هرة يحبها احمد مؤبدا 4
صمتت غرام وتوقفت عن تناول الطعام. وزوجها نورس يجلس احمد على المائدة ويقول لها. يا غرام. اعطه طبقا من طعامك الشهى. لابد انه جائع. احمد موظف مصرى سيعمل فى شركتنا من اليوم. جاء من مصر هذا الصباح من فرع شركتنا فى بلاده. وحتى يتوفر له غرفة او منزل جوارنا فى حمص يا غرام. سيبيت ويبقى معنا هنا فى غرفة الضيوف الخاوية التى لا نحتاجها.
نظر احمد الى يد غروم اليسرى فوجدها مغطاة بقفاز ساتان طويل اسود.. قال فى نفسه. ايتها الماكرة. اخفيت دبلتى لملاصقة لدبلة نورس بهذه الطريقة. سالها نورس عن سبب ارتدائها القفاز. فقد كانت المرة الاولى التى يراها فيها ترتديه. قالت بسبب البرد. شعرت بالبرد بيدى اليسرى لان الشتاء هذا العام بارد جدا وقارس.. انهوا الطعام.. كان شيخ المحاشى وايضا كبة لبنية وايضا حلوى كنافة ونمورة. قال احمد لغروم. اهذا كله من طبخك. صمتت غرام فاجاب عنها نورس. بالطبع غرام ربة منزل مذهلة تتقن كافة حلوى واطباق مطبخنا السورى. لو بقيت معنا اياما اخرى لاذاقتك النعيم من يديها ومن طبخها. اترى لوحات الكنافاه وتعاليق المكرمية ومفارش الكروشيه المنتشرة بارجاء المنزل وهذا البلوفر الصوفى والكوفية التى ارتديها وهذه اللوحات الكلاسيكية المرسومة بالفرشاة وهذه التماثيل لى وللاولاد ولشخصيات تاريخية او وطنية. كل هذا من صنع يد غرام حبيبتى وزوجتى. وقال نورس لغروم. اوصلى ضيفنا المصرى الى غرفته.. قالت. حاضر. دخلت غروم واحمد الى غرفة الضيوف.. ضمها بقوة على الفور فابعدته. وقالت. احمد. قال. عيون احمد انت يا غروم. قالت غرام. لماذا عدت هنا. وماذا تريد حقا. هل ستبقى معنا هنا اياما واسابيع. لماذا لا تذهب لزوجى وتعتذر منه وتستاذن وترحل عن حياتى واسرتى. قال احمد. هو احبنى وضيفنى فكيف ارفض الدعوة. لقد رفضتها من وراء قلبى لكنه صمم ووافق تصميمه مراد قلبى. يا غروم لن اضايقك. فقط ساراقبك وانت تمارسين حياتك بالمنزل وابقى بقربك اشم عطرك واراك تطبخين وتشتغلين بالابرة وتنحتين وترسمين.
انصرفت غرام. وفى الصباح التالى انصرف نورس وتذرع احمد للبقاء ببعض التوعك الصحى. فقال له نورس. سيضيقون بك فى شركتى فى يومك الاول تتوعك. قال احمد. ما ذنبى. هكذا حصل. لعله بسبب حلاوة طعام امراتك يا صديقى. ضحك نورس وقال. لقد كنت تاكل بنهم وحب بالامس وكأنك تضاجع حبيبتك التى طال غيابك عنها. ثم اضاف. حسنا لتعتنى به يا غرام. لعله يذهب للعمل غدا. انصرف نورس والولد والبنت. وخرج احمد الى محيط المنزل وجلس على السهل الاخضر السورى تحت شجرة عملاقة قديمة لعلها نفس الشجرة التى التقى عندها بغرام وهى بنت عشرين. وبينما هو جالس يتامل. اذ جاءت غرام تحمل اليه الفطور وبعض حلواها الجديدة. كان فطورا سوريا اصيلا يتالف من الفول والفلافل والحمص والفتة، بالإضافة إلى المكدوس واللبنة والجبنة والبيض والزيتون والمربيات. جلست جواره وقالت. فطورك يا احمد. بالتاكيد انت تتضور جوعا. قال احمد. اسعدنى اهتمامك. قالت بسرعة. كيف لا اهتم وانت حب.. وانت زو.. وانت صديقى منذ زمن طويل واعزك جدا. قال. ساكل ولكن على شرط اطعمك بيدى وتطعمينى بيدك. ضحكت وخجلت وقالت. حسنا لا باس.
ومدت غرام يدها تطعمه ومد احمد يده يطعمها. وهما متلاصقان كتفا بكتف وخدا على خد. وكان ينتهز التفاتها حتى يقبل خدها من ان لاخر. ويمسك يدها يقبلها. ويتاملان السماء والشمس والمحيط السهلى والشجرى امامهما ويتنقش هواء سوريا الذى تتنشقه حبيبة قلبه غرام طوال عقود. يتنشقه للمرة الثانية مع ثانى زيارة زمكانية له لسوريا. ولف ذراعه يتحسس ظهرها او يطوق خصرها. همس. كم احبك يا امراة. كم احبك واشتهيك. واحب كل ما يتعلق بك وكل من تحبينهم. وضمها بقوة وضحك ومص عنقها. قالت. ستظهر هذه العلامة يا احمد. قال. لا لن تظهر. مص خفيف.
جلسا صامتين متلاصقين. لم يدعها احمد تبعد عن التصاقه بها ولم ترغب غرام اصلا فى الابتعاد. مجرد تلاصق بالجنب دون شقاوة. يستمعان لتغريد الطيور بانواعها. ونسيم الهواء. ونور الشمس. وخضرة وشجر السهل السورى المنبسط امامهما. اصرت غرام ان يشرب كوب الحليب كله. وقالت كى تقوى وتشتد وتحافظ على صحتك يا احمد اسمع كلام ماما غرام. كان سعيدا بامومتها وحنانها.
اخيرا نعس وراسه على كتف غرام. بعد قليل افاق ونهض الى الداخل. تناول الغداء والعشاء مع نورس وابن وابنة غرام. ثم دخل لينام. خلال الليل شعر بشفاه تقبل جبينه وخده وفمه برقة. وتصلح وضع البطانية فوق بدنه.. بامومة وحنان. وحب زوجى ايضا. كانه زوجها الثانى. وحتى وهو نائم كانت يده اللعوب تعرف طريقها خلال ذلك الى حبيبيه ق.ج.س. وفى الصباح ذهب احمد مع نورس الى العمل. وخرج نورس وتذرع احمد بشئ نسيه فعاد للمنزل واختلس قبلة عميقة ساخنة مم فم غروم الحلوة وعناقا ودمعت عيناه وهو يغدق على خديها بالقبلات وينزل ليقبل يديها وقدميها ويقول لها باركينى يا ربتى. وامى واختى وحبيبتى وزوجتى وكل من لى.
عاد احمد مساء. واخذ من اسفل فراشه تمثال غروم المرمرى النصفى الذى نحتته من اجله لراسه وصدره. ووضعه جوار تمثاليها اللذين يصورانها عارية حافية بوضعيتين لفينوس. تمثال غروم المستلقية على جنبها والثانى تمثال لغروم الواقفة. كلاهما عارية وحافية فيه. وبوجهها الحلو وشعرها وكافة تفاصيل وتضاريس بدنها وليس بدن فينوس. قبل التمثالين الغروميين بتقديس وتبجيل وخشوع وحب عبادة كما يفعل فى طقوسه كل مساء. تاملهما طويلا. ثم اخفاهما اسفل الفراش فى صندوق خشبى جلبته له غروممن اجل ذلك الغرض مع تمثاله النصفى. ومثل كل ليلة كانت غرام تاتى لتطمئن عليه فى بحر الليل ووسطه. تتمم على غطائه وتنفسه وتتفقد حرارته وتتحسس شعره وتهمس له بتطمينات ام لطفلها وزوجة لزوجها. فيبتسم حتى ولو لم يصحو. فتبتسم غرام وتداعب انفه وتقبل خده وجبينه وشفتيه قبلة امومية سريعة فيها كثير من الحب وقليل من الشهوة فحبه عميق فى قلبها والحب ابقى وادوم من الرغبة الموسمية المؤقتة العابرة. الحب هو البناء والرغبة هى زينة البناء فقط. لو لم بكن البناء موجودا ومتينا وراسخا ومغروسا بعمق وثبات فى اعماق الارض وله اساس صلب. لسقطت الزينة والحياة بينهما باسرع من البرق. وكان لحنان وامومة غرام وقرب احمد منها وهى شموس كونه وحياته كما انه ودون ان يعلم ورغم مكابرتها وتضحيتها فهو احد النجوم الاربع الكبرى والاساسية فى حياتها بعد زوجها وابنها وابنتها. ومشاعرها نحوه ايضا متنوعة كتنوع مشاعره فهى تراه حبيبها وزوجها واخوها وابنها. لكن حبها لاسرتها يتغلب ويجعلها تضحى وترغب بابعاده عنها ولا تمل يوميا من ان تقول له اذهب لمصر عد الى مصر فلابد من ان فتاة حلوة وطيبة واجمل منى واحسن منى من كل وجه تنتظرك فى مكان ما. فقط عليك الصبر والبحث والتفتيش عنها فلا يمكننى ان اصدق ان مثلك لا يجد حبيبات كثيرات وفتيات عديدات يرتمين تحت قدميه. انت لا تعلم قيمة نفسك. فيقول لها. ليس كمثلك امراة يا غروم فمن اين اتى بمثلك فى مصر او سواها. قيمتى انت وحدك تعرفينها. لانك تعرفيننى منذ كنا عناصر فى قلب نجم انفجر منذ مليارات السنين واطلق عناصره بالفضاء الكونى الرهيب المسافات الممتدة لملايين ومليارات السنوات الضوئية والفراسخ الفلكية. حتى كان قدرك يا ذرة غرام وبذرتها الحلوة ان تسقطى وتنبتى فى سوريا وقدرك يا ذرة احمد بن تحتمس ان تسقطى وتنبتى فى مصر ونكون جبلين او سهلين او شجرتين او بارامسيومين او اسد ولبؤة او غزال وغزالة او شمبانزيين ثم انسانين. ثم وضع راسه بعد زفرتها الاستسلامية المعتادة على حجرها. كابن مع امه. وسرعان ما امتدت يد غرام تلاطف شعره الغزير الناعم. وتناول يدها فقبلها بخشوع شديد يدهشها حين يبديه كل مرة. وطوق ظهرها بذراعيه لا يريدها ان تفلت منه او تهرب. يرعبه ان تهرب. ونظر لعيونها وقال ارجوك يا ربتى والهتى قبلينى. فنزلت غرام على وجهه الحلو الحليق الابيض مثلها. وقبلت شفتيه بهدوء ثم اغرقت وجهه بالقبلات.
انتزهت غرام فرصة الاجازة الاسبوعية وقررت دعوة احمد للتنزه معهم فى المدينة حمص.. ليرى معالمها وتشرحها له. كان نورس مشغولا بمامورية عمل جاءته على غفلة. فاضطر للاعتذار. كما ان الابن والابنة اهتما بالهاتف المحمول الذكى اكثر من النزهات كعادة ابناء جيلهما. فنزلت غرام واحمد وحدهما.. كانا يمشيان بتؤدة لانهما ممتلئين وايضا للاستمتاع بالمعالم والشوارع. كانا فرحين بالنزهة ووجودهما معا فرح عشاق جدد بعشقهما المكتشف حديثا. نسيا امتلاءهما وطاردا بعضهما فى الحدائق والشوارع مع الضحك والجذل. ولم يرق ذلك لمعظم المارة لان البلاد مطحونة فى الحرب ضد داعش والاخوان لها 8 سنوات ورغم انها تعافت لحد كبير لصلابة الدولة والشعب والحزب. الا ان الدماء والخراب والشهداء من الجيش ابن الشعب السورى قد حفرت اثارها السوداء فى قلوب الناس اثارا لا تمحى لعقود قادمة. مع ذلك كان بعض المارة يشجعانهما لان الانسان بطبعه يحب العافية والصحة والسعادة خصوصا فى احلك الظروف يجوع للسعادة لتعويض سواد الايام والسنين الماضية. جلست غرام على كورنيش نهر العاصى وجوارها احمد يشبك اصابعه فى اصابعها فتغلق يدها على يده ويتاملان النهر الجميل معا ثم يعودان ليتفرسان فى وجهيهما بحب وانبهار وسعادة.. زارا جامع خالد بن الوليد وقلعة الحصن ومتحف حمص. حكت له غروم كيف نجا الحماصنة من اجرام تيمورلنك المغولى المسلم بان تظاهروا بالجنون وبان نهر العاصى يصيب من يشرب منه بالجنون. وقالت. ساصنع لك باطرش "بابا غنوج" ستاكل اصابعك خلفه.
مع مرور الايام والشهور دون ان يجد احمد مكانا اخر يعيش فيه فندقا كان او منزلا منفصلا خاصة مع قلة ما معه من مال وحتى لو كان معه مال وفير وتوفرت غرفة بفندق او منزل دائم فى حمص او مدينة سورية اخرى. لما قبل ان يرحل. خصوصا ان نورس قد استلطفه جدا واعتاد على وجوده وكذلك ابن وابنة غرام. اصبحا يعتبرانه مثل خالهما شقيق امهما فينادونه يا خال احمد. ومع بزوغ موهبة احمد فى الكتابة المسرحية والاخراج. قرر صاحب الشركة وهو ذو معارف واسعة بقيادات حزب البعث وايضا الحزب السورى القومى الاجتماعى. قرر دعوة احمد الى مسرح البعث. كى يعرض نصوصه وموهبته على قيادات الحزب والمسؤولين على النشاط الفنى والثقافى فيه. عرفهم صاحب الشركة بان احمد مصرى ومعتز بفرعونيته جدا. ومؤرخ. وانه كما قال قد خطب امراة سورية تكبره بسبع سنوات. كلها حكمة وهدوء ورقة وحنان وحب فياض وامومة وتنور وثقافة وحرية وقيم غربية لم يجدها فى امراة سواها فى مصر او العالم بالاضافة لوجهها الممتلئ القمرى الوضئ الابيض وابتسامتها الطيبة البسيطة الساحرة. يقول انها ليس كمثلها امراة فى الكوكب. حين تكلمه بلهجتها السورية يذوب. ولا يمل من النظر الى وجهها الوضئ الناصع البياض وعيونها الصغيرة الضاحكة وابتسامتها الطيبة. والطيبة التى تشع من كل كيانها.. فهو ليس بغريب عن سوريا وشعبها. لقد خطب تلك السيدة السورية رسميا منذ شهر او 3 شهور ولكنه يراسلها بالفيسبوك والماسنجر منذ سنوات. وسرعان ما تعلم منها اللهجة ومطبخ سوريا وجوها وعاداتها. اى نعم لم يرها ابدا صاحب الشركة ولا نورس وكان احمد يتهرب من تقديمها لهما كلما طلبا ذلك. لكنهما يثقان فى صدقه. ويشعران باعراض الحب عليه. فحب قمر سورى مغموس بالعسل له اعراضه المعروفة وهى بادية جدا على محيا احمد وتصرفاته. هذا المصرى العاشق.
اعجب مسؤولو النشاط الفنى والثقافى والمسرحى البعثيون بنصوص احمد. وكان حلم حياته ان يمثل هذه النصوص مع بطلة النصوص. فلكل نصوصه بطل وبطلة. لكنه فاجا الجميع بما فيهم نورس بانه يريد غرام هى من تقوم معه بدور البطلة. ظنوا انه سيطلب ان تمون خطيبته السورية معه مثلا. لكنه اخبرهم ان خطيبته لا تفقه شيئا فى التمثيل ولا تحبه ولا تريد تجريبه. لكنه راى من غرام موهبة عالية ولا يخفى سرا اذ يقول انه عرض عليها بعض النصوص واعجبتها بل وجعلها تمثل صفحة من سيناريو احدى مسرحياته.
استغربت غرام لاحقا حين عرفت بما يريد احمد. ورفضت بشدة فى البداية ولعدة اسابيع. لكن الحاح احمد وحبها الشديد له حتى ولو لم يدر ولو لم تبدى. اضافة لموافقة نورس والحاح صاحب الشركة والمسؤولين البعثيين عليها لتوافق. كل ذلك جعلها ترضخ. لم تكن غرام معقدة بعقد الشرق الاوسط وشمال افريقيا العربية البدوية الدينية. وكذلك نورس. ولم تكن غرام ترتدى على وجهها او راسها تلك الاغطية الدينية او العباءة الخليجية وهى علامات مرض شعوب الشرق الاوسط وشمال افريقيا او دول الشوشف mena اختصارا. وكذلك لم يفعل اولادها ولا اطلق زوجها لحية اخوانية او سلفية او عقلية. كانت اسرتها متنورة خالية من الوباء المتمكن الان من بدن وعقل شعوب الشوشف. الذى انتشر بفعل الحكام والمحكومين معا.
فى الصباح السبتمبرى التالى يوم 14 ايلول اليوم السابق على عيد ميلاد احمد تعطرت غرام وتكحلت كحلها الحوتى الاذارى المارسى المثير. وانطلقت مع احمد باذن زوجها نورس بل وبالحاح منه. الى خشبة مسرح البعث. حيث سيمثلان معا مسرحيتهما الاولى لاول مرة فى حياتهما. كان قلباهما ينتفضان فرحا وقلقا وترقبا. وتشابكت يداهما. وقد غادر نورس الى العمل وكذلك غادر الاولاد للمدرسة والجامعة. اخذ احمد ينظر مسرورا الى خدها ووجهها وهى تسير معه بسرعة مثل طفلة جذلة مع ابيها الذى يدللها. ونظرت غرام اليه وهو مسرور مثل طفل مغتبط باصطحاب امه له الى محل اللعب والدمى ومحل الحلوى والبونبون والشوكولا.
دخلا الى المسرح. بعدما صعدا درجاته الخارجية وتاملت غرام المسرح من الخارج واعمدته الرومانية وجمالونه الرومانى المثلث طويلا حتى جذبها احمد الى داخل البوابتين العملاقتين الى داخل المسرح.. انبهرت غرام بانها ولاول مرة فى حياتها وحياة احمد ايضا لن تكون فى موضع المتفرجين. بل ستصعد الخشبة وتمثل عليها فتعود بالزمان والمكان. وتحيا احدى حيواتها التاريخية السابقة فى حياتها الحالية الان. بواسطة الفن العبقرى التمثيل.
رحب بهما مدير مسرح البعث. وقال ان احمد كاتب عبقرى سد فراغات الدراما التاريخية السورية بمسرحياته. وفراغات المسرح العربى عموما. وقد اوضح للمدير ان حلم حياته تحويل مسرحياته هذه الى مسلسلات سورية او مصرية تاريخية ايضا. وجلست غرام واحمد فى المقاعد الاولى الامامية امام ستائر المسرح القرمزية العملاقة والشاسعة. واخرج المدير عدة كراريس طويلة مجلدة الكعب. هى كل مسرحيات احمد. مسرحية المعز والعزيز بالله الفاطمى. مسرحية حتشبسوت. مسرحية تحتمس الثالث. مسرحية رمسيس الثانى. مسرحية بناة الاهرام. مسرحية احمس. مسرحية عشاق مصر عبر العصور. مسرحية حتحور وخونسو. مسرحية رشاد وخديجة ورحلة عبر مصر. مسرحية اتاتورك وتاريخ اسيا الصغرى. مسرحية عشاق حول العالمين القديم والجديد عبر التاريخ. مسرحية عشاق ايران عبر العصور. لقد كان غزير الانتاج خصوصا منذ ما بعد 2011. قال المدير لغرام. ان احمد متحمس لك جدا يا غرام. ورفض ان يمثل دور البطولة مع احد سواك. يقول ان الكيمياء بينكما ملائمة. وحين ينظر فى محياك ينطلق لسانه بكلمات البطل فورا ويندمج فى الدور. على كل حال لقد قررت اختيار اربع مسرحيات ستمثلانها معا. واستبعدت رشاد وخديجة ورحلة عبر مصر لانها اباحية الى حد كبير وتدور احداثها بين ابن يعشق امه كعشق رجل لامراة وهما فى رحلة حول مصر باوتوبيس فى آر. واصلا لا اتوقع نشر مثلها فى دول الشرق الاوسط وشمال افريقيا كله فضلا عن تمثيلها. بسبب العلاقة المحارمية التى هى محورها وايضا مشاهد ممارسات الحب الجماعية والمتنوعة فيها. ولا اعتقد انك تستطيع نشرها الا باسم مستعار وخارج المنطقة اى فى الولايات المتحدة او اوروبا فرنسا او حتى اسرائيل ربما. رغم انى لا انكر انها رائعة ومذهلة. وكذلك مسرحية حتحور وخونسو الا ان السبب انها لادينية يمكن ان تستثير شعوب الشرق الاوسط وشمال افريقيا من خير امة. وتميل للربوبية المتعددة ايضا. لقد اقترح احمد حتى يا غرام ان تحترفى التمثيل معه او حتى كهواية وتمثلان بعض المسلسلات والافلام الامريكية والصينية والمصرية والمكسيكية اللاتينية.
|