عرض مشاركة واحدة
قديم 03-07-2019, 12:51 AM المنار غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [108]
المنار
موقوف
 

المنار is on a distinguished road
افتراضي

وحدۃ الوجود مبناها حدسي شهودي عند ابن عربي
لكن مبناها عقلي برهاني عند فلاسفۃ الشيعۃ
و العقل و الشهود منهجان للمعرفۃ
في استدلال العلامۃ الطباطايي علي الله كما سبق فالواقعيۃ هي الله و هي واقعيۃ واحدۃ لا يمكن ان تتثني او تتكرر
العلم كما سبق يقترب من وحدۃ الوجود
بدايۃ جميع القوى الطبيعيۃ و الجسيمات النهائية لها وحدة على صعيد المماثلة في قبال كثرتها.
و هو نفسه تصور صدر المتالهين عن الوحدۃ في الكثرۃ او كما يقربه علماء الشيعۃ مثال المداد و الكتابۃ..
حسب تحليل اينشتاين لبنيۃ المادۃ التي هي شبكۃ حوادث لا توجد هناك حادثة بسيطة يمكن إدراكها بشكل منفصل، لهذا اعتبرها أينشتاين أمراً مجرداً فلا توصف إلا وصفاً رياضياً مجرداً
برتراند رسل سحب بساط «الحادثة» ليغطي به «الإحساس الذهني»
فالمادۃ و الإحساس يتألفان معاً من حوادث
فليس بإمكاننا أن نقطع يما إذا كانت مادة أو عقل، بإعتبارها تناسبهما معاً

ما علاقۃ هذا بوحدۃ الوجود
تفسير العالم بالحادثۃ لا الجسم يماثل ما استقر عليه منذ صدر المتألهين من أن الأصالة للوجود لا الماهية، الوجود الذي هو بمعنى الكون أو التحقق أو غير ذلك
اصالۃ الوجود ليست في التحليل الدقيق الا اصالۃ الوحدۃ بينما اصالۃ الماهيۃ هي اصالۃ الكثرۃ
فالبحث في اصالۃ الوجود بحث في الوحدۃ و الكثرۃ
اصالۃ الوجود و وحدته هي تفسير عقلي للعالم بينما عندما تفسره بالحس تجده متكثرا
حسب تحليل الحادثۃ فانها مؤلفة من حوادث، لكنها في الوقت نفسه مظهر لحوادث أخري
الإلكترون وكل ما هو أصغر منه من الجسيمات هو بدوره مركب من حوادث، الشيء الذي يعني أنها أساس ومظهر في آن واحد، فهي أساس بناء المظاهر الأشد منها تركيباً، كما أنها مظهر لحوادث أبسط منها بنية، مما يعني أن الأساس والمظهر هما من سنخ واحد، فبعضها مشكّل من البعض الآخر، كما أن الكثرة فيها تصبح هي الأخرى وهمية، فكلما اشتد تركيب الحوادث كلما زادت وهميتها. الأمر الذي يطابق ما سبق أن أكد عليه النظام الوجودي من وهمية الكثرة بمعني ان المتحقق و الواقعي هو الوحدۃ المدركۃ عقلا لا الكثرۃ المدركۃ حسا.
هذه الواقعيۃ الواحدۃ هي ما نسميه الله



  رد مع اقتباس