عرض مشاركة واحدة
قديم 03-12-2019, 01:15 AM سمير أميس غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [2]
سمير أميس
موقوف
 

سمير أميس is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سامي عوض الذيب مشاهدة المشاركة
وخط الدفاع الذي تبناه القرآن ويتبناه المسلمون إلى يومنا هذا لإثبات مصدره الإلهي هو التحدي. وقد جاء التحدي في خمس آيات هي بالتسلسل التاريخي:
- قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآَنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا (50\17: 88)
- أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (51\10: 38)
- أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (52\11: 13)
- فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ (76\52: 34)
- وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (87\2: 23).
اولا : هذه الايات لا تثبت ان القران مصدره الهي والقران لا سند له ولا مرجع من كتب سماوية سابقة اصلا فهي ديانه مستقلة بذاتها لها كتاب خاص بها ورب خاص بها ونبي خاص بها .

ثانيا : هذه الايات موجه للمشركين الذي لا كتاب لهم وكل تلك الايات رد على المشركين الذي كانوا يتهموا القران كقولهم :

{وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا قَالُوا قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَاءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَذَا إِنْ هَذَا إِلاَّ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ} الأنفال31

{فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ ان هذا الا قول البشر} سورة المدثر :24

الخ من الايات .. وكذلك في سورة القصص :

{ فلمّا جاءَهم الحق من عندنا قالوا لولا أُوتي مثل ما أوتي موسى أو لم يكفروا بما أُوتي موسى من قبل قالوا : سحْران تظاهرا وقالوا إنّا بكلٍّ كافرون قل فأتوا بكتاب من عند الله هو أهدى منهما أتّبعْه إن كنتم صادقين }

( سورة القصص 48 – 54)

فالمشركين اتهموا التوراة والقران بانهم سحران فتحداهم محمد على الاتيان بمثل القران والتوراة :

إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم- ابو السعود
قُلْ فَأْتُواْ بِكِتَـبٍ مّنْ عِندِ للَّهِ هُوَ أَهْدَى مِنْهُمَا } ممَّا أُوتياه من التَّوراةِ والقُرآنِ وسمَّيتُموهما سحرينِ فإنَّه نصٌّ فيما ذُكر. وقوله تعالى: { أَتَّبِعْهُ } جوابٌ للأمرِ أي إنْ تأتُوا به أتَّبعْهُ ومثلُ هذا الشَّرطِ ممَّا يأتِي من يدلُّ بوضوحِ حُجَّتِه وسُنوحِ محجَّتِه لأنَّ الإتيانَ بما هو أهدى من الكتابـينِ أمرٌ بـيِّنُ الاستحالةِ فيوسع دائرةَ الكلامِ للتَّبكيتِ والإفحامِ { إِن كُنتُمْ صَـدِقِينَ } أي في أنَّهما سحرانِ مختلقانِ، وفي إيراد كلمةِ إنْ مع امتناعِ صدقِهم نوعُ تهكُّمٍ بهم.

فكل ايات التحدى موجه للمشركين فقط لا غير ولا تخص غيرهم وكلها ردا عليهم بسبب اتهاماتهم للقران ومحمد .

فالتحدي خاص بقوم محمد المشركين في زمنهم بسبب الاتهامات التي وجهوها للقران والحاكم هو محمد صاحب القران وقتها .. والان لا يوجد مشركين ومحمد مات مقتول بالسم وانقبر وانتهى الامر .

وطبعا المشركين وقتها لم يسكتوا على تحديهم فقد تحدوا رب محمد بالمثل كحينما قال لهم :

أَفَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِن نَّشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ نُسْقِطْ عَلَيْهِمْ كِسَفًا مِّنَ السَّمَاءِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِّكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ (9)

فتحدوا رب محمد بان ينفذ تهديده قائلين له :

أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ قَبِيلًا (92) الاسراء

وتحدى المشركين رب محمد بان ينفذ تهديده في سورة الانفال قائلين :

وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (الانفال 32 )

وطبعا رب محمد لم ينفذ تهديده ولم يرد على تحدي المشركين له فان كان المسلم متوهم ان محمد انتصر على المشركين بالتحدى فليعم ان المشركين تحدوا ايضا رب محمد وفشل وعجز ولم يستطيع ان يرد عليهم .



  رد مع اقتباس