عرض مشاركة واحدة
قديم 03-19-2019, 01:16 PM ايهاب الربوبي غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [143]
ايهاب الربوبي
عضو جديد
 

ايهاب الربوبي is on a distinguished road
افتراضي

تحياتي لك ...
هناك سقطات يقع فيها بعض العلماء وليس (العلم),وهي تصورهم أن فهمنا للآليات الفيزيائة التي يعمل بها الكون يعني ليس هناك إله مصمم , إن هذا الاستنتاج يحوي على سقطة منطقية كبيرة نبينها في المثال التالي :
إذا استقدمنا إنسانا بدائياً من منطقة نائية ,وليكن اسمه (ريتشاد),وأركبناه السيارة حديثة من ماركة فورد.
الاغلب أن ريتشاد سيعتقد أن هناك إله (مستر فورد) يقبع داحل محرك السيارة ...
ويدففعها للسير,وقد يتصور أن طالما كان سمتر فورد راضٍ عنا فسيدفع السيارة بكل يسر وهدوء , وإذا غضب علينا عطلها.
ثم يلتحق ريتشاد بدراسة مكثفة لتعلم هندسة السيارات, ويكشف أن محرك السيارة يعمل بآلية الاحتراق الداخلي وانه ليس هناك حاجة لوضع المستر فورد داخل المحرك ...
هل ينفى ذلك ان المستر هينري فورد هو الذي اخترع المحرك ووفر له ظروف عمله؟ ألا استبعاد ذلك خطأً منطقياً ومنهجياً.
إنه نفس الخطأ الذي يقع فيه الماديون حين يعتقد أن إدراك الأليات والمبادئ الفيزيائية التي يعمل بها الكون والحياة يستبعد الاحتياج لإله صممها وأنشأها, أي خلطوا بين الآليه والسبب الأول...
عندما اكتشف إسحق نيوتن قوانيين الحركة والجاذبية ، لم يقل : لقد اكتشفت الآليات التي تحرك الأجرام ، إذا لا داعي للوجود الإله صممها وأنشأها ، بل زادته اكتشافاته إعجابا بالإله الذي صمم هذه الأليات المحكمة..
فلنعد إلى مستر فورد .. هل كان الحديث عنه سدا لقصور معلوماتنا عن آليه الاحتراق الداخلي الذي تعمل بها المحركات؟! إن فورد لم يطرح في اي خطوة لها علاقة بالآليه بل انه ليس آليه لكنه مسئول عن وجود الاليات التي تحمل بصمات عقله وعمل يديه..
وهذا السب ومصدر المعلومات والتصاميم
هو الاله الذي تعتقد فيه الربوبية..
نأتي الى صفات هذا اله هل هو مطلق؟؟
- كيف للمحدود أن يدرك اللامحدود؟
أي محاولة لادراك الالوهية أوحدها او احاطتها او وصفها... ستبوء بالفشل، لأن العقل لا يمكن أن يتصور الا الموجود والمادي ولا يمكن أن يتعدى ذلك إلى ادراك اللامادي او الغير موجود
فاذا تم التدقيق بموضوع الإله ومحاولة الوصف وفرضنا جدلاً أن الله قوي فنحن بذلك نلصق مفهوم القوة (المادي) بالالوهية الغير مادية
وأيضا اذا قلنا أن الله عادل فمفهوم العدالة هنا مفهوم مادي يحكم الوجود ولا يمكن تطبيقه على الغير موجود او اللامادي اي الالوهية
كلمة موجود اي مخلوق اي كل ما هو موجود في الحياة
كلمة موجود من الوجود
وبالرد على من يدعي أن الصفات المذكورة وغيرها هي فقط لتقريب فكرة الالهة نقول :
- التقريب يعني عدم الوصول وبالتالي عدم الصحة إلى أن نصل إلى انه من الخطأ حتى التقريب.
- التقريب المذكور هو مادي وتصور مادي وبشري معتقد من البشر لأنهم يتصورون أنه يجب ان يحمل هذه الصفات لكن لايجوز تطبيق القوانين المحكومين بها على من خلقها.



:: توقيعي :::

اؤمن بالخالق الذي أوجدنا وليس الذي خلقتوه
  رد مع اقتباس