لندع العداوة الشخصية جانبا
محمد كان شخصية قيادية وداهية من دهاة العرب إن لم يكن أدهاهم. وهو كان قاريء جيد للأحداث من حوله وبنى عليها أجندة مستحيلة للسيطرة على العالم من لا شيء. وهو عبقري فذ ومثابر لا يشق له غبار بنى سمعته وشعبيته بمنهجية منقطعة النظير للسيطرة على شعوب المنطقة المتفرقة وتوحيدها للنهوض ومقارعة الكبار وهذا مجهود لا يقوم به الا الجبابرة.
واختراعه للدين وسيلة كما اخترع غيره العرق الاسمى والحق الالهي في الملك وغيرها من وسائل الحكم.
العاقل يعلم ان محمد شخصية فذة كغيره من الاباطرة والطغاة التوسعيين وسيتبعه في زمانه حتى لو كان يعلم بخزعبلاته ولكن إتباعه ومحاولة إحياء تراثه في العصر الحديث هي محاولة رجعية وخطرة في نفس الوقت وهي بمثابة إعلان حرب على العالم تماما كمن يحاول إحياء النازية والصليبية وغيرها.
|