اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شنكوح
بزعم الثبوت التاريخي النقاش الخرافي بين المختتن بالقدوم ونمرود زمانه الملك الديمقراطي الذي يجادل الفلاحين، يمكننا أن نقول أن هذا النوع من الردود يصلح لإسكات من "يدعي" ألوهيته دون القدرة على تغيير الطبيعة.
لكن المؤمنين، تمادوا وأصبحوا يستعملون هذا الرد كدليل على وجود إلههم مع العلم أنه رد يُستخدم ضدهم كأصحاب ادعاء.
واختلقوا الأعذار للتهرب، حيث وضعوا من عند أنفسهم حدودا لهذا الإله بعدم مخالفة الطبيعة وعدم كسر لعبة الاختبار.
حلال على رب عبد القدير، حرام على النمرود.
أو كما يقول السلفي : السبي حلال حبب الله للمسلمين ممارسته وأبغض إليهم وطأته
|
يجب أن تفرق فيما يخص تغيير نواميس الطبيعة بين إدعاء كونها الدليل على وجود الله و بين كونها دليل يلزم مدعي الألوهية
فطلب إبراهيم من الملك أن يغير قوانين الطبيعة ليس طلبا للدليل على وجود الإله بل طلبا للدليل على إدعاء هذا الملك الألوهية لأنه لو كان إلها مثل الإله الخالق المتصرف مستحق للعبادة أو كان هو نفسه لابد أن يجاريه فى قدرته و تصرفه وإلا فكيف نعادل الإله القادر المتصرف بهذا الضعيف الذى لا حول له ولا قوة و نجعله مستأهل للعبادة؟!
فضلا عن ذلك فهناك مفهوم - و يسمى معيار ساجان - مغزاه أن الدليل لابد أن يكون على قدر الإدعاء أو الإدعاءات الاستثنائية تتطلب أدلة استثنائيه او بحسب صياغة "لابلاس" : يجب أن يتناسب وزن أدلة الإدعاءات الاستثنائية مع غرابتها. فالدليل المطلوب على إدعاء الألوهية لابد أن يكون أعظم من الدليل على إدعاء النبوة بطبيعة الحال و بالتالى طلب إبراهيم من الملك تغيير النواميس ليثبت أنه إله لا يلزمه لاثبات أنه يوحى إليه من الإله الخالق المتصرف
و لذلك كان النبي دائما يؤكد على كونه بشر لكنه يوحى إليه و أنه لا يملك من الأمر شيئا كي يطلبوا منه تلك الخوارق فأمر أن يقول: سبحان ربي هل كنت إلا بشرا رسولا.