية. كما تسميها. هرتك التى يحبها احمد مؤبدا.

قال احمد. يا ماما انت تقولين مثل ما قالت لى غروم تماما قبل فراقها وسفرها لبلدها وانا نائم. قالت امه. امراة حكيمة وتحبك. قال احمد. وانا احبها يا ماما. وكوكب رغم كل ما فعلته ليست سورية ولا تملك روح غروم والوهيتها الجبارة ولا حتى من برجها الحوتى. ولا تربت مثلها ولا عاشت طفولتها مثلها. لم تعانى مثلها من قسوة ابيها وضربه لها.ولم تقص لها اختها شعرها كالاولاد فى طفولتها. ولم امره طفولتها مثل غروم. ولا تملك قلبا طيبا حنونا انثويا جدا يبدو على وجهها القمرى البسام مثل غروم.

ونزل احمد منصرفا من عند امه. وهو يخرج من باب العمارة فوجئ بكوكب تريد الدخول. قالت. احمد. انتظر. قال احمد فى نفاد صبر. ماذا تريدين يا كوكب. الم تكتفى بما فعلته وجعلت حبيبتى غروم تفارقنى ؟ طاطات كوكب راسها كالطفلة المذنبة خجلا. ولم تستطع الكلام. ثم نظرت اليه فجاة وقالت. اسفة لم اكن اقصد. احمد. انا مستعدة ان اجعلك تنساها واعوضك. خصوصا اننى شبهها وجعلتنى مثلها فى امور كثيرة. وانا وافقت لحبى لك. وبدات دموعها تسيل على خدها وهى تتكلم. وتتلعثم ويتهدج صوتها. وامسكت بيد احمد واخذت تجذبه من ملابسه بخفة لكن بتمسك وتملك وقوة. نظر اليها احمد ولكنه اشاح بوجهه خوفا من ان يتاثر بكلامها. ولكنه بالحقيقة كان قلبه قاسيا معها ولم يتاثر ولو نظر الى وجهها. كان غاضبا من كوكب كثيرا. لانها سبب فراق غروم له. وسفرها المفاجئ قبل الاوان ودون علمه. سار وترك كوكب التى ركضت خلفه تترجاه ليبقى معها وتقول له. احبك. ابوس رجلك ابق معى يا احمد. سافعل كل ما تريد لارضائك. ولو حتى تزوجنى معها. ساضحى. لكن ارجوك لا تهجرنى ولا تتركنى. والا قتلتنى بدم بارد يا احمد. وستندم. احمد. احمد. احمد... ركضت خلفه طويلا وفى النهاية تهالكت على الارض واستمر احمد فى المسير ولم يهتم لها. كم كان قاسيا.



  رد مع اقتباس