الموضوع: ورطة قرانية
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-21-2019, 04:55 AM Heart whisper غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [7]
Heart whisper
عضو بلاتيني
الصورة الرمزية Heart whisper
 

Heart whisper is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمير أميس مشاهدة المشاركة
اذا ما ذهبنا الى سورة البقرة التي ترتيبها حسب النزول 87 نقرأ :

إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62)

الذين امنوا : المسلمون
والذين هادوا : اليهود
والنصارى : المسيحين
والصابئين : غير معروفين ! وتضاربوا اخماس في اسداس في قرانهم المبهم حولهم .. فتاره هم قوم بين المجوس واليهود والنصارى .. وتاره اخرى هم فرقة من أهل الكتاب يقرؤون الزبور .. وتاره هم كالمجوس .. وتاره هم قوم يعبدون الملائكة ويقرؤون الزبور ويصلون إلى القبلة .. وتاره هم أهل دين من الأديان يقولون لا إله إلا الله وليس لهم عمل ولا كتاب ولا نبي .. وتاره هم قوم يشبه دينهم دين النصارى .. وتاره هم قوم تركب دينهم بين اليهود والمجوس .. وتاره هم الذين لم تبلغهم دعوة نبي .. وتارة هم قوم باقون على فطرتهم ولا دين مقرر لهم يتبعونه ويقتفونه .. الخ من التخمينات والتضاربات !

فالقران يقول عن المسلمين ومن بعدهم اليهود والنصارى والصابئين بانهم لو عملوا صالحا وامنوا بالله واليوم الاخر بان لا خوف عليهم ولا هم يحزنون .. ثم ياتي اله القران المجهول الهوية ويناقض كلامه في سورة البقره ويقول في سور ال عمران التي ترتيبها حسب النزول هو 89 :

وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (85)

ابن عباس ادرك هذا التناقض في القران فاراد الخروج والهروب منه فادعى ان الايه في سورة البقرة منسوخة في سورة ال عمران اذ نقرإ في تفسير ابن كثير :

وهذا لا ينافي ما روى علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : ( إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر ) الآية فأنزل الله بعد ذلك : ( ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ) [ آل عمران : 85 ]

وهكذا جعل ابن عباس الهه يظهر في صورة بائسة اذ انه بعد ما وعدهم عاد ولحس كلامه وخلي بهم!

ثم من الذي قال ان النسخ يقع في غير الاحكام ؟ النسخ له قاعده فهو يقع في الاحكام وليس في الاخبار !

اما ما يضرب اكذوبة وترقيع ابن عباس ان الاية منسوخة هو ان الاية تكررت في سورة المائده الذي ترتيبها حسب النزول 112 في الاية 69 يعني فاضل على القران سورتين وينتهي :

إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَىٰ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (69)

هل هذه الاله يلعب في مصير البشر ام يعاني من فقدان الذاكره ..؟

والادهى ان محمد في حديثه الصحيح يناقض قرانه في سورة البقرة وسورة المائده التي هي من اواخر القران الذي اوشك على الانتهاء ويقول :

" والذي نفس محمد بيده؛ لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي أو نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أهل النار " رواه مسلم.

كيف يكونوا من اهل النار وانت في قرانك وعدت المسلمون ومن بعدهم اليهود والنصارى والصابئين بانهم لو امنوا بالله واليوم الاخر وعملوا صالحا لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ؟!

والمسلمين يرقعون .. لا يعرفون كيف يخرجون من الورطة فيدعوا بان اليهود والنصارى والصابئين لا خوف عليهم قبل بعثه محمد وبعد بعثه محمد ان لم يؤمنوا مصيرهم الناس وهذا كذب لان القران يتحدث عن المسلمون قبلهم ومن بعدهم اليهود والنصارى والصابئين فلو كان يتحدث عن قبل بعثه محمد لما كان اورد المسلمون في اول الاية ثم ذكر بعدهم اليهود والنصارى والصابئين !

ورطة قرانية كبيرة .
آية (وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (85)) تتكلم عن المرتد الذي شهد أن الرسول حق وجائته البينات على صدق الرسول ورغم ذلك إرتد عن الإسلام وكفر بعد إيمانه والدليل على ذلك هو الآية ٨٦ التالية للآية المذكورة والتي تقول :
(وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (85) كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (86)

وبالتالي لا يوجد تعارض بين آيات القرآن , ويبقى وعد الله حق في اليهود والنصارى والصابئين من آمن منهم بالله واليوم الآخر وعمل صالحا بشرط طبعا إن لم يشهدوا على صدق الرسالة الخاتمة ولا يكفروا بها إذا جاءتهم البينات على صحة دين الإسلام.



  رد مع اقتباس